إعلان
إعلان

شكرا يا أهلي..بالتوفيق يا هلال

د.محمد مطاوع
09 فبراير 202301:37
mohammad mutawe

كاد الأهلي أن يفعلها..ويكرر ما سبق وحققه من فوز على ريال مدريد الإسباني في تلك المباراة الودية من عام 2001، والتي فجر خلالها مفاجأة دوت في أرجاء العالم، وهو يتفوق على تشكيل أسطوري من نجوم الملكي.

لكن بالأمس، استخدم بطل أوروبا جيناته السحرية، وحسم نصف نهائي مونديال الأندية بعد الدقيقة 90، وتأهل إلى النهائي، كما كان متوقعا.

لم يقصر (ملك ألقاب إفريقيا) في المباراة، بل كان ندا قويا للريال خاصة في الشوط الأول وفترات من الشوط الثاني، حيث صنع وأهدر أكثر من فرصة، محاولا استثمار حالة الغيابات المؤثرة في صفوف خصمه، لكن الأخطاء الدفاعية تكفلت بالنتيجة، ومعها خبرة الملكي وقدرته على التعامل مع المواقف الصعبة.

قد يكون شكل مونديال الأندية الحالي فيه ظلم للأهلي، بخوضه مباراتين قبل دخول ريال مدريد في أجواء البطولة، لكن لن يكون ذلك مبررا للخسارة بالأربعة، خاصة وأن الفيفا وضع مخططا متكاملا لتطوير البطولة، وإخراجها من الشكل الحالي الذي يفتح الطريق أمام بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية نحو المباراة النهائية، وبالتالي ستتنافس الأندية مستقبلا على اللقب بشكل أكثر عدالة بتساوي عدد المباريات وعدم تفضيل فريق على آخر تبعا لأهمية القارة القادم منها، لكن يبقى للأهلي مهمة أخيرة، وهي الحفاظ على الميدالية البرونزية التي حققها في البطولة الأخيرة، بآمال الفوز على فلامينجو البرازيلي في مواجهة لن تكون سهلة.

على الجانب الآخر، ستكون الظروف مهيأة تماما للهلال السعودي، للنجاح فيما أخفق فيه الأهلي، فالفريق بمعنويات عالية بعد الأداء الساحر الذي قدمه أمام بطل أمريكا الجنوبية فلامينجو، والفوز عليه 3-2 في مباراة قبل النهائي، دون الالتفات لحالة الإرهاق التي وصل لها الزعيم بعد مباراة ماراثونية مع الوداد البيضاوي صاحب الأرض والجمهور، والفصل بأشواط إضافية وركلات الترجيح.

الهلال نال قسطا إضافيا من الراحة يوم أمس، وبات أكثر جاهزية لمواجهة بطل أوروبا، لكن قد يختلف الوضع بعودة نجمين مهمين لصفوف الملكي هما المهاجم كريم بنزيما والمدافع ميليتاو لخوض النهائي.

بطل آسيا وحاصد الأرقام المحلية قادر على رسم الابتسامة على وجوه عشاق الكرة العربية والآسيوية، بخبرة نجومه ومحترفيه، والدعم الهائل الذي يحظى به من القيادة الرياضية، وجمهوره الوفي الذي سيكون خلفه في المباراة ومعهم الجمهور المغربي الذي سيعزز الحالة المعنوية لممثل العرب وآسيا، الذي بات على بعد خطوات قليلة من كتابة التاريخ، ومنح الكرة العربية أول لقب في تاريخ البطولة..وهو ما نتمناه مع صافرة الحكم في النهاية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان