
أكد اللاعب الدولي السابق وأحد نجوم منتخب تونس الذين صنعوا ملحمة كاس امم افريقيا لسنة 1996 فريد شوشان، ان منتخب مصر سيكون أبرز مرشح لنيل اللقب الأفريقي، فيما استبعد وصول منتخب تونس الى دور متقدم اذا ما تواصلت الاختيارات الفاشلة للمدرب الان جيراس.
شوشان تحدث عن محاور عديدة حول البطولة الافريقية في حوار خص به " كووورة" واليكم اهم ما جاء فيه:
ما هو تقييمك للدور الاول لكاس امم افريقيا مصر2019 ؟
الدور الاول كان متوسطا في الجملة..هي أول بطولة افريقية تقام في الصيف وبـ 24 منتخبا لاول مرة ..كنا نتطلع ان تكون التجربة افضل لكن في المجمل يمكن اعتبارها طيية، وقد سجلنا في الدور الاول بعض المفاجأت من أوغندا ومدغشقر، كما شاهدنا تالق بعض المنتخبات مثل منتخب المغرب ومنتخب الجزائر الذين تاهلا الى الدور الثاني بالعلامة الكاملة.
منتخب مصر هو الآخر تأهل بالعلامة الكاملة لكنك لم تذكره؟
- منتخب مصر رشحته قبل انطلاق المسابقة بنيل اللقب، ومازلت عند رأيين صحيح ان اداءه في المباراة الاولى لم يرتق الى توقعات الجميعن لكنه من مباراة الى اخرى اثبت ان اداءه في نسق تصاعدي.
منتخب مصر له ثقافة التتويج الأفريقي، وووجود لاعب في قيمة محمد صلاح في صفوفه يضاعف من حظوظه في التتويج.
وهنا لا بد ان أشير إلى ان منتخب الجزائر امتعنا في الدور الأول بفضل مدربه جمال بلماضي، الذي عرف كيف يوظف اللاعبين ويعطيهم شخنة معنوية كبيرة.
ومنتخب تونس كيف وجدته في الدور الاول؟
- منتخب تونس شكل نقطة الاستفهام الكبيرة في الدور الاول، ولم نفهم الى حد الان ماذا جرى لنسور قرطاج..ومنتخب تونس اكتفى بثلاثة تعادلات للمرور الى الدور الثاني وهذا لا يشرف لا سمعة المنتخب ولا سمعة الكرة التونسية.
أداء منتخب تونس كان مخيبا للآمالن كما ان اختيارات المدرب الان جيراس كانت فاشلةن والتاهل الى الدور الثاني انقذه نوعا مان وننتظر هل سينجح في الاختبار القادم امام غانا مع بدء نظام الاقصائيات في الدورة.
وهل تعتقد ان منتخب تونس قادر على تخطي عقبة غانا ؟
- منتخب غانا له اسبقية على تونس في كل المواجهات السابقة، لكن اذا تواصلت الخيارات الفاشلة التي شاهدناها في الدورالاول من الصعب جدا ان ننتظر من النسور التأهل لربع النهائي.
ماذا تقصد ؟
متتخب تونس بدا في الدور الاول ضعيفان وهذا كان منتظرا لأن الاختيارات منذ البداية كانت تطرح اكثر من سؤال، فدعوة لاعبين مصابين مثل فرجاني ساسي وأخرين غير جاهزين للمشاركة في المسابقة الافريقية، كان من بين عوامل المهزلة التي شاهدناها في الدور الاول، والتي اكدت ان لعلي معلول مكانة واضحة في المنتخب، ووجوده كان سيفيد المجموعة
كما أن هداف الدوري البلجيكي حمدي الحرباوي لا تقع دعوته، ومن هنا نفهم ان الان جيراس ليس هو من يتحكم في الاختيارات.
ولكن جيراس هو المدرب الاول لمنتخب تونس!
يتضح لنا أن جيراس لديه شخصية ضعيفة، ولابد ان يبتعد عن ترضية بعض اللاعبين ..فمن هو غير جاهز ولا يمكنه اللعب، فلما اقحامه ولما عدم تعويضه حين يكون خارج الخدمة، جيراس يولي اهمية لأسماء اللاعبين ليس لعطائهم، كما انني اعتبره يطبق تعليمات رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء، وانا لديَ قناعة بان المدرب الفعلي لمنتخب تونس هو وديع الحريء.
هناك من نادى بضرورة إقالة جيراس قبل مباراة غانا.. فهل انت من مؤيدي هذه الفكرة؟
- صحيح ان الان جيراس مسؤول عن الوجه الكارثي الذي ظهر به منتخب تونس في الدورالاول للمسابقة الافريقية، لكن من أتى بجيراس للاشراف على نسور قرطاج يتحمل مسؤولية اكبر.
فهذا المدرب الفرنسي ليست لديه نجاحات في كؤوس افريقيا مع المنتخبات التي دربها، ومع ذلك فانا ضد اقالة جيراس في هذه الفترة ولا يجب ان نصلح الخطأ بالخطأ.
لنعترف ايضا ان نجوم منتخب تونس كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي وخذلوا المدرب جيراس؟
- هذا صحيح ولذلك قلت أنه على المدرب جيراس ان يبتعد عن ترضية اللاعبين، ويركز اختاراته على اللاعبين الاكثر جاهزية لا على الاسماء مثلما حصل على مستوى حراسة المرمىن فمعز بن شريفية اراه الافضل لحراسة شباك تونس بالنظر الى تالقه طيلة الموسم في تشكيلة الترجي لكنه بقي للاسف الحارس الثالث في المجموعة.
كنت من اللاعبين الذين قادوا منتخب تونس الى نهائي دورة 1996 بعد بداية صعبة.. الا تعتقد ان السيناريو يمكن ان يتكرر في مصر؟
- لا مجال للمقارنة بين منتخب 1996 والمنتخب الحالي ، فمنتخبنا كانت قوته في روحه الانتصارية والتي لم نرها عند منتخبنا الحالي، كما انه في تلك الفترة كان لدينا مدربا قويا وهو هنري كاسبارجاك الذي كان وراءه رئيس اتحاد لا يتدخل في الامور الفنية، واعني رؤوف النجار الذي مارس كرة القدم .بالاضافة الى ذلك اقول انه منذ سنة 2011 والذي تراس فيه وديع الجريء الاتحاد التونسي لم ننجح في ادراك المربع الذهبي لكاس امم افريقيا.
قد يعجبك أيضاً



