AFPيعول منتخب مصر كثيرا على نجمه الأول محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، في منافسات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار التي تنطلق اليوم السبت.
ويعد محمد صلاح نجم الشباك الأول في تشكيل الفراعنة تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا، الذي يحاول الاستفادة من قدرات وخبرات اللاعب الطويلة ونجوميته في إحداث التأثير الفني والنفسي عل لاعبي مصر خلال رحلة البحث عن اللقب الثامن للكان.
وتمنح المرونة الهجومية التي يتمتع بها البرتغالي فيتوريا، صلاح القدرة على الإبداع ومساعدة الفريق بطرق متنوعة تختلف عن سابقيه ممن تولوا تدريب منتخب مصر مثل كيروش وكوبر في النسخ الماضية من أمم أفريقيا.
فيما كانت فترة المكسيكي أجيري قصيرة للغاية بين المدربين ومعه كان المشوار قصيرا في نسخة أمم أفريقيا 2019 حتى دور ال16.
كيف يلعب فيتوريا؟
ينتهج البرتغالي فيتوريا الرسم التكتيكي 4-3-3 ويميل للهجوم دائما عند امتلاك الكرة والتدرج بها من الخلف للأمام، والانتشار السريع للاعبيه وتطبيق الزيادة العددية واقتحام مساحات المنافس.
فيما يتنوع الضغط عند فقدان الكرة بين المتوسط والمتقدم ولا يميل للدفاع المتأخر إلى في حالات نادرة حيث يفضل دائما المبادرة لاستعادة الكرة.
دور صلاح الرئيسي
يلعب صلاح مع فيتوريا في مركزه الطبيعي كجناح ناحية اليمين وهو المركز الذي برع فيه مع ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر في السنوات الأخيرة.
توفر طريقة لعب وأسلوب فيتوريا حماية كبيرة لصلاح على الجانب الدفاعي حيث لا يعود كثيرا للمناطق الدفاعية في ظل الدور الدفاعي الذي يقوم به ثلاثي الوسط أمام رباعي الخط الخلفي.
ويستغل فيتوريا صلاح في هذا الدور في انطلاقاته الرائعة خلف دفاعات المنافسين.
المهاجم الصريح
بجانب الجناح يستغل فيتوريا، صلاح في مركز رأس الحربة الصريح خلال أوقات معينة من المباريات، وذلك لاستغلال خبرات نجم ليفربول الطويلة وثقته أمام المرمى عن طريق التوغل وتبادل المراكز مع مصطفى محمد رأس الحربة أو من ينوب عنه.
شارك صلاح في هذا المركز خلال مباراة جيبوتي في تصفيات كأس العالم 2026 وسجل سوبر هاتريك.
تنوع هجومي ودور جديد
يحاول فيتوريا استغلال محمد صلاح في دور جديد مع الفراعنة في المباريات الأخيرة وظهر بوضوح في لقاء تنزانيا الودي قبل خوض منافسات أمم أفريقيا وهو دور صانع الألعاب بشكل غير تقليدي.
يمنح فيتوريا صلاح مرونة كبيرة للعودة لوسط الملعب بل وأحيانا يكون أقرب اللاعبين أمام الخط الخلفي وذلك لاستغلال تميزه في خروج الكرة من الخلف للأمام بالتمريرات القطرية المتقنة التي تنقل الفريق من مرحلة بناء اللعب إلى الثلث الأخير مباشرة.
كما تمنح تحركات صلاح للخلف لاعبي مصر القدرة على استغلال المساحات التي يتركها المنافس نتيجة رقابة لاعب ليفربول في كل مكان بالملعب.
ويستغل الظهير الأيمن ولاعبو الوسط تلك المساحات بشكل جيد وهو ما ينتج عنه خطورة كبيرة على مرمى المنافسين.
تميز صلاح وتنوع هجوم مصر
لا يعد صلاح الهداف الوحيد للفريق مع فيتوريا، حيث يوجد تنوع كبير مع باقي اللاعبين على مستوى صناعة اللعب والتهديف وهو ما يرفع عن كاهله الضغوط بشكل كبير بعكس الفترة التي كان هو مصدر الخطورة الرئيسي، ما كان يعرضه لبعض الانتقادات بعد المباريات التي لا يظهر فيها بشكل جيد ويحجم قدرات المنتخب المصري ككل.
وقال أحمد حسن لاعب منتخب مصر السابق حول هذا التنوع في تصريحات تلفزيونية، إن هذا أمر إيجابي ويفيد الفريق، فكرة القدم لعبة جماعية تستغل الفروقات الفردية التي يتفوق فيها بعض الأفراد لكنها لا تعتمد على فرد واحد فقط.
وتابع قائد مصر السابق: "منتخب مصر في السابق كان يدافع بشكل جيد ويعتمد فقط على سرعات محمد صلاح في الجانب الهجومي لكن في الوقت الحالي تنوعت حلول الفراعنة وبجانب نجم ليفربول هناك مرموش ومصطفى محمد وأحمد فتوح".
وسجل صلاح تحت قيادة فيتوريا 8 أهداف وصنع 6 أهداف في 11 مباراة.
كما سجل مصطفى محمد 4 أهداف وصنع 3 في 12 مباراة، وعمر مرموش 3 أهداف وصنع هدفين في 12 مواجهة.
أيضا سجل محمود تريزيجيه 7 أهداف وصنع هدفين في 10 مباريات، وهو ما يشير لتنوع الهجوم المصري مع قوة صلاح وتميزه هجوميا على مستوى صناعة اللعب والتسجيل أيضا.
قد يعجبك أيضاً





