سيميوني يتطلع لكسر عقدة خاصة أمام برشلونة

توج الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، بلقب الدوري الإسباني في كامب نو، وأطاح ببرشلونة مرتين من ربع نهائي دوري الأبطال، لكنه لا يزال يبحث عن حل لعقدة لازمته طويلا أمام البارسا.

ويأمل سيميوني في تحقيق الفوز الأول له على الفريق الكتالوني في الليجا، عندما سيصطدمان الأحد المقبل في كامب نو بالجولة الـ27.

فمنذ توليه مسؤولية أتلتيكو في ديسمبر/كانون أول 2012 فشل "التشولو"، الذي قاد الفريق للفوز بألقاب عدة ككأس الملك والسوبر الإسباني والسوبر الأوروبي واليوروباليج، في تحقيق الفوز على البارسا في الدوري، خلال 12 مواجهة.

لكن يبقى الإنجاز الأكبر هو التعادل بهدف لمثله على كامب نو، في مايو 2014 ليتوج أتلتيكو بالليجا بعد تسعة مواسم من سيطرة البارسا والريال على اللقب.

كما لا يُنسى انتصار سيميوني مرتين على البارسا في ملعبه السابق فيسنتي كالديرون بدوري الأبطال: (1-0) بعد التعادل بهدف لمثله ذهابا و(2-0) بعد الخسارة ذهابا بهدفين لواحد، في ربع نهائي نسختي 2014 و2016 لينطلق نحو النهائي ويعزز من صورة النادي كأحد كبار القارة العجوز.

ولم يفز سيميوني سوى في هاتين المواجهتين من أصل 22 مواجهة ضد برشلونة، شملت 8 تعادلات و12 هزيمة بجميع المسابقات، من دوري محلي لكأس الملك لسوبر إسبانيا وكذلك دوري الأبطال.

وكانت أول مواجهة بين الفريقين في الليجا مع وجود سيميوني، عندما فاز البارسا 2ـ1 يوم 26 فبراير/شباط 2012 بفضل هدف حاسم لليونيل ميسي، وجاءت المباراة الأخيرة بينهما يوم 14 أكتوبر/تشرين أول عندما تعادل الفريقان بهدف لمثله في ملعب واندا متروبوليتانو.

ومن أصل 38 هزيمة تجرعها الفريق مع المدرب الأرجنتيني بالليجا، تكفل برشلونة بالفوز في ثمانية منها، ضعف ما تجرعه أمام ريال مدريد وفياريال.

في المقابل يعد أتلتيك بيلباو وغرناطة من بين أكثر الفرق التي فاز عليها أتلتيكو مع سيميوني، بواقع عشر انتصارات، ويأتي بعدهما مالاجا وسوسييداد وخيتافي وسيلتا (9).

وقد تكون الفرصة سانحة هذه المرة لأتلتيكو للفوز على برشلونة، مستغلا حالة التراجع في النتائج خلال الفترة الأخيرة، بتعادله في 3 من أصل آخر 5 جولات، ليتقلص الفارق بينهما إلى 5 نقاط لصالح العملاق الكتالوني، وذلك بعد أن وصل إلى 11 نقطة منذ بضعة أسابيع.

وعلى العكس، فإن أتلتيكو يمر بفترة تألق بانتصاره في آخر 6 جولات وتألق هدافه الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي سجل سبعة أهداف في آخر مباراتين، فهل سيفعلها "التشولو" هذه المرة ويتخطى هذا الحاجز، الذي لطالما استمر معه على مدار السنوات الست الماضية.