سواريز ينسحب من سباق المنافسة بين الاخوة الاعداء في كوبا امريكا

بعد موسم مليء بالندية والإثارة، تمكن فريق برشلونة الاسباني من اضافة 3 ألقاب غالية إلى خزائنه سواء على الصعيد المحلي أو الاوروبي بفضل التألق اللافت الذي ظهر به أقوى خط هجوم بالعالم (ميسي ونيمار وسواريز) الذين تمكنوا من تسجيل 122 هدفا في كافة المسابقات بالموسم الماضي.

وتمكن المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من حسم لقب الليغا في الجولة قبل الأخيرة، عندما تمكن من خطف هدفا ثمينا أمام اتلتيكو مدريد على ملعب فيسنتي كالديرون.

هذا اللقب رفع عزيمة الكتيبة الكتالونية التي يقودها المدرب الاسباني لويس انريكي قبل مواجهة اتلتيك بيلباو في نهائي كأس ملك اسبانيا، والتي استطاع مثلث الرعب الهجومي (MSN) من حسمها وجلب ثاني الالقاب لفريقهم بعد تسجيل 3 أهداف حملت توقيع ليونيل ميسي (هدفين) ونيمار دا سيلفا (هدف واحد).

ولم يمض الكثير حتى كان برشلونة تحت أصعب اختبار له بالموسم، ولكن هذه المرة على الصعيد الاوروبي، ودق ناقوس الخطر لتحقيق ثلاثية تاريخية جديدة بعد ثلاثية 2009، عندما واجه البرسا فريق يوفنتوس الايطالي على الملعب الاولمبي ببرلين.

وكان ابناء المدرب الاسباني لويس انريكي على الموعد، عندما تمكنوا من حصد أغلى الالقاب (دوري ابطال اوروبا) بثلاثة أهداف تناوب على تسجيلها كلا من ايفان راكيتيتش ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا.

كل هذه المعطيات جعلت الكفة متساوية بين أفراد (MSN) برشلونة واصبح كل واحد منهم يبحث عن التفوق الذي لن يحظ به سوى مع منتخب بلاده بتحقيق لقب قاري (كوبا امريكا).

لويس سواريز الخاسر الأكبر 

المهاجم الاوروغوياني المتألق خرج مبكرا من الصراع بين (الإخوة الاعداء) كما يحلو لعشاق الساحرة المستديرة تسميتهم في كوبا امريكا، بسبب حادثة العض الشهيرة التي قام بها ضد المدافع الايطالي جوجيو كيليني بالجولة الاخيرة من الدور الاول لمونديال البرازيل، والتي تعرض على اثرها لعقوبة قاسية منعته من ممارسة اي نشاط كروي لمدة اربعة اشهر فضلا عن حرمانه من مشاركة منتخب بلاده 10 مباريات رسمية، قضى منها مباراة واحدة تعرض خلالها منتخب بلاده للخسارة بهدفين نظيفين امام كولومبيا في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2014 وتبقى له من العقوبة 9 مباريات.

نيمار دا سيلفا .. اسم يسطع في سماء نجوم كرة القدم البرازيلية

النجم الاول لمنتخب السيليساو، والذي يبحث عن اللقب القاري مع المنتخب الاول، تمكن من التتويج باللقب عندما مثل منتخب الشباب عام 2011، قبل ان يضيف أغلى الالقاب له مع منتخب بلاده (البرازيل) وتوج بلقب كأس العالم للقارات بالعام 2013 امام الماتادور الاسباني، فهل يسطع بريقه مع منتخب بلاده في كوبا امريكا؟.

ميسي .. والبحث عن اغلى الالقاب مع التانغو

نتحدث هنا عن الضلع الابرز لمثلث الرعب الهجومي الاقوى في العالم .. ميسي (بطل من هذا الزمان) والذي يسعى بقوة لكسر مشاركته بعدد الالقاب مع نيمار وسواريز وتحقيق لقبا فرديا، بعيدا عن المهاجم الاوروغوياني الذي خرج مبكرا من صراع المنافسة بسبب الايقاف، والنجم البرازيلي المنافس الابرز على اللقب القاري (كوبا امريكا).

البرغوث الارجنتيني يسعى لتعويض اللقب الغالي الذي فرط به امام المنتخب الالماني (كأس العالم 2014) بعد مباراة ماراثونية امتدت لشوطين اضافيين اطلق بهما ماريو غوتزه رصاصة الرحمة للماكينات الالمانية، هي نفسها تلك الرصاصة التي قتلت احلام التانغو الارجنتيني في التتويج باللقب اضافة لحلم ميسي المونديالي، الذي اكتفى بالحصول على جائزة افضل لاعب في كأس العالم 2014 بالبرازيل.

البرازيل والارجنتين .. مرشحان قويان للتتويج باللقب القاري

كل تلك الآمال المحتدمة بالصراع بين الثنائي الهجومي الاقوى بالعالم (بعد خروج سواريز من سباق المنافسة للايقاف) يمكن أن تتحقق وعلى الصعيد الآخر من الممكن ان تتلاشى اذا ما صنعت المنتخبات الاخرى مفاجآت من العيار الثقيل، كالاوروغواي التي تمتلك كوكبة من النجوم اللامعة، وكولومبيا التي ظهرت بزي الابطال في مونديال البرازيل، واخيرا المنتخب التشيلي الذي يتسلح بعاملي الارض والجمهور فضلا عن تواجد العديد من النجوم ضمن صفوفه امثال التشيلي كلاوديو برافو حارس فريق برشلونة الاسباني ولاعب وسط يوفنتوس الايطالي ارتور فيدال واليكسيس سانشيز مهاجم ارسنال الانجليزي.