Getty Imagesأعلن روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، تشكيلة فريقه الأساسية لمواجهة برايتون، على ملعب أولد ترافورد، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
المان يونايتد يدخل المباراة، وهو في المركز التاسع برصيد 13 نقطة، وحال نجاحه في الانتصار الثالث تواليا، قد يقتحم المراكز الأربعة الأولى، فيما يأتي برايتون خلفه مباشرة بفارق نقطة واحدة.
ودفع روبن أموريم بالمهاجم السلوفيني بينجامين سيسكو من البداية، ومن خلفه بريان مبيومو وماتيوس كونيا.
ويجلس على مقاعد بدلاء المان يونايتد، بعض النجوم، أمثال نصير مزراوي، كوبي ماينو، ماسون ماونت ومانويل أوجارتي.
وجاءت تشكيلة المان يونايتد كالتالي:
حراسة المرمى: لامينز
الدفاع: دي ليخت، يورو، لوك شاو
الوسط: ديالو، كاسيميرو، برونو فيرنانديز، دالوت
الهجوم: كونيا، سيسكو، مبيومو
فيما دفع المدرب فابيان هيرزيلير، بالتشكيلة التالية:
حراسة المرمى: فيربروجين
الدفاع: ويفر، فان هيك، دانك، دي كويبر
الوسط: باليبا، أياري، روتر
الهجوم: مينتيه، ويلبيك، كاديوغلو
ماذا قال أموريم قبل المباراة؟
قال المدرب البرتغالي "الفريق بحالة جيدة، لكن لدينا بعض الشكوك. واجهنا بعض المشكلات خلال الأسبوع مع هاري ماجواير ومايسون ماونت. لا يوجد ما يدعو للقلق، فقط بعض الكدمات، وسنرى غدًا".
ويبدو أن أموريم يتعامل بحذر مع أي إصابات محتملة، في ظل الجدول المزدحم للفريق خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد الفوز الأخير في "أنفيلد" أمام ليفربول، والذي أعاد الثقة لغرفة خلع الملابس.
وتحدث أموريم عن أهمية التفاصيل الصغيرة في كرة القدم، التي قد تقلب الأحكام رأسًا على عقب، قائلا: "لا أريد أن أغيّر كثيرًا بسبب فرق 20 سنتيمترًا. لو أن تسديدة جاكبو كانت مختلفة بمقدار 20 سم، لكانت الرواية مختلفة".
وتابع "عندما تكون مدربا ولا تفوز في كثير من المباريات، يبدأ الناس في الشك بك، ولديهم أسباب لذلك. لكن من وجهة نظري، علينا أن نكون واضحين بشأن طريقنا، وألا نغيّر كثيرًا فقط لأننا فزنا بمباراة واحدة".
وعن مواجهة برايتون ومدربه الشاب فابيان هورزيلر، أبدى أموريم إعجابه الشديد بالمنافس، قائلا "أعتقد أنها ستكون مباراة صعبة جدا. برايتون فريق ممتع للمشاهدة، جيد جدًا في بناء اللعب، قوي في التحولات، وفي كل جوانب اللعبة يقدم أداءً رائعًا هذا الموسم".
وأضاف المدرب البرتغالي، مشيدًا بتنظيم الفريق الجنوبي "إنهم فريق متكامل فعلًا. علينا أن نكون أذكياء جدًا وأن نتعامل مع المباراة بتركيز كامل لأنهم فريق قوي. يمكنك أن ترى من طريقتهم في اللعب، مدى شدة إيقاعهم وجودة مستواهم، إنهم يؤمنون بما يفعلونه حتى تحت الضغط، وأنا من كبار المعجبين بفابيان".
وردًا على سؤال حول مرونة الفريق، وتغيّر الأداء بين الشوطين في بعض المباريات، علق روبن أموريم "لدينا هوية واحدة وطريقة لعب واضحة، لكننا نتكيف حسب نوع المباراة والظروف التي نواجهها. يمكنك أن تلاحظ أن الشوط الأول ضد سندرلاند لم يكن مثل الشوط الثاني. نحن نعرف كيف ندير ذلك".
وأردف "ضد ليفربول، سجلنا هدفا في أول هجمة، ثم أدرنا المباراة بأسلوب مختلف لأن الموقف تطلب ذلك في تلك اللحظة، وهذا أمر جيد. ثم هناك الروح، فعندما تكون لديك روح جماعية جيدة، تأتيك أحيانًا لمسة الحظ التي تحتاجها للفوز".
ورفض أموريم، الانشغال بمكاسب الجولة الماضية التي شهدت فوزا ثمينًا لفريقه، قائلا: "نستغل الروح الجيدة الناتجة عن الانتصارات. نعلم أن عطلة نهاية الأسبوع كانت جيدة بالنسبة لنا، لكن تركيزنا على المباراة القادمة فقط".
واستطرد موضحا فلسفته في التعامل مع الزخم "ما حدث أصبح من الماضي، وعلينا أن نفهم أن كرة القدم يمكن أن تتغير كثيرا، خصوصا في نادٍ من هذا الحجم. لذلك نحن لا نفكر في المباراة الأخيرة، بل في أن هذه المباراة ستكون صعبة جدًا للفوز بها".
هل تتواصل الانتصارات؟
التاريخ القريب لا يطمئن كثيرًا. فعلى مدار الموسمين الماضيين، تكررت مشاهد مماثلة: نتائج مبهرة أمام الكبار، تُتبَع بسقوط أمام خصوم متوسطي المستوى، وكأن الفريق بات مكبلًا بلعنة "اللحظة الجميلة القصيرة"، دون أن يعرف طريق الاستمرارية.
وقبل عام واحد فقط، عاد أموريم من أنفيلد بتعادل مثير (2-2)، سبقته انتصارات لافتة على آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي ومانشستر سيتي في الدوري، ثم اكتساح أتلتيك بيلباو في نصف نهائي الدوري الأوروبي. يومها، بدا وكأن عهدًا جديدًا قد بدأ في أولد ترافورد، لكن سرعان ما تلاشى ذلك الضوء، ليكتشف الجميع أن ما ظنوه فجرًا حقيقيًا لم يكن سوى سراب آخر.
فبعد فوزه على آرسنال بركلات الترجيح، عانى الفريق، الأمرّين أمام ساوثهامبتون متذيل الترتيب، قبل أن يتلقى 3 هزائم متتالية في الدوري.
وتكرر المشهد بعد الانتصار على مانشستر سيتي، حين توالت 4 هزائم متتابعة، أما ملحمة بيلباو الأوروبية، فلم تُثمر سوى خيبة جديدة بخسارة النهائي أمام توتنهام.
اليوم، وبعد أول فوزين متتاليين في الدوري تحت قيادة أموريم منذ نوفمبر/تشرين ثان الماضي، يدرك المدرب البرتغالي أكثر من أي وقت مضى، أن بناء فريق مستقر لا يتحقق بالانتصارات الرمزية، بل بخلق هوية قادرة على الاستمرار.
وقالها الرجل صراحة بعد هدف هاري ماجواير القاتل في أنفيلد "اليوم يوم جيد، لكن ما يقلقني هو الغد. أنا قلق بشأن برايتون".
جملة تختصر فلسفة أموريم، وتكشف عن وعيه بأن المعارك الكبرى لا تُكسب في الملاعب التاريخية فقط، بل في ملاعب صغيرة أمام فرق لا تملك سوى الطموح.
قد يعجبك أيضاً



