ظاهرة الإقالات تضرب استقرار أندية الكرة القطرية

6 اسابيع فقط مرت من عمر دوري النجوم القطري وضحايا البطولة حتى الآن 4 مدربين وهو رقم كبير جدا مقارنة بأي بطولة أخرى في مختلف البلدان .

والمدربون الأربعة الذين رحلوا عن البطولة القطرية هم الكرواتي لوكا مدرب الأهلي والاورجوياني بيلوسو مدرب العربي والإثنان تمت إقالتهما بعد مباريات الجولة الخامسة من البطولة وجاءت الجولة السادسة والتي أنتهت يوم أمس الخميس لتقدم ضحيتين جديدتين في البطولة وهما الاورجوياني ماوريسيو مدرب فريق الوكرة والبوسني عمار أوسيم مدرب فريق الخريطيات .

وقبل هؤلاء المدربون الأربعة رحل مدربين لظروف مختلفة، حيث ترك فوساتي فريق الريان لتدريب العنابي القطري واعتذر التونسي فتحي الجبال عن عدم الاستمرار مع الشحانية وذلك للسعودية وبذلك يكون ستة مدربين ظهروا في بداية الموسم واختفوا من المشهد بعد 6 أسابيع .

والفترة التي مرت من عمر الدوري تمثل ربع عدد مباريات البطولة وليست فترة كافية للحكم على المدربين خاصة الجديدين بلوسو ولوكا، حيث اطيح بهما مبكرا وهما من المدربين الجيدين ولكن يبدو أن سوء النتائج هو السبب في ذلك .

وبصفة عامة، فالشارع الرياضي الكروي غير متعاطف مع هذه الاقالات وينتقد الأندية على قراراتها، خاصة وأن الأندية التي قامت باقالة مدربيها ليست في دائرة المنافسة وبالتالي لا داعي لمثل هذه القرارات التي تكلف خزائن هذه الأندية مبالغ مالية كبيرة .

أصبحت هذه الظاهرة بمثابة الشبح الذي يطل برأسه على البطولة القطرية التي شهدت في العام الماضي استقرارا في بورصة المدربين ولم يتم تغير سوى 4 مدربين على مدار الموسم الماضي وبالمقارنة بما حدث في 6 أسابيع يكون هذا الموسم مرشح لضرب كل الأرقام القياسية .

والحقيقة أن عملية الاطاحة بالمدربين ليست هى الحل المثالي خاصة وأن الفريق بعد التغير لم تتغير النتائج حيث خسر الأهلي من السد في أول مباراة للمدرب الجديد يوسف أدم وخسر العربي من معيذر 1-2  في المباراة التي قادها الجزائري كمال أخلف بصفة مؤقتة لحين التعاقد مع مدرب جديد ويتمنى الجميع ان تختفي هذه الظاهرة وتنعم الأندية بالاستقرار ولكن القارئ الجيد للبطولة القطرية يؤكد أن هناك ضحايا قادمون .