
يُعد إيفان زامورانو، أحد أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم، وصنع لنفسه مكانة بارزة، خاصة خلال فترته مع ريال مدريد بين عامي 1992 و1996.
وتميز بأسلوبه القتالي ورأسياته القوية، ليصبح هداف الفريق في عدة مناسبات.
وخلال أربعة مواسم بقميص الميرينجي، سجل 101 هدف في 173 مباراة، وساهم في تتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني موسم 1994-1995، إلى جانب كأس الملك وكأس السوبر الإسباني.
كما حقق جائزة "البيتشيشي" كأفضل هداف في الليجا في موسم التتويج، بفضل ثلاثيته التاريخية في شباك برشلونة خلال الكلاسيكو.
وبعد رحيله عن مدريد، واصل مسيرته الناجحة مع إنتر ميلان، ثم عاد إلى أمريكا الجنوبية ليختتم مسيرته في الدوري التشيلي.
وعلى الصعيد الدولي، كان زامورانو قائدًا لمنتخب تشيلي، وقاده للتأهل إلى كأس العالم 1998، حيث شكل ثنائيًا مرعبًا مع مارسيلو سالاس.
ويتحدث زامورانو في حوار لكووورة، عن مواجهة الليلة والمرتقبة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا، وإلى نص الحوار:
ما هي توقعاتك لمباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي اليوم؟
إنها مواجهة متكافئة للغاية، وقد أصبحت بمثابة كلاسيكو في أوروبا.
نحن نعلم جيدًا كيف يكون حال الفريقين عند مواجهتهما، إذ يكون الصراع دائمًا متقاربًا. هناك الكثير من الجودة في الأداء، لذا فإن الفريق الذي سيتأهل سيحسم الأمر بتفاصيل صغيرة، وعادةً ما تلعب المهارات الفردية دورًا حاسمًا في مثل هذه المواجهات.
هل يمكن أن تشكل أزمة الدفاع في ريال مدريد عائقًا أمام أنشيلوتي لحسم التأهل ضد السيتي خلال المباراتين؟
لا يوجد أي عائق يمنع ريال مدريد من التأهل في هذه المرحلة. لا شك أن الفريق واجه مشكلات دفاعية في المباريات الأخيرة بسبب كثرة الإصابات، مما أجبر أنشيلوتي على اللجوء إلى حلول بديلة.
ومع ذلك، فإن ريال مدريد أكبر من هذه الظروف، فالفريق يضم لاعبين مميزين قادرين على قيادة النادي إلى القمة، كما فعلوا في السنوات الأخيرة. بغض النظر عن أي صعوبة أو تحدٍّ، يثبت الفريق دائمًا قدرته على تجاوز العقبات والمضي قدمًا.
وهل أخطأ ريال مدريد بعدم التعاقد مع مدافعين جدد في يناير/كانون الثاني في ظل الأزمة الحالية؟
لا أعتقد أن الأمر خطأ، لكن كنت أود ربما أن يتم تعزيز الفريق بصفقة أو اثنتين، خاصة مع كثرة الإصابات والتحديات التي واجهها.
من هذا المنظور، كان يمكن لتدعيم إضافي أن يمنح الفريق مزيدًا من الأمان. لكن في النهاية، لا خيار سوى المضي قدمًا، لم يصل أي لاعب جديد، وعلينا التعامل مع المتاح لمحاولة تجاوز هذه المواجهة الصعبة أمام مانشستر سيتي.
ما تقييمك لثنائية هالاند وعمر مرموش في هجوم مانشستر سيتي، وهل يمكن أن يكون للاعب المصري تأثير في المباراة الصعبة؟
التقييم الذي يمكن إعطاؤه لللاعبين هو أنهما من المهاجمين المميزين القادرين على صنع الفارق في مباراة من هذا الحجم.
أعتقد أن هالاند ومرموش يمكنهما التأثير بشكل كبير على مجريات اللقاء.
لا شك أن تأثير هالاند سيكون حاسمًا، فهو لاعب مختلف ومتميز. أما مرموش، فإذا تمكن الليلة من خلق بعض الفرص أو صنع الفارق، وأعتقد أنه قادر على ذلك، لأنه لاعب سريع وماهر، فقد يكون خيارًا مهمًا في حالة تعقد المباراة. لذا، تقييمهما إيجابي جدًا بالنظر إلى قدرتهما على إحداث الفارق داخل الملعب.
برأيك.. ما هي أفضل تركيبة هجومية لريال مدريد تجمع بين فينيسيوس ومبابي؟
بالنسبة لي، يمكن لفينيسيوس ومبابي أن يكمل كل منهما الآخر بشكل مثالي، خاصة مع وجود رودريجو وبيلينجهام.
أرى أن هذه هي التشكيلة الهجومية المثالية. وإذا تم اللعب بثنائي في المقدمة، فمن الطبيعي أن يكون فينيسيوس ومبابي أساسيين، مع تمركز بيلينجهام ومودريتش خلفهما، حيث يمكن أن يشكلا ثنائيًا رائعًا يضمن توفير المزيد من الفرص وصناعة اللعب، مما يمنح مبابي وفينيسيوس القدرة على تقديم أداء هجومي أكثر فاعلية وإبداعًا.
أخيرا.. كيف ترى صراع الليجا هذا الموسم، خاصة بعد تعثر ريال مدريد أمام أتلتيكو مدريد؟
الصراع على لقب الدوري هذا الموسم شديد للغاية. نعلم أن أتلتيكو مدريد في حالة جيدة، وبرشلونة كذلك، وحتى أتلتيك بيلباو قد يشكل تهديدًا. لكن بشكل عام، ستكون المنافسة صعبة حتى الجولة الأخيرة، وهذا أمر واضح في الليجا.
لا يمكنك الاستسلام حتى اللحظة الأخيرة، انظر إلى ما حدث لبرشلونة أو لأتلتيكو مدريد في مواسم سابقة.
الدوري الإسباني دائمًا معقد للغاية، ويتطلب القتال حتى النهاية، وهذا ما تثبته الإحصائيات دائمًا. لذلك، سيكون الأمر صعبًا جدًا على ريال مدريد حتى آخر لحظة.



