فيتوريا ومنتخب مصر.. هل اكتملت المعادلة الصعبة؟

لن تقبل جماهير الكرة المصرية من البرتغالي روي فيتوريا مدرب الفراعنة، سوى استعادة لقب كأس الأمم الأفريقية، التي تنطلق غدا السبت نسختها رقم 34.

وعلى مدار 14 عاما، لم يعرف الفراعنة طعم التتويج باللقب القاري، رغم أن المنتخب المصري الأكثر تتويجا بالبطولة برصيد 7 مرات.

ولكن، حقبة حسن شحاتة، المدير الفني الأسبق للفراعنة، كانت الأكثر نجاحا على صعيد البطولة، فاللقب لم يغادر مصر على مدار 3 نسخ متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.

وبات التتويج بلقب أمم أفريقيا بمثابة معادلة صعبة تبحث عن الاكتمال في منتخب مصر بعد محاولات من الجيل الحالي باءت بالفشل، كان على رأسها بلوغ نهائي نسختي 2017 و2021.

الملك المتوج

لا خلاف أن فيتوريا يعد أحد المدربين الذين كتبوا النجاح مع النصر السعودي، حيث قاده للتتويج بالدوري، بخلاف نجاحه مع بنفيكا البرتغالي.

وجاء اختيار المدرب البرتغالي لقيادة الفراعنة، في إطار تكوين مشروع متكامل لبناء فريق مميز، ولكن طموح فيتوريا وحده لن يكفي لإعادة اللقب الغائب رغم امتلاكه نجما عالميا بقيمة محمد صلاح هداف ليفربول، بجانب محمد النني نجم وسط آرسنال، وعمر مرموش مهاجم آينتراخت فرانكفورت ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي.

معاناة واضحة

وجد فيتوريا معاناة واضحة في إدارته لمنتخب مصر، التي بدأت في يوليو/تموز 2022، رغم نتائجه الطيبة التي تمثلت في قيادة الفراعنة لأمم أفريقيا، بجانب البداية الجيدة بانتصارين في تصفيات كأس العالم 2026، ولم يخسر سوى مباراة واحدة من 14 لقاء.

وأكد المدرب البرتغالي بشكل واضح، في تصريحات تليفزيونية، أن منتخب مصر لديه أزمة كبيرة تتمثل في عدم امتلاك قاعدة كبيرة من اللاعبين خارج البلاد بخلاف أن الدوري المصري لا يفرز المواهب الكافية في ظل عدم ثبات التشكيل.

ورغم تفوق الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، إلا أن منتخب مصر لا يملك جيلا من اللاعبين المحليين نالوا ثقة الجماهير، مثلما حدث مع منتخب حسن شحاتة الذي فاز بألقاب الكان 2006 و2008 و2010.

غيابات مؤثرة

يدخل منتخب مصر أجواء الكان بغيابات مؤثرة، على رأسها طارق حامد لاعب وسط ضمك السعودي، ومحمد شريف مهاجم الخليج السعودي، وحسين الشحات جناح الأهلي، الذين استبعدهم فيتوريا لأسباب فنية.

ولم يفقد الفراعنة للإصابة سوى الثنائي أحمد نبيل "كوكا" لاعب وسط الأهلي، وأسامة جلال مدافع المارد الأحمر.