EPAكان سانتياجو سولاري، زميلا لزين الدين زيدان، في فريق ريال مدريد، الذي فاز عام 2002، بالكأس الأوروبية رقم 9، على ملعب هامبدن بارك.
وخلال المباراة، مرر سولاري الكرة إلى روبرتو كارلوس، ومنه إلى زيدان، ليسجل واحدا من أفضل أهداف البطولة على الإطلاق في المباراة، التي فاز بها الريال على ليفركوزن 2-1.
ووقتها شارك سولاري في احتفالات الريال في فندق هيلتون جلاسكو، والآن يحتاج إلى بعض السحر الذي تمتع به زميله السابق زيدان في دوري أبطال أوروبا.
دائما ما يكون من الصعب لأي شخص أن يخلف زيدان، وكان أول من حاول هو جولين لوبيتيجي، والذي أقيل من منصبه.
وترقى سولاري من تدريب فريق الرديف المنافس بالدرجة الثالثة إلى تدريب الفريق الأول، ويملك المدرب المؤقت 4 مباريات للحصول على فرصة جعل وظيفته دائمة، وحقق بالفعل الفوز في أول مباراتين في مسابقتين مختلفتين.
ولكن بعد الانتصارين على مليلية في كأس إسبانيا، وعلى بلد الوليد في الدوري، تبقى أمامه مهمتين أكثر تعقيدا.
ويتوجه الريال إلى مدينة فوجو لمواجهة فيكتوريا بلزن، غدا الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا.
ويبدو على الورق أن فريق بلزن هو الأضعف في المجموعة، ولكن ريال مدريد، الذي يحتل المركز الـ6 في الدوري الإسباني، بفارق 7 نقاط عن المتصدر، ليس في موقف يجعله يستخف بأي منافس.
وعند سؤال سولاري على كلمة "مؤقت" التي التصقت بمسماه الوظيفي، رد قائلا: "كلنا عابرون".
ويعتبر سانتياجو رجل النادي، وهو يعلم أسباب وجود الكثير من المزاح حول امتلاك مكتب المدرب بابا دوارا ومقعد قذف خلف المكتب.
ولن يتمكن الريال من حسم تأهله من المجموعة الـ7، في مباراة الغد، ولكن الفوز سيجعلهم يقتربون من الصعود لدور الـ16.
وأصبح سولاري المدرب رقم 13 في عهدي بيريز الذي تولى رئاسة النادي مرتين سابقتين، والسلطة التنفيذية لا تتساهل رغم البداية الصعبة.
وقال خلال فعالية للنادي: "نمتلك فريقا عظيما أثبت انه قادر على الفوز بكل شيء. أود أن أقول إن كل أهدافنا لهذا الموسم تظل قائمة".
وربما تقع فرص سولاري في الإبقاء على عمله بشكل دائم على عاتق هداف، سجل واحدا من أفضل أهداف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقبل 5 أشهر، سجل جاريث بيل هدفا مشابها لهدف زيدان ليساعد ريال مدريد في الفوز بلقبه القاري رقم 14، ولكن صافرات الاستهجان لاحقته يوم السبت الماضي، قبل أن يتم استبداله من المباراة التي فاز فيها فريقه بصعوبة على بلد الوليد.
هناك ضغوط كبيرة على سولاري للدفع بفينيسيوس جونيور، 18 عاما، بدلا من بيل، بعدما شارك اللاعب البرازيلي في المباراة، وساهم في تسجيل أحد لاعبي بلد الوليد هدفا بالخطأ في مرماهم.
وفاز بيل بـ4 ألقاب دوري أبطال أوروبا، وواحدا للدوري الإسباني، في 5 سنوات قضاها مع ريال مدريد، ومن غير المرجح أن يحتل جونيور مكانه الآن على الأقل، ولكن يتعين عليه أن يستعيد مستواه ليبرر اختياره.
وإذا فشل بيل في التسجيل أمام فيكتوريا بلزن، فسوف يكون قد فشل في تسجيل أي هدف خلال 9 مباريات ، وتفوق على فترة صيامه الطويلة السابقة عن التهديف بالنادي.
وقام جولين لوبيتيجي باستبدال بيل، في آخر مباراة تولى فيها تدريب الفريق أمام برشلونة، وواجه الويلزي نفس المصير في أول مباراة لسولاري.
الأنباء الجيدة لبيل هي أن مباريات الريال الأربع، ستكون بعيدا عن ملعب الفريق، وسيأمل بيل في أن يكون تحت ضغط أقل عندما يعود الفريق للعب على ملعبه.
كما سيأمل سولاري في هذا الوقت، أن يكون قد حصل على العمل الدائم بالريال، وستكون محاكاة زيدان في بطولته المفضلة، أمرا جوهريا في الحفاظ على وظيفته.
قد يعجبك أيضاً



