صوم رمضان.. ملف جديد يشوه سمعة الدوري الفرنسي

يتعامل المسؤولون عن الكرة الفرنسية بازدواجية شديدة في المعايير تجاه عدد من الملفات، وهو ما اتضح بشدة خلال الفترة الأخيرة.

في الموسم الماضي، شن اتحاد الكرة الفرنسي ورابطة الأندية المحترفة هجوما حادا ضد السنغالي، إدريسا جانا جايي، لاعب باريس سان جيرمان السابق، وإيفرتون الإنجليزي الحالي.

خرج إدريسا جايي من قائمة بي إس جي لمباراة الفريق في جولة الدوري الفرنسي التي تدعم "المثلية الجنسية" بارتداء قمصان، بأرقام تحمل ألوان (قوس قزح).

برر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب سان جيرمان حينها غياب اللاعب السنغالي "لأسباب شخصية"، مؤكدا أنه يحترم رغبة وقرار اللاعب.

إلا أن اتحاد الكرة الفرنسي، طالب في بيان رسمي اللاعب بتوضيح الأسباب الحقيقية لغيابه، وإصدار بيان اعتذار حال رفض المشاركة في جولة دعم المثلية الجنسية.

التزم إدريسا جانا وإدارة النادي الباريسي الصمت تجاه هذه الضغوط، بينما تكفل بالدفاع عنه زملاؤه بمنتخب السنغال، ووصل الأمر لرسالة تضامن من رئيس الجمهورية السنغالي.

وقبل أيام قليلة، فجر اتحاد الكرة الفرنسي أزمة جديدة ببيان يمنع فيه الحكام من إيقاف المباريات أثناء غروب الشمس، للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار في رمضان.

ووصل الأمر لتحذير بعقوبة إدارية وانضباطية ضد أي حكم يبادر من تلقاء نفسه بإيقاف المباراة أثناء أذان المغرب، وبرر قراره بـ"المساواة" بين جميع اللاعبين وأن الملعب ليس ساحة للتعبير عن أفكار دينية أو سياسية أو أيدلوجية

رفض الاتحاد الفرنسي السير على خطى رابطة الدوري الإنجليزي (بريميرليج) التي منحت الإذن للحكام بإيقاف المباريات للسماح بكسر صيام اللاعبين المسلمين.

أثار القرار ضجة كبيرة في فرنسا، زادت أيضا بإجبار أنطوان كومبواريه، المدير الفني لفريق نانت لاعبيه المسلمين على الإفطار خلال أيام المباريات، وإلا استبعادهم من القائمة.

أشار كومبواريه "لدي 6 لاعبين مسلمين في نانت، وموقفي واضح على مدار مسيرتي التدريبية في 20 عاما، لا أعتمد على لاعب صائم"، وذلك في تبريره لاستبعاد الجزائري، جوين هاجام، من قائمة الفريق لمواجهة ريمس، مساء أمس الأحد.

أما جماهير بي إس جي فقد هاجمت قرار الاتحاد الفرنسي بلافتة في مدرجات ملعب حديقة الأمراء، تحمل رسالة ساخرة تقول "تمر وزجاجة مياه.. كابوس الاتحاد الفرنسي"، وذلك قبل مواجهة ليون في قمة الجولة 29 من مسابقة الدوري.

وتشتهر رابطة ألتراس باريس وغيرها من روابط الأندية الفرنسية بإقحام نفسها في القضايا الرياضية وغير الرياضية التي تحيط بالمسابقات المحلية والقارية.