AFPتواصل أزمات النصر السعودي، مطاردة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، منذ تعيينه مديرا فنيا للعالمي مطلع الموسم الماضي.
وقاد كاسترو، النصر، نحو نهائي السوبر السعودي 2024، بالفوز على التعاون، بنتيجة (2-0) أمس الأربعاء، ضمن منافسات المربع الذهبي، ليضرب موعدا مع الهلال، مساء السبت المقبل.
ورغم تأهل النصر لنهائي السوبر، إلا أنه تعرض لضربة صادمة قبل نهاية مباراة التعاون بدقائق قليلة، متمثلة في طرد لاعب الوسط مارسيلو بروزوفيتش، ليتقرر غيابه عن ديربي الهلال.
أزمة واضحة
سيكون كاسترو، مطالبا بتعويض بروزوفيتش في النهائي عبر الدفع بنجم آخر، ولكنه لا يمتلك على مقاعد البدلاء، لاعبا بنفس كفاءة المحترف الكرواتي.
كاسترو كان يعول على بروزوفيتش في العديد من الأدوار المتعلقة ببناء اللعب واستلام الكرة من الخط الخلفي، بالإضافة إلى تحركاته المستمرة بعرض الملعب، من أجل فتح زوايا تمرير بشكل مستمر.
وبالتالي، سيكون المدرب البرتغالي مجبرًا على التعامل مع الموقف الصعب في المباراة النهائية، أمام خصم متمرس في هذه المباريات وهو الهلال بطل الثلاثية المحلية بالموسم الماضي.
ضحية الظروف
رغم أن كاسترو سقط في العديد من الأخطاء منذ توليه المهمة الفنية مع النصر، إلا أنه كان دائما ضحية للظروف الصعبة والتي أثرت على قدرته في تحقيق الألقاب.
الأزمة الأولى التي واجهت كاسترو منذ توليه المهمة، متمثلة في حراسة المرمى خلال الموسم الماضي، بسبب الإصابات العديدة التي ضربت ديفيد أوسبينا ووليد عبد الله، بالإضافة إلى تذبذب مستوى راغد النجار، ثم إيقاف نواف العقيدي.
وتسببت هذه الأزمة في استقبال العديد من الأهداف السهلة بمختلف البطولات، بسبب التغيير المستمر في هذا المركز، وهو ظرف صعب اضطر خلاله كاسترو للتعامل بالإمكانيات المتاحة، ولكنه دفع الثمن في النهاية.
صحيح أن النصر عانى من أزمة العمق الدفاعي خلال الموسم الماضي، ولكن كاسترو كان قد طالب بالتعاقد مع محترف أجنبي بجانب إيميريك لابورت، ولكن الإدارة فشلت في تلبية طلبه.
واضطر كاسترو للتعاقد مع الأسماء المحلية بجانب لابورت، وهو ما تسبب في هشاشة دفاعية واضحة، نتج عنها استقبال العديد من الأهداف السهلة والمستمرة، ولم يتم التعاقد مع عنصر أجنبي جديد حتى هذه اللحظة.
وشهد الموسم الماضي أيضا، معاناة كاسترو بسبب إيقاف ثم إصابة سلطان الغنام، وهو ما دفعه للاعتماد على نواف بوشل الذي قدم مستويات كارثية، ولكن المدرب البرتغالي عمل في صمت دون الحديث عن ذلك.
كذلك عانى من صدمة قوية متمثلة في إصابة أندرسون تاليسكا في فترة حساسة من الموسم، وتحديدا في مارس/آذار الماضي، خلال الوقت الذي كان ينافس فيه على العديد من البطولات، ولكنه اضطر لإجراء العديد من التشكيلات واللجوء لعدة بدائل حتى نهاية الموسم.
وأكمل بروزوفيتش، سلسلة الظروف الصعبة التي تطارد كاسترو، بطرد غير متوقع، تسبب في غيابه عن نهائي السوبر، وهو ما يضع مدربه أمام تحد جديد.
قد يعجبك أيضاً



