صراع الملاك والجماهير يعقد موقفي وست هام ونيوكاسل

عقب مسيرة مروعة شملت حصد نقطة واحدة من بين 27 نقطة محتملة، يبدو أن منطق كرة القدم يفرض على رافائيل بينيتيز الشعور بمزيد من القلق كمدرب لنيوكاسل يونايتد، في ظل تعثر مسيرة الفريق في الدوري الإنجليزي.

وما يزيد صعوبة الوضع أن هذا يأتي في موسم استفادت فيه الكثير من أندية الدوري الممتاز من "مزية المدرب الجديد" مثل إيفرتون وكريستال بالاس إضافة لوست هام يونايتد منافس يوم السبت المقبل.

وتقدمت الفرق الثلاثة مجتمعة 16 مركزا تجاه منطقة الأمان عقب تغيير المدرب.

لكن وعلى الرغم من أن نيوكاسل دخل إلى منطقة الهبوط لأول مرة هذا الموسم، يبدو أن حقبة بينيتيز في أمان وهو ما ظهر في حديث آماندا ستافلي رئيسة شركة بي.سي.بي كابيتال بارتنرز، التي تحاول شراء النادي، عندما ألمحت إلى أن إقالة المدرب الإسباني تجعل الصفقة عرضة للخطر.

ومثل جماهير الفريق، فإن ستافلي تقف وبشدة خلف المدرب الإسباني.

ونظرا لأنه سبق حصده للقب دوري أبطال أوروبا، فان موقف بينيتيز يبدو قويا، لكن ما يهم أكثر بالنسبة للنادي وجماهيره هو قدرة المدرب على إدارة الفريق في الملعب وذلك على الرغم من صعوبة العمل مع مايك آشلي مالك النادي، الذي يتعرض لانتقادات واسعة والذي تسعى ستافلي لشراء النادي منه.

وعقب 10 سنوات من الاضطراب هبط خلالها الفريق لدوري الدرجة الثانية مرتين وظهرت خلالها صراعات مع القاعدة الجماهيرية المتحمسة، يرغب رجل الأعمال آشلي في الانسحاب من النادي ويفضل أن يحدث ذلك بحلول عيد الميلاد.

ويبدو أن النادي الوحيد في الدوري الممتاز الذي يتشارك مع نيوكاسل في حالة عدم توافق مع جماهيره هو وست هام، حيث يتعرض المالكان الشريكان ديفيد سوليفان وديفيد جولد لانتقادات عنيفة إضافة لصيحات استهجان أثناء الهزيمة الأخيرة أمام واتفورد، وهي أول مباراة تولى فيها دافيد مويز مسؤولية الفريق.

وفي مواجهة الكثير من الإهانات، بدا مالكا وست هام في غاية التحدي ونفيا، مثل آشلي، التكهنات بأنهما يهتمان بحصد مكاسب مالية قصيرة الأمد.

وقالت كارين برادي الرئيسة التنفيذية للنادي في مقال صحفي لها الشهر الماضي "لسنا انهزاميين ونحن هنا للوفاء بتعهداتنا وتعزيز مستقبل وست هام يونايتد على المدى الطويل".

وفي الوقت الحالي، فان المخاوف حول الصفقات المكلفة وغير المجدية التي تم إبرامها في الصيف الماضي إضافة لحالة التباكي المستمرة على الانتقال من اللعب في ابتون بارك إلى إستاد لندن توارت جانبا مع بدء مويس في قلب موسم الفريق وابتعاد وست هام عن منطقة الهبوط على حساب نيوكاسل.

ويرغب بينيتيز في إجراء سريع عند بداية فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير/ كانون الثاني المقبل وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن تكلفة هذا التحرك إضافة للتكلفة المتوقعة لهبوط الفريق حال حدث ذلك تعقد صفقة بيع النادي.