فيفبرو: ما يمر به اللاعبون لا يتماشى مع معايير الصحة

استنكر اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين "فيفبرو"، اليوم الخميس، العبء الكبير على الفرق بسبب جدول المباريات المتكدس، والذي سيكون أكثر ضررًا في عام 2025.

وبحسب التقرير الذي نشره "فيفبرو"، عبر موقعه الرسمي، فإن بعض اللاعبين يتمتعون بنسبة 12% فقط من العام كوقت فراغ، وهو ما يعادل أقل من يوم كامل من الراحة في الأسبوع، بما لا يتماشى مع المعايير الدولية للصحة والسلامة المهنية.

وحذر من خطورة جدول المباريات هذا الموسم، مع مزيد من المباريات في المسابقات الأوروبية وكأس العالم للأندية في يونيو/حزيران 2025.

ومن المتوقع أن يصل عدد المباريات للاعبين في تلك الأوقات ما يقرب من 80 مباراة في الموسم الواحد أو حتى أكثر من ذلك لبعض اللاعبين، مثل فيديريكو فالفيردي (ريال مدريد/أوروجواي)، نيكولو باريلا (إنتر/إيطاليا) وفيل فودين (مانشستر سيتي/إنجلترا).

وأكد ألكسندر بيليفيلد، مدير السياسة العالمية والعلاقات الاستراتيجية في "فيفبرو": "الفجوة بين الذين يخططون ويضعون برامج المسابقات الدولية المعقدة وأولئك الذين يلعبونها لم تكن كبيرة قط بهذا الشكل".

وأضاف: "من المهم أن نسد هذه الفجوة ونبدأ في إعطاء الأولوية لصحة وسلامة وأداء اللاعب".

ومن بين 1500 لاعب أشار إليهم التقرير، تم استدعاء 31% منهم إلى 55 مباراة أو أكثر، ولعب 17% أكثر من 55 مباراة. بالإضافة إلى ذلك، كان 30% آخرين نشطين لمدة 6 أسابيع متتالية بواقع مباراتين على الأقل.

واثنان من الأمثلة الأكثر لفتًا للانتباه يتعلقان بلاعبين من الأرجنتين. لعب خوليان ألفاريز إجمالي 75 مباراة وكان حاضرًا في 83 استدعاء بين مانشستر سيتي ومنتخبه الوطني؛ بينما قطع كريستيان "كوتي" روميرو أكثر من 162 ألف كيلومتر من التنقلات خلال موسم 2023-2024.

كما أشار التقرير إلى اللاعب الياباني تاكومي مينامينو، الذي عاد إلى فرنسا من التزام دولي مع منتخب اليابان وحصل على يوم واحد فقط من الراحة قبل ارتداء قميص موناكو مرة أخرى.

وأبرز التقرير مشكلة الالتزامات العديدة للاعبين في المسابقات الدولية مع أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية، حيث يقضون ما يصل إلى 18% من إجمالي وقت عملهم السنوي بين المعسكرات التدريبية والالتزامات مع العلامات التجارية.

وحث ستيفان بورشكالتر، القائم بأعمال الأمين العام لاتحاد "فيفبرو" الهيئات الإدارية لكرة القدم على التدخل وحماية سلامة اللاعبين.

وحذر من أن "الصحة الجسدية والعقلية للاعبي كرة القدم يجب أن تكون أولوية إذا أردنا الحفاظ على نزاهة اللعبة. إن تكدس جدول المنافسة يدفع اللاعبين إلى ما هو أبعد من حدودهم ويغزو حياتهم الخاصة".

كما كلف اتحاد "فيفبرو" أيضًا بإجراء دراسة مستقلة أجراها باحثون من جامعة KU Leuven البلجيكية للتأكد من أن قواعد ولوائح الصحة والسلامة المهنية يتم تطبيقها في كرة القدم.