رونالدو والسوبر الإيطالي

61 ألف متفرج شاھدوا مباراة السوبر الإیطالي بین یوفنتوس ومیلان، على ستاد یعتبربحد ذاتھ تحفة فنیة وھو ”الجوھرة المشعة“ في جدة، المدینة الجمیلة المطلة على البحر الأحمر.

لقد حضرت المباراة وشاھدت الاحتفال الجماھیري الذي جمعتھ قبل ساعات من إنطلاقتھا، حیث ضمت مجموعة من نجوم اللعبة یتقدمھم النجم البرتغالي كریستیانو رونالدو الفائز بالكرة الذھبیة كأحسن لاعب 5 مرات والنجم الأرجنتیني دیبالا والبوسني بیانتش وحارس مرمى میلان الشاب داونا روما، ودخل یوفنتوس ھذه المباراة بصفتھ بطلا للدوري الإیطالي وبطلا للكأس في الموسم الماضي بینما شارك میلان بصفتھ وصیفا لبطل كأس إیطالیا.

ووفقا لمشاھدتي ومتابعتي فإن جانبا كبیرا من الجمھور الكروي الذي ملأ ھذا الاستاد ”التحفة الفنیة“، جاؤوا من أجل كریستیانو رونالدو، الذي غطت صوره والكتابة عنھ معظم واجھات وسائل الإعلام الریاضي وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي.

لقد بذل رونالدو مجھودا واضحا في المباراة، فسجل ھدف المباراة الوحید، حیث كان مصمما على أن یكون أول لاعب برتغالي یحقق لقب كأس السوبر مع 4 أندیة أوروبیة مختلفة، حیث فاز العام 2002 بكأس السوبر البرتغالي مع نادیھ السابق سبورتنغ لشبونة، أما الثاني فكان العام 2007 مع مانشستر یونایتد حیث حقق اللقب معھ مرتین متتالیتین، كما حقق الفوز بھذا الكأس مع ریال مدرید العام 2017.

لم تكن المباراة في المستوى الفني الذي كان یود أن یراه الجمھور، لكن الجو الذي صنعتھ المباراة كان ممتعا ومریحا، نقل التجربة من أوروبا إلى السعودیة ضمن تنظیم محكم وروح ریاضیة عالیة، واستمتاع في بعض اللمحات الفنیة والأداء الجماعي الذي تمتاز بھ ھذه الفرق العریقة التي رافقناھا سنوات طویلة.

لقد نجحت المباراة بكل أبعادھا الفنیة والتنظیمیة، على أمل أن تستفید الكرة العربیة من ھذه اللقاءات المكلفة مادیا والمثمرة في الاسھام بتطویر اللعبة وامتاع الجمھور، الذي یتوق لمشاھدة خیرة نجوم وفرق العالم المتقدم كرویا.

*نقلاً عن الغد الأردنية