Getty Imagesكشف النجم الإنجليزي السابق ريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد سابقا، عن رؤيته للكرة السعودية، متحدثا عن بعض نجوم دوري روشن للمحترفين على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر.
وعن أجواء الدوري السعودي، قال فيرديناند عبر شبكة قنوات "ثمانية": "الدوري السعودي مختلف ومثير للاهتمام.. إنه يحظى بتجربة جيدة جدا".
وأضاف: "من المهم دائما أن نفهم الاختلافات والفروق الفردية الدقيقة، لكن مرة أخرى كرة القدم في أي مكان في العالم هي نفسها كرة القدم.. إنها مجرد تفسير بطريقة مختلفة وإحضار الطاقة والخبرات المناسبة".
وتابع ريو: "أعتقد أن مجرد محاولة ترجمة تجاربي وإظهار أوجه التشابه مع ما يحدث هنا أعتقد أنه مهم، لأن الكثير من اللاعبين الذين يلعبون هنا لديهم نفس الخبرات التي أمتلكها، ولكن في أماكن أخرى من العالم".
رونالدو.. سر التميز
كشف ريو فيرديناند سر تميز البرتغالي كريستيانو رونالدو من وجهة نظره، حيث نفى وجود من يمكنه القيام بنفس ما فعله طوال مسيرته الاحترافية.
وأضاف: "الشيء المجنون هو أنه إذا قال لك أحدهم إنك تستطيع أن تفعل ما يفعله كريستيانو رونالدو، لكن عليك أن تتبع كل ما فعله تماما، مثل التفاني والانتظام والتدريب والتغدية والنوم وكل ذلك".
وتابع: "الجميع يرغب بالفعل في أن يقوم بذلك ويقولون نعم، ولكن 99.9% من الناس سيسقطون.. هذا هو السبب الأساسي لاحترافي لكريستيانو".
وسبق أن تزامل فيرديناند مع كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد قبل أن ينتقل الأخير إلى صفوف ريال مدريد حيث دشن لنفسه مسيرة ذهبية، قبل أن ينتقل لاحقا إلى يوفنتوس ثم عاد إلى يونايتد ومنه إلى النصر.
وفاز ريو ورونالدو سويا بعدة ألقاب من بينها الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
ليلة حزينة
عاش كريستيانو ليلة حزينة جديدة، بعدما تعرض فريقه للإقصاء من كأس خادم الحرمين الشريفين، على يد اتحاد جدة.
وسقط "العالمي" في ملعبه "الأول بارك" بنتيجة (1-2)، اليوم الأربعاء، ضمن منافسات دور الـ16، ليفلت من بين يديه لقبا جديدا كان من الممكن التتويج به قبل نهاية الموسم.
ويعد هذا اللقب هو الثاني الذي يفشل النصر في تحقيقه منذ وصول المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الصيف الماضي، وذلك بعدما خسر كأس السوبر السعودي لصالح الأهلي.
وفي ليلة السقوط، لم يكن رونالدو في يومه، بل كان بعيدا عن مستواه المعهود، رغم مساهمته في هدف النصر الوحيد.
لكن اللافت بشكل أكبر، هو تقدم رونالدو لتنفيذ أغلب الركلات الحرة حول منطقة جزاء الاتحاد طوال المباراة.
ورغم فشل محاولاته أكثر من مرة، إلا أن قائد النصر أصر للنهاية على تنفيذ كافة الركلات الحرة، دون أن يمنح أي من زملائه الفرصة، لتجربة حظه بدلا منه.
ونتج عن أغلب المحاولات ذهاب الكرة أعلى المرمى تماما، بينما ارتطمت الكرة في بعضها بالحائط البشري، ليفشل في تشكيل أي خطورة منها.
براعة انتهت بعناد
كان رونالدو أحد أبرع منفذي الركلات الحرة في النصف الأول من مسيرته، وبالتحديد حتى موسم 2014-2015.
فحتى ذلك الموسم، وصل رونالدو إلى 50 هدفا من الركلات الحرة، ليعلن نفسه كأحد أفضل اللاعبين تنفيذا لها في تاريخ كرة القدم.
واعتمد رونالدو على أسلوب فريد في الركلات الحرة حتى باتت طريقته بمثابة علامة مسجلة باسمه، تُدرّس في عالم كرة القدم، وسار على خطاها عدة لاعبين آخرين، من بينهم ماركوس راشفورد نجم برشلونة.
فكل تفصيلة في ركلات رونالدو، من طريقة الوقوف إلى زاوية التسديد، تحمل فلسفة متكاملة تجمع بين العلم والدقة والقوة الذهنية.
قبل التنفيذ، يتراجع رونالدو بخطوات ثابتة إلى الخلف، عادةً ثلاث خطوات إلى الوراء وواحدة إلى الجانب، ثم يقف في وضعية مميزة بقدميه المتباعدتين وصدره مرفوعًا، فيما يعرفها الجمهور بـ"وضعية رونالدو الشهيرة".
هذه الوقفة ليست استعراضًا بقدر ما هي تهيئة ذهنية وجسدية لتوليد أقصى قدر من التركيز والتحكم.
ويعتمد رونالدو على تسديدة تُعرف باسم "knuckleball"، وهي طريقة تجعل الكرة تتحرك في الهواء بشكل غير متوقع، إذ يضربها بمشط القدم دون لفّها كثيرا، مما يقلل من دورانها ويزيد من اهتزازها في المسار نحو المرمى.
هذه التقنية تتطلب دقة عالية وقوة عضلية هائلة، وهي ما يمتلكه رونالدو بفضل نظامه التدريبي الصارم.
وقد سجل "الدون" بهذه الطريقة عشرات الأهداف الخالدة في مسيرته، سواء مع مانشستر يونايتد أو ريال مدريد أو منتخب البرتغال، أبرزها هدفه الشهير في شباك بورتسموث عام 2008، الذي يُعد نموذجا مثاليا لطريقته الفريدة.
لكن الحال تبدل تماما في آخر 10 سنوات، بانخفاض معدل رونالدو التهديفي من الركلات الحرة بشكل ملحوظ، ليكتفي بتسجيل 14 هدفا فقط منها في العقد الأخير، مقارنة بـ50 هدفا أخرى سجلها في العقد الأول من مسيرته.
ورغم هذا التدهور والانحدار، تمسك رونالدو بطريقته الشهيرة في تنفيذ الركلات الحرة، محافظا على إرثه وأسلوبه الفريد، دون مراعاة فشله في تحويل العشرات منها إلى أهداف.
قد يعجبك أيضاً



