Reutersقدم ميجيل أنخيل جالان، أحد المنافسين على رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وعودا انتخابية، سيكون عليه تنفيذها إذا اُنتخب رئيسا في مايو/ أيار المقبل.
ويعتمد الرجل، الذي يسعى لإنهاء ولاية الرئيس الحالي للاتحاد، أنخيل بيار، والتي دامت 28 عاما، على دعم الأندية الصغيرة، التي يقول إنها تعاني من الإهمال في ظل ازدهار الفرق الكبرى.
وجالان، الذي لم يسبق له تولي مناصب إدارية كروية، من أكبر منتقدي بيار، ويأمل في الإطاحة به من رئاسة الاتحاد، كما سبق أن تسبب في إيقاف زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، حينما كان الفرنسي مدربا لفريق الرديف بالنادي الملكي.
وقال جالان إنه سيحدد حال انتخابه فترة تولي رئاسة الاتحاد بثماني سنوات كحد أقصى، وسيزيد عدد السيدات في مجلس الاتحاد مقابل مقعد واحد تشغلنه في الوقت الحالي، وسيضخ تمويلا في الأندية الصغيرة.
ورغم انتعاش كرة القدم الإسبانية على مستوى أندية النخبة في عهد بيار، 67 عاما، وفوز المنتخب الوطني ببطولة أوروبا عامي 2008 و2012 وبكأس العالم للمرة الأولى في 2010، وحصد أندية كبرى العديد من الألقاب الأوروبية فإن جالان يعتقد أن هذه الرياضة تحتاج لإصلاح جذري في بلاده.
وأوضح جالان "أنا مرشح أندية مسابقات الدوري الأدنى. تخلت إدارة الاتحاد عن هذه الأندية، وهي تحتاج للدعم. لا يمكن وضع أي خطط مستقبلية دون إنقاذها".
وتعتمد خطته في الإطاحة بمنافسه على أصوات الأندية التي تنافس في مسابقات الدوري الأدنى، والتي وعدها بمساعدات بقيمة 50 ألف يورو (53 ألف دولار) لكل منها.
ويتم انتخاب الرئيس بالأغلبية المطلقة من جانب أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، وعددهم 140 عضوا، 120 منهم يمثلون الأندية واللاعبين والحكام والمدربين، والذين يتم انتخابهم أيضا من جانب أعضاء الاتحاد.
تكنولوجيا خط المرمى
ويريد جالان أيضا لدوري الدرجة الأولى الإسباني أن يسير على خطى مسابقات الدوري في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا بالاستعانة بتكنولوجيا خط المرمى، وهي القضية التي أثيرت، بعدما حرم برشلونة من هدف في تعادله 1-1 مع ريال بيتيس الشهر الماضي.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 22 مايو/ أيار المقبل، وينافس فيها أيضا خورخي بيريز، الأمين العام السابق للاتحاد.
ودخل جالان في نزاعات قضائية مع بيار خلال آخر 12 شهرا، كان آخرها اتهام رئيس الاتحاد باختلاس أموال خصصتها الحكومة كمنحة لبناء مدرسة لكرة القدم في هايتي بعد زلزال 2011 المدمر.
وأعاد الاتحاد الإسباني الشهر الماضي لوزارة الرياضة قيمة المنحة 1.2 مليون يورو (1.27 مليون دولار)، إضافة إلى 300 ألف يورو فوائد. ولم يبت قاض فيما إذا كانت القضية تتطلب تقديمها أمام القضاء.
وقال جالان "يلحق أضرارا كبيرة بالكرة الإسبانية".
ورفض متحدث باسم الاتحاد الإسباني نيابة عن بيار التعليق على اتهامات جالان في هذه المقابلة.
عدو زيدان
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها جالان تهما لرمز كبير في كرة القدم. وفي 2014 اشتكى من تولي زين الدين زيدان مسؤولية فريق ريال الرديف دون الحصول على رخصة تدريب.
وتقرر إيقاف زيدان، مدرب الفريق الأول بريال حاليا، من التدريب لثلاثة أشهر.
وقال جالان إنه شعر بأنه مضطر لخوض الانتخابات بعد رد بيار غير الملائم على وفاة مشجع لديبورتيفو لاكورونيا في صدامات مع مشجعي أتليتيكو مدريد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
وبينما أطلقت رابطة الدوري ووزارة الرياضة حملات لمكافحة أعمال الشغب، قال جالان إن بيار لم يحرك ساكنا.



