
يعد فكري صالح أحد أهم مكتشفي حراس المرمى في تاريخ مصر، وعمل بالعديد من الأندية المصرية، فضلا عن تاريخه المميز بالعمل خارج مصر.
وتولى شيخ مدربي حراس المرمى بمصر، من قبل تدريب الفراعنة، كما قام بتدريب نادر السيد وعصام الحضري وأحمد الشناوي.
"كووورة" أجرى حوارا مع فكري صالح، للوقوف على بعض التفاصيل المهمة..
وإلى نص الحوار:
- في البداية.. ما تعليقك على الهجوم ضد مصطفي شوبير؟
مصطفي يدفع ثمن اسمه، وأقول لمن ينتقدونه لا تقتلوا هذا الحارس الصاعد، انسوا أنه ابن أحمد شوبير، وقيموه بناء على ما يقدمه.
- ما تقييمك الفني له؟
لا أحد يستطيع تقييم حارس من أول مباراة، ولكن يكفي أنه حارس صاحب شخصية في هذا السن، وحارس المرمى شخصية قبل أي شيء، وهناك مواهب لم تكمل مسيرتها بسبب عدم امتلاكهم الشخصية.
- هل من العدل أن يدفع حارس أو لاعب ضريبة صراعات والده؟
طبعًا ليس من العدل، ونجلي قام بتغيير اسمه إلى محمود الجوهري بدلًا من محمود فكري صالح لنفس السبب، وهو يلعب في ناشئين وادي دجلة، وأنا لم أعترض لفخري باسم الجنرال، أهم مدرب في تاريخ مصر.
- كيف ترى توهج محمد الشناوي؟
أنا أكثر من انتقدت الشناوي من قبل، وكان لديه أخطاء كبيرة في التمركز، وقام مدرب الحراس الأجنبي بتصحيح تلك الأمور، ليصبح الشناوي أفضل حارس في مصر حاليًا بلا منازع.

- ما هي أهم مميزات محمد الشناوي؟
الشناوي نفذ ما أطالب به دائمًا، بأن يصبح الحارس لاعب كرة، ويصنع الفرص ويجيد اللعب بالقدم، وهذا الأمر لا ينفذه سوى حارسين فقط في مصر، وهما محمد عبد المنصف مع وادي دجلة، والشناوي مع الأهلي.
ومحمد الشناوي، أصبح يقلد الألماني مانويل نوير (حارس مرمى بايرن ميونخ)، باللعب بقدمه وصناعة الفرص.
- كيف تقيم الصراع بين جنش وأبو جبل على حراسة مرمى الزمالك؟
للأسف ما حدث في الزمالك أمر خاطئ، فحارس المرمى الأساسي يجب أن يكون واحد، وعملية المبادلة بين الحارسين تقتلهما.
والأفضل حينما تمتلك حارسين مميزين، أن تمنح واحد مباريات الدوري، والآخر مباريات الكأس.
- من الأنسب للعب أمام الرجاء المغربي في نصف نهائي دوري الأبطال؟
آخر من لعب بطولة خارجية للزمالك هو محمد أبو جبل، حيث لعب السوبر الأفريقي في قطر، والسوبر المصري في أبوظبي، وكان سببًا في التتويج بالبطولتين وبالتالي هو الأنسب.
- ما نصيحتك لعواد الذي أصبح خارج الحسابات تمامًا؟
عواد اختار طريقه وانضم لنادي يمتلك حارسين مميزين، وبالتالي يجب عليه أن يقاتل في التدريبات ولا يترك الفرصة حينما تتاح له.
وإبعاد محمود جنش ومحمد أبو جبل لن يكون بالأمر الهين، وأقول له لا تستسلم فالفرصة قد تأتيك في أي لحظة.

- كنت أول من اكتشف أحمد الشناوي.. لماذا ابتعد تمامًا عن الصورة حاليًا؟
أنا حزين للغاية بسبب أحمد الشناوي، هو موهبة فذة قمت بتقديمها مع المنتخب الأولمبي في التصفيات التي أقيمت في المغرب، وكانت الجماهير المغربية تأتي للملعب لتشجيعه بالاسم.
كما أن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي حينها، قام بإرسال شطة المدير الفني السابق للكاف، لي بعد أحد المباريات، وطلب مني أن يصعد الشناوي لالتقاط صورة تذكارية مع حياتو.
لكن أحمد الشناوي هو من لم يحافظ على نفسه، كما أن اللوم موصول لوالده وكامل أبو علي رئيس المصري البورسعيدي السابق.
- لماذا تلوم والده وكامل أبو علي؟
بعد العودة من المغرب، تلقى أحمد الشناوي 3 عروض أوروبية، ولو ذهب في تلك الفترة، لكان مثل محمد صلاح (نجم ليفربول الإنجليزي) حاليًا.
لكن أبو علي ووالد اللاعب رفضا العروض، ثم بدأ الشناوي رحلة المشاكل والضياع بين التوقيع للزمالك ثم الرحيل لبيراميدز ولم يستعيد حالته التي كان عليها.
- في النهاية.. لماذا لم تتصل به لتقويمه؟
تعلمت من الجنرال محمود الجوهري، أن ابنك حين يضل الطريق وتنصحه أكثر من مرة ولا يستجيب اتركه.
وأحمد الشناوي لا يتصل بي ولا يسأل عني، وتكبر بصورة مبالغ فيها، بعكس أغلب الحراس الذين ساهمت في صناعتهم وتطورهم، ومنهم عصام الحضري والأردني عامر شفيع الذي يتصل بي دائمًا من الإمارات ويأخذ مني النصائح.
في النهاية كل ما أريد أن أقوله عن أحمد الشناوي، أنني أتمنى أن يعود للطريق الصحيح فهو موهبة كبيرة.

قد يعجبك أيضاً



