روح سبتمبر تعدل مسار المنتخبات السودانية

شهد شهر سبتمبر/أيلول الجاري تعديلا طفيفا في مسار الكرة السودانية، وذلك بناء على النتائج الإيجابية التي حققتها المنتخبات المختلفة خلاله، التي تؤكد دخول صقور الجديان على اختلاف فئاتهم، المرحلة المقبلة، بروح جديدة.

وفي سياق الانتصارات السودانية في الفترة الأخيرة، صعد منتخب الشباب، أمس الأربعاء، لدور الثمانية ببطولة سيكافا (تحت 20 عاما)، المقامة بأوغندا هذه الأيام.

ومنذ العام الماضي فقد كثير من المراقبين الثقة في اللاعب السوداني، بعد أن تكبد منتخب تحت 17 عاما خسائر كبيرة تجاوزت 6 أهداف، ببطولة سيكافا في بوروندي، وبتصفيات إقليم سيكافا المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا تحت 17 عاما بتنزانيا.

المنتخب السوداني الشاب، ضم خليطا من لاعبي الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى بالعاصمة الخرطوم، وبعض لاعبي الولايات، ونجح المدرب محمد موسى في التفوق على منتخب جيبوتي برباعية، ثم عاش المدرب الشاب اختبارين حقيقيين أمام إريتريا ومنتخب البلد المنظم أوغندا.

في مباراته أمام إريتريا، تقدم الأخير مرتين على السودان، ثم تفوق بفارق هدف، ورغم الضغط الكبير، تجنب لاعبو السودان الخسارة الأولى، ونجحوا في تعديل النتيجة في الوقت القاتل.

وعاش لاعبو السودان الضغط المضاعف أمس الأربعاء أمام المنتخب الأوغندي، الذي تقدم بهدفين نظيفين، وفي الوقت الذي اعتقد فيه منتخب أوغندا أنه كسب المباراة، انتفض المنتخب السوداني وسجلوا هدفين في مباراة لا تنسى.

وكان الدرس المهم الذي خرج به المنتخب السوداني الشاب من سيكافا، عدم اليأس في كرة القدم، واللعب حتى آخر لحظة من المباراة، بينما اكتسبوا مزيدا من الخبرة فيما يتعلق بمواجهة الضغوطات.

وقبل مشاركة منتخب الشباب في سيكافا بأيام، ظفر منتخب السودان للمحليين بفوز مهم خارج ملعبه أمام تنزانيا، وقبل نحو 3 أسابيع تخلص منتخب السودان الأول من عقبة تشاد وصعد لمرحلة المجموعات بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات مونديال قطر 2022.

اللافت في فوز المنتخب السوداني على تنزانيا، أنه كان الثالث على التوالي لصقور الجديان خارج ملعبهم، بعد فوزيه بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 على مدغشقر، ثم على تشاد بتصفيات الدور التمهيدي لمونديال قطر.

ما فعله المنتخب الأول ومنتخب الشباب، أكد على استعادة بعض الثقة في المنتخبات السودانية، مما يعني أن روحا جديدة تغمر أجواء المنتخبات السودانية.