وجد المدرب الإسباني لمنتخب المحاربين صعوبات في إقناع الكثير من
وجد المدرب الإسباني لمنتخب المحاربين صعوبات في إقناع الكثير من الإعلاميين والرياضيين بشأن قائمته الأولى التي سيخوض بها مباراتي غينيا والطوغو هذا الشهر، ومن حسن حظ لوكاس الغرناطي أنه لا يفهم العربية ولا يتقن الفرنسية، وبدورها وسائل الإعلام الجزائرية تعاني مع اللغة الإسبانية مما جعل حجة ضعف التواصل تبرر تذبذب النقاش بين الطرفين .
ورغم أن ألكاراز حاول تبريرخياراته في ضبط القائمة الغامضة، إلا أن غياب مقاييس ومعايير دقيقة جعلت مدرب الأفناك يضع جانبا عامل “حجم المنافسة” ليقدم مقياس “حاجة المنتخب إلى خدماته” بشكل يثير الشكوك، وهو ما أثار الاستغراب ولاسيما بعدما وضع الثنائي الصاعد وناس وبن ناصر بعيدا عن “الخضر” ومقدما ثلاثة لاعبين من أكاديمية رئيسه ، بارادو حيدرة، إلى الواجهة فاتحا بذلك باب التساؤل عن الغرض من هذا الخيار في وقت الميركاتو الصيفي الساخن، حيث قيل الكثير عن الاختبارات التي يقوم بها لاعبو الأكاديمية في بلد الإسبان إضافة إلى المدافع الأوسط حساني الذي يسعى لإفتكاك عقد تركي .
صحيح أن كل مدرب لديه نظرته حول كيفية بناء تشكيلته ومن حقه اختيار العناصر التي تتماشى وفلسفته وطريقة عمله، و طبيعي جدا أن يقوم أي مدرب وفي تربصه الأول بإحداث تغييرات يظهر بها للرأي العام
عن الوجه الجديد الطامح إليه، خاصة بعد فترة النكسات التي عاشها الخضر منذ رحيل كريستيان غوركيف، لأن المنتخب في حاجة فعلا لدم جديد ونفس جديد وتصور جديد لما عاشه من تدهور في عهد المدربين راييفاتس ثم ليكنس، لكن مشكلة التواصل اللغوي بين الإسباني والإعلام الجزائري لم يساعد الغرناطي في شرح الكثير من الأمور التي ستبقى عالقة وتثير الغرابة، فبين تفضيل حارس كليرمون فوت مهدي جانين على حارس ستراسبورغ أوكيجا و اختيار بن غيث الشاب مكان بن ناصر الفنان، وجلب زفان العاطل عن المنافسة وغيرها من الخيارات التي جعلت المحللين بين غاضب ومتسائل .
و لأن في بلدنا كل شيء يحدث بالمقلوب ، فإن قضية ضم لاعبين من أكاديمية بارادو حيدرة في التشكيلة الأولى للجزائر، خلال فترة الانتقالات الصيفية والاختبارات التقنية، جعل الشكوك تحوم حول الهدف من استدعاء هؤلاء اللاعبين، الذين يصولون في مدن إسبانيا منذ شهر للخضوع إلى تجارب بإشبيليا بهدف افتكاك عقد محترف يعود بالفائدة على أكاديمية خير الدين زيتشي .
كما أن بروز سياسة محو آثار روراوة من قبل الرئيس الحالي للفاف، سواء بتعليق القوانين الخاصة بجلب الأجانب والمغتربين للنوادي المحلية، أو فيما يخص دمجه لجيل من الشبان في المنتخب في صورة بن زية و وناس وبن ناصر وإعادة فيغولي ومجاني المعاقبين من قبل الحاج في عهد ليكنس، كل هذا مؤشر واضح على أن “خيرو” لعب دورا في تحديد معالم قائمة المنتخب الحالي حتى وإن نفى ألكاراز تعرضه لضغوطات في ضبط التعداد، ليبقى الإسباني في مرحلته الأولى مع الخضر و علينا أن نمنحه الوقت الكافي لترميم البيت المتصدع أو إعادة بنائه من جديد.
*نقلا عن جريدة الخبر الرياضي الجزائرية