فرنسيو يوفنتوس.. مواني بين نجاح تريزيجيه والمصير الأسود لهنري

عبر راندال كولو مواني المهاجم المنتقل حديثا لصفوف يوفنتوس، عن نفسه بأفضل طريقة ممكنة، بعدما سجل في ظهوره الأول مع الفريق عقب انتقاله قادما من باريس سان جيرمان، في ميركاتو الشتاء.

وانضم مواني ليوفنتوس قبل يومين من مواجهة نابولي (25 يناير/كانون الثاني)، وشارك أساسيا رغم خوضه تمرينتين فقط، ولم يخشى من الظهور الأول في مباراة صعبة كمواجهة فريق كونتي المتصدر، ليبدأ عهده مع الفريق بظهور ممتاز مسجلا هدفه الأول.

بداية يأمل كولو فيها بالسير على خطى الأساطير الفرنسيين الذين ارتدوا قميص اليوفي وصنعوا التاريخ، وتفادي المصير الأسود الذي طارد البعض الآخر في مشواره بالبيانكونيري.

طريق الأساطير

كان يوفنتوس محطة للعديد من الفرنسيين، فسبق أن ارتدى قميص الفريق أساطير صنعت التاريخ مثل ميشيل بلاتيني، زين الدين زيدان، ديفيد تريزيجيه والعديد من النجوم. 

بلاتيني كان أحد أبرز الفرنسيين الذين مثلوا البيانكونيري، حيث قضى بالنادي ما يقارب 5 أعوام، نجح خلالهم في صناعة تاريخ كبير، فشارك في 223 مباراة بجميع المسابقات، ساهم بتسجيل 153 هدفا (سجل 104، صنع 49). 

وعلى مستوى البطولات، فاز بلقب الدوري الإيطالي (مرتين)، كأس إيطاليا، دوري أبطال أوروبا، كأس الكؤوس الأوروبية، كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال. 

وكان ميشيل في أوج توهجه بالسيدة العجوز، فحصد لقب هداف الدوري الإيطالي 3 مرات متتالية، كما فاز بلاتيني بالكرة الذهبية 3 مرات متتالية من 1983 إلى 1985.

صفقة أخرى نجحت في صنع التاريخ باليوفي، كان ديفيد تريزيجيه، الذي استطاع أن يصعد لقمة البيانكونيري ويصبح أحد أفضل المهاجمين عبر تاريخ النادي بعد وصوله من موناكو في صيف عام 2000.

وخلال 10 أعوام بالنادي، شارك تريزي في 320 لقاء بجميع المنافسات، سجل فيهم 171 هدفا، ليقتحم قائمة هدافي يوفنتوس تاريخيا، وحتى الآن، يتواجد ديفيد كرابع ترتيب الهدافين ولا يسبقه سوى ديل بييرو (290)، جيامبيرو بونيبيرتي (185) وروبيرتو بيتيجا (179).

وبعيدا عن المهاجمين، سبق وأن ارتدى قميص البيانكونيري فرنسيين كبار، كتبوا اسمهم بحروف من ذهب، مثلما فعل زين الدين زيدان وديدييه ديشامب إلى جانب ليليان تورام وبول بوجبا. 

المصير الأسود

هناك صفقات فرنسية فشلت في تجربتها مع اليوفي، على رأسهم المهاجم الأسطوري تيري هنري، الذي وصل في شتاء 1999 قادما من موناكو.

ولم يبق هنري سوى 6 أشهر مع السيدة العجوز حتى غادر الفريق باتجاه آرسنال، ليبدأ في صناعة مجدا كبيرا ويصبح أحد أهم أساطير الجانرز على مر التاريخ.

وخلال فترته باليوفي، لم يشارك هنري إلا في 20 مباراة سجل فيها 3 أهداف، ليغادر بعد رحلة صعبة اعترف بها المهاجم بعد ذلك قائلا: "لم أكن أستمتع بنفسي في يوفنتوس على الإطلاق، شعرت أنني سأخسر رغبتي في لعب كرة القدم". 

ولم يكن حال نيكولاس أنيلكا، أفضل من هنري، حيث عاش أسوأ ذكرى له بمسيرته وربما الأسوأ بين الفرنسيين الذين لعبوا للبيانكونيري.

ووصل أنيلكا في يناير/كانون الثاني 2013 من شنجهاي الصيني، ولم يخض سوى 3 مباريات فقط لم يضع فيهم أي بصمة، بل إنه شارك لمدة 55 دقيقة فقط، ليعترف بعد ذلك أن الانتقال ليوفنتوس كان أسوأ قرار بمسيرته.

ومر على يوفنتوس مهاجما فرنسيا آخر، فنسنت بيريكارد، الذي لعب لموسمين مع الفريق، لكنه لم يشارك إلا في مباراتين فقط بمجموع 34 دقيقة.