عمورة.. الموهبة في أبهى صورة

لطالما كانت الجزائر خزّانا للمواهب الشّابة والتي تقدّم نفسها للعالم، حيث نجد في كل مرة لاعبًا جديدا يفرض نفسه في فرق كبيرة بالدوري الجزائري ويسطع نجمه.

ففي كل مرة كان هناك لاعبون انطلقوا من الدوري الجزائري على غرار ماجر، بلومي... وصولا إلى بن سبعيني، عطال، سليماني، بونجاح وغيرهم ممن تمكنوا لاحقا من فرض أنفسهم بمختلف الدوريات الأوروبية والعربية والذين بدأوا مسيرتهم مع أندية لها باع طويل في البطولة الجزائرية على غرار شبيبة القبائل، نادي بارادو، اتحاد الحراش ووفاق سطيف، هذا الأخير قدّم لنا هذا الموسم جوهرة جديدة شابة اسمها محمد الأمين عمورة.

هذا اللاعب الشاب ذو العشرين ربيعا تمكن من فرض كلمته في الفريق الأول حيث كانت انطلاقته القوية أمام اتحاد العاصمة، إذ تمكن من تسجيل ثنائية في أول لقاء له مع الفريق الأول للوفاق ومن هنا انطلقت قصة هذا الفتى الذي يتنبأ له أخصائيو كرة القدم وحتى معشوقيها ببروزه أكثر في المستقبل.

عمورة بدأ مسيرته بمدينة جيجل الساحلية، حيث تم اكتشافه مع شبان فريق ''النمرة'' عن طريق كشافيه وتم انتدابه إلى شبان الوفاق تمكن من خطف نظر المدرب التونسي نبيل الكوكي، والذي لم يتوان في إعطائه الفرصة للبروز مع الفريق الأول للوفاق وسطوع اسمه.

يوجد الكثير من اللاعبين الشبان أمثال عمورة ينتظرون الالتفاتة من نواديهم لإظهار قدراتهم و تفجير طاقاتهم لتحقيق أحلامهم والتي وجب متابعتها وعدم حرمانها من التألق والذي سيكون في صالح الكرة المحلية التي تقهقرت في السنوات الأخيرة رغم تتويج الخضر بكأس أمم إفريقيا 2019، إلا أنّ النوادي المحلية تبقى تعاني خارجيا في غياب إستراتيجية على المدى القريب أو المتوسط من طرف إداريو الفرق الجزائرية.