EPAعاش إنتر صدمة كبيرة في الساعات الماضية، عقب الخسارة المدوية أمام غريمه ميلان، بثلاثة أهداف لهدفين، في نهائي السوبر الإيطالي.
النيراتزوري كان بين قوسين أو أدنى من التتويج بالسوبر، بعدما تقدم بهدفين نظيفين، قبل أن يتلقى صفعة كبرى بعودة ميلان وتسجيل ثلاثية في حوالي 40 دقيقة فقط.
هزيمة كان لها أثر كبير على بعض اللاعبين، وعلى رأسهم ثنائي الوسط ديفيد فراتسي وكريستيان أصلاني، بعدما شاركا كبديلين في اللقاء.
أصلاني شارك في الدقيقة 34 بعد إصابة النجم التركي هاكان تشالهانوجلو، بينما دخل فراتسي في الدقيقة 85 بدلا من باريلا، لكن الثنائي فشل في تعويض الأساسيين.
وكانت هناك حالة من الغضب الجماهيري بسبب الأداء المهزوز لأصلاني الذي حصل على وقت أكبر للعب، فغاب دوره تماما واختفى أثره دفاعيا وهجوميا، وكان أحد المتسببين في لقطة الهدف الأول لميلان بخسارته للكرة في بداية اللعبة.
وتلقى أصلاني انتقادات كبيرة بعد مستواه المحبط منذ انتقاله للفريق في صيف 2022، حتى أصبح موقفه ضعيفا للغاية في إنتر.
ولم يتمكن أصلاني من فرض نفسه على تشكيل إنتر أو اللعب بدلا من الأساسيين، فخلال عامين، شارك في 75 مباراة ساهم بتسجيل 5 أهداف فقط (سجل 2 وصنع 3).
بل وشارك كريستيان أساسيا في 19 مباراة فقط، بينما جاء كبديل في باقي المباريات الأخرى ولدقائق بسيطة.
أداء اللاعب الكارثي بالسوبر وعدم قدرته على تغطية دور هاكان على أرض الملعب، جعله فريسة سهلة للصحف الإيطالية، التي منحته أسوأ تقييم بجانب الانتقادات وتسليط الضوء على مستواه السيئ.
في المقابل، لم يقنع فراتسي مدربه إنزاجي باللعب أساسيا بالرغم من إمكانياته الهجومية، لكنه دفاعيا لا يمنح المدرب الرضا التام عكس الأساسيين.
وشهدت الفترة الأخيرة حالة غضب للنجم الإيطالي من جلوسه المستمر على دكة البدلاء، وتهميشه من جانب إنزاجي، ليصبح مستقبله بعيدا عن قلعة النيراتزوري.
وظهرت في الأيام الأخيرة أنباء قوية عن رحيل وشيك لفراتسي إلى روما أو توتنهام هوتسبير، لكن حال تلقي الإنتر عرضا مرضيا يزيد عن 40 مليون يورو، في إشارة إلى انفتاح النادي بالفعل على رحيله لعدم تأدية الدور المنتظر منه.
ومن ناحية أخرى، يعاني المدرب من عدم قدرة دكة البدلاء على صنع الفارق خاصة في الهجوم، فحال غاب أحد الأساسيين (لاوتارو أو تورام)، يكون أمام إنزاجي ثلاثة مهاجمين وهم طارمي، أرناوتوفيتش وكوريا، لكنهم بلا فائدة دائما.
فشارك الإيراني في 21 مباراة سجل هدفين، بينما لعب النمساوي 10 مباريات فقط وسجل هدفين، إلى جانب 5 مباريات لكوريا وسجل هدفا وحيدا.
ويبدو أن أرناوتوفيتش وكوريا سيغادران النادي في الصيف القادم، ليرتفع عدد الراحلين المتوقعين عن الفريق في الفترة المقبلة إلى أربعة، ما يكشف عن ضعف العمق في قائمة الإنتر، وحاجة الفريق لتدعيمات قوية سواء في الشتاء أو الصيف استعدادا لكأس العالم للأندية.
قد يعجبك أيضاً



