AFPيُعتبر الإيطالي ماركو فيراتي قطعة لا غنى عنها في خط وسط باريس سان جرمان، الذي سيعوّل على "بومته" مجددًا في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد في العاصمة الإسبانية غدًا الأربعاء بعد تألقه ذهابًا، شريطة أن يحافظ على رباطة جأشه مع الحكام.
يعلم الجميع أن اللاعب المكنى بـ"البومة الصغيرة" لا يمكن أن يسيطر على نفسه على أرض الملعب، ومؤخرًا، تسبب انتقاده اللاذع للحكم بايقافه مباراة واحدة في الدوري الفرنسي، وبعيدًا عن هذا الجانب، هو لاعب محوري داخل المستطيل الأخضر.
في مواجهة ريال مدريد على ملعب "بارك دي برانس"، ضغط، استرجع الكرة، قطعها، مرّر ووزّع. حتى أن الإيطالي عرف كيف يلعب الكرات وهو ملقى على الأرض، في المجمل قدّم أداء مثاليًا.
طغى أداؤه على خط الوسط المذهل للنادي الملكي المؤلف من الألماني توني كروس، الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو الغائب عن مباراة الأربعاء بسبب الايقاف.
وفي ظلّ عدم اليقين بشأن مشاركة كروس، ستكون الفرصة مشرّعة أمام فيراتي للهيمنة مجددًا على الخط الرابط بين الدفاع والهجوم.




قال لويس فرنانديز، لاعب الوسط الأسطوري لنادي العاصمة الفرنسية، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن فيراتي "ضروري لباريس سان جرمان، ولكن المنافسة معه ليست قوية".
وتابع "أرغب في أن أرى شيئًا آخر من فيراتي، إذا كان لديه منافسة من لاعبين مثل نجولو كانتي (لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي)، فسيكون الأمر مختلفًا".
لاعب ارتكاز
يرى بطل أوروبا 1984 أن الإيطالي البالغ 29 عامًا غير ثابت في أدائه، ويردف "حسنًا، لقد كان جيدًا جدًا ضد ريال مدريد، وفي مواجهة رين أو نيس، لم يقدّم الكثير".
ويواصل صاحب الـ62 عامًا "كرة القدم لا تقتصر فقط على المباريات الكبيرة. بلاتيني، تيجانا، جيريس لم يلمعوا فقط في مباراة واحدة، يجب أن تبقى ثابتًا على مستويات عالية".
يفضّل قائد سان جرمان السابق أن يرى فيراتي كلاعب ارتكاز، ويقول في هذا الصدد "مثل جورجينيو (لاعب تشيلسي) أو تياجو موتا (لاعب سان جرمان سابقًا)، لديه موهبة لا يملكها الآخرون؛ يوجّه في اللعب، ولديه قدرة البدنية للالتفاف بسهولة كبيرة. إنه لاعب أحبه حقًا، ولكن كان بإمكانه أن يطوّر جودته مرّتين أو أربع مرّات أكثر ويصبح (مثل الإسبان) تشافي أو إنييستا أو بوسكيتس".
بدوره، يفضله مدرّبه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أيضًا في مركز الارتكاز. قال في كانون الأول/ديسمبر الماضي "أعتقد أنه أفضل مركز له. يعرف كيف يلعب تحت الضغط ويُخرج الكرة ويهدّئ الأمور حيث يجب، ويعرف كيفية إدارة الإيقاع ومتى يحتفظ بالكرة، ومتى يمرّرها جانبيًا".
أما الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي فهو مغرم بهذا اللاعب.
في موسمه العاشر في باريس، أثبت فيراتي أنه قادر على التألق قي الليالي الأوروبية الكبرى حتى ضد أقوى الخصوم ويجعل المهمة تبدو سهلة أمامهم.
115 بطاقة صفراء
تسبّبت ألفاظه القوية بعد الخسارة (1-3) ضد نانت في الدوري منذ قرابة الأسبوعين إلى إيقافه لمباراة واحدة من قبل اللجنة التأديبية التي بات يعرف أعضاءها فردًا فردًا.
تلقى هذا الموسم 10 بطاقات صفراء في 15 مباراة في "ليج 1" و115 في قرابة عشر سنوات في العاصمة الفرنسية، بالإضافة الى أربع حالات طرد وعدد كبير من عقوبات الإيقاف.
في حديث مع صحيفة "ليكيب"، دافع عن تصرفاته معتبرًا أن الحكام الفرنسيين يجدون سهولة في رفع البطاقة الصفراء بوجهه، لكن في مباراة الذهاب ضد ريال مدريد، كان مواطنه دانييلي أورساتو من قام بذلك.
حاول جميع مدربيه في سان جرمان والمنتخب الإيطالي العمل على أسلوبه الحاد في التحدي، من دون جدوى.
ويدافع عنه فرنانديز في هذا الجانب بالقول "الأمر مرتبط بالشخصية. عانيت من ذلك أيضًا. لا يمكننا التحدث مع بعض هؤلاء السادة، يرغبون في حل المشكلة من البداية. بالنسبة لي، عرف بعضهم كيف يهدئني من بداية المباراة".
وتابع "أحيانًا، يمكن لبطاقة صفراء أن تؤثر عليه، ومن ثم يفكر كثيرًا فيها".
|||2|||
قد يعجبك أيضاً



