غوارديولا..هل ما زلت في البايرن؟

واصل غوارديولا إيذاء مشاعر الألمان، وواصل طعن خاصرتهم بمديته الحادة، والتي لا تظهر سوى في المواقف الصعبة التي يحتاج فيها أقوى فريق الماني وأغناها ماليا إلى قائد يدله على طريق الفوز، بدلا من وضعه في متاهة تسبب غيابه عن الوعي.

فشل غوارديولا مجددا مع البايرن، فكان السبب المباشر في فقدان لقب السوبر الذي ما زال يبحث عنه للموسم الثالث على التوالي، وهذه المرة ليست لقوة المنافس بقدر ما هي قرارات اتخذها بيب على الأرض، وكان لها أكبر الأثر في تحويل بوصلة الأحداث نحو النهاية الدرامية التي ابتسمت فيها النتيجة وليس الحظ أخيرا لأبناء المدرب ديتر هيكنغ، الذي تسلم كأسين، أولهما باعتباره أفضل مدرب في الموسم الماضي، والآخر كأس السوبر الألمانية.

هل يمكن وصف غوارديولا بالمرعوب؟ ففريقه متقدم بهدف، ومسيطر على الأحداث، نجمه الجديد كوستا تأقلم بشكل أفضل وبدأ ينسق الهجمات مع ليفاندوفيسكي وموللر، تحسن مستوى روبين وأصبح أكثر قدرة على المبادرة رغم غيابه الطويل عن الملاعب، فولسبورغ شعر باقتراب الهزيمة، فأجرى مدربه ثلاثة تغييرات جلها هجومية، مما يعني أنه دخل مهمة انتحارية، فأفرغ دفاعه وألقى بثقله في المقدمة، فماذا كان رد غوارديولا؟ أجرى تغييرات على خطي الوسط والدفاع، وبدأ يسحب لاعبيه باتجاه مرمى نوير الذي بدأ يشعر بالخطر رويدا رويدا، حتى جاءت اللحظة القاتلة في وقت لا يمكن فيه التعويض.

ولأن بايرن بات يمر في عقدة بسبب الركلات الترجيحية على المستوى الألماني، ودليل ذلك خروجه أمام بروسيا دورتموند في سيناريو غريب من قبل نهائي كأس الموسم الماضي، فقد كرر الفعلة وخسر كأسا كان بمتناول اليد، بهذه الركلات التي باتت لعينة على عشاق المينشين.

مباراة الأمس..وضعت غوارديولا على المحك، وقد تجعله يعيد النظر في بقائه في ألمانيا، فالانتقادات بدأ صوتها يرتفع، وإدارة النادي لن تصبر حتى ترى فريقها يخسر لقب الدوري المحلي، ومعه صعوبة الانتقال إلى الأدوار المتقدمة في دوري الأبطال، وقد يكون ذلك دافعا للمدرب الإسباني في التفكير بشكل أكثر جدية في العروض القادمة إليه من بلاد الإنجليز، عله يبدأ من جديد، ويبني فريق أحلامه، كما هو الحال مع برشلونة الذي فعل معه كل شيء، وجمع معه كل الألقاب..فهل يفعلها غوارديولا؟

الدوري الألماني

بايرن ميونخ

بايرن ميونخ

14 ديسمبر 202511:30

ماينتس

ماينتس