فتنة المجد الضائع.. هل يتحول فينيسيوس وبيلينجهام لإخوة أعداء؟

تسود علاقة ود ومحبة بين البرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي جود بيلينجهام، نجمي ريال مدريد الإسباني، وظهر ذلك جليًا خلال الموسم المنصرم.

لكن هذه العلاقة قد تتحول إلى عداوة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع اقتراب الكشف عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في العالم، التي يتنافس عليها الثنائي بكل شراسة.

والآن تشير عديد الآراء إلى أن الثنائي المدريدي هو الأوفر حظا للظفر بالكرة الذهبية هذا العام رفقة رودري.

توهج فينيسيوس

شارك فينيسيوس جونيور في 39 مباراة بقميص ريال مدريد، خلال الموسم المنتهي، ونجح في تسجيل 24 هدفا وصنع 11 أخرى.

وبرز النجم البرازيلي في النهائيات التي خاضها الميرنجي خلال الموسم، والمباريات الحاسمة.

ونجح فينيسيوس في تسجيل ثلاثية "هاتريك" في شباك برشلونة بنهائي كأس السوبر الإسباني، ليقود الميرنجي للقب بالفوز بنتيجة (4-1).

كما أنقذ ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ، بتسجيله هدفين في لقاء الذهاب بألمانيا، قبل أن يسجل هدفا حاسمًا في النهائي ضد بوروسيا دورتموند، ويقود الميرنجي للقب الخامس عشر في تاريخه.

هذا المجهود المميز، قاد البرازيلي للتتويج بجائزة أفضل لاعب في دوري الأبطال للنسخة الماضية.

انفجار بيلينجهام

أما بيلينجهام فكان الصفقة الاستثنائية لريال مدريد، إذ لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين بالنجم الإنجليزي، أن يتألق بهذا الشكل اللافت خلال موسمه الأول.

بيلينجهام رغم كونه لاعب خط وسط، إلا أنه نجح في ترك بصمة قوية على المستوى الهجومي.

وشارك بيلينجهام في 42 مباراة بمختلف المسابقات مع ريال مدريد، وسجل 23 هدفا وصنع 13 أخرى.

ولعب الإنجليزي دورا مهما في تتويج الميرنجي بلقب الليجا، وإخراج الغريم التقليدي برشلونة من المنافسة، فخلال مواجهتي الكلاسيكو كان صاحب أهداف الانتصار.

وتوج بيلينجهام بجائزة أفضل لاعب شاب في دوري أبطال أوروبا، وأفضل لاعب في الليجا، وأفضل لاعب في الموسم من ريال مدريد.

تأثير متوقع

علاقة فينيسيوس وبيلينجهام استثنائية، خاصة أن النجم الإنجليزي كشف بأن البرازيلي كان يرسل له رسائل يوميا للانضمام لريال مدريد.

كما صرح بيلينجهام عن تألق فينيسيوس قائلا: "هو الأفضل في العالم فهو يخلق السحر من لا شيء".

وعلى الجانب الآخر، كال فينيسيوس جونيور المديح لبيلينجهام، وصرح عقب الفوز على جيرونا في الليجا الذي حسم اللقب للملكي وقتها: "بيلينجهام لاعب رائع ونتدرب معًا كل يوم، وأتمنى استمراره في مساعدتنا فهو أفضل لاعب في العالم".

ولعب الثنائي سويا 29 مباراة في مختلف المسابقات، وساهما معا في تسجيل 8 أهداف.

وسجل فينيسيوس 6 أهداف من صناعة بيلينجهام، بينما سجل الإنجليزي هدفين من صناعة البرازيلي.

لكن هذه العلاقة قد تتأثر بسبب الصراع على الكرة الذهبية، خاصة أنه لم يفز أي لاعب إنجليزي بالكرة الذهبية منذ مايكل أوين 2001، وكذلك لم ينل أي لاعب برازيلي هذا الشرف منذ كاكا 2007.

فهل يدفع البحث عن المجد الضائع، جود وفيني إلى ترك العلاقة الودية ودخول تنافس محموم في الجزء المتبقي من العام لإثبات أحقية كل منهما بالجائزة؟