ركلتا جزاء وطرد.. هل أثبت حكام الكالتشيو صحة رأي مدرب كومو؟

شهدت الجولة 24 من الدوري الإيطالي، العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، كان آخرها مواجهة إنتر ميلان وفيورنتينا على ملعب سان سيرو.

أخطاء مؤثرة

البداية جاءت باللقاء الافتتاحي الذي جمع كومو بضيفه يوفنتوس، وانتهى لصالح السيدة العجوز بنتيجة (2-1).

وخلال المباراة، طالب كومو باحتساب ركلة جزاء بعد لمسة يد على مدافع يوفنتوس فيديريكو جاتي داخل منطقة الجزاء، وهو ما لم يفعله الحكم حتى بعد العودة لتقنية الفيديو. 

وانفجر سيسك فابريجاس مدرب كومو، غضبا من عدم احتساب ركلة جزاء لفريقه كادت أن تسهم في خروجه بنتيجة إيجابية.

وعلق المدرب بعد المباراة: "تقييم لمسة اليد أصبح صعبا جدا، لكن واقعة جاتي يجب اعتبارها خطأ واضحا وجليا من تقنية الفيديو، لا أهاجم الكرة الإيطالية بل اللعبة بشكل عام. لاعبنا كان سيتجه نحو المرمى بدون لمسة يد جاتي".

وفي اليوم الثاني، شهدت مواجهة ميلان وإمبولي، حالة طرد في الدقيقة 55 لمدافع الروسونيري فيكايو توموري، الذي خرج بعد حصوله على بطاقتين صفراويين.

وأثيرت حالة من الجدل حول البطاقة الثانية لتوموري لاسيما وأن كولومبو مهاجم إمبولي، ركض محاولا الانفراد من اليمين لكنه كان متسللا، بينما ارتكب توموري خطأ ضده ليطرد بالبطاقة الثانية رغم كون مهاجم إمبولي متسللا. 

ولم يتمكن الفار من التدخل وإلغاء الطرد نظرا لكونها بطاقة صفراء ثانية، وهي من الحالات التي ينص القانون فيها أن تقنية الفيديو لا تتدخل في البطاقات الصفراء، حيث تتدخل في الطرد المباشر فقط.

ومن ضمن الحوادث أيضا، لحظة تدخل كاكاس لاعب إمبولي على قدم كايل ووكر ظهير ميلان، في لقطة تدخل عنيف على القدم، لم يشهر فيها الحكم حتى الصفراء.

وفي ختام اليوم الثاني، خرج تورينو متعادلا أمام ضيفه جنوى 1-1، بينما استحق تورينو ركلة جزاء في الثواني الأخيرة بعد سحب سابيللي قميص سانابريا داخل المنطقة.

واعترف ممثل لجنة التحكيم دي ليبيراتوري بأن الحكام أخطأوا في هذه اللقطة وقال: "كان ذلك خطأ من الحكم وتقنية الفيديو، كنا نفضل مراجعة الحالة على أرض الملعب، ويجب أن نعترف عندما نرتكب أخطاء".

وأخيرا في لقاء إنتر وفيورنتينا، خرجت الكرة بكامل محيطها خط الملعب، لكن الحكم احتسب ركلة ركنية جاء منها هدف النيراتزوري الأول وسط غضب كبير للضيوف.

كما حصل فيورنتينا على ركلة جزاء بنهاية الشوط الأول، من محاولة تسديد جوسينس رأسية ضربت بيد دارميان، بينما كانت المسافة قريبة والكرة باتجاهها لخارج الملعب، في لقطة أغضبت مدرب الإنتر إنزاجي، الذي قال إنها لا يمكن أن تحتسب أبدا.

معايير غير واضحة

وكشفت الجولة 24 من الكالتشيو عن غياب المعايير الواضحة والواحدة التي يجب أن تطبق في كل المباريات، خاصة فيما يتعلق بلمسة اليد داخل المنطقة.

فمن جهة لم تحتسب ركلة جزاء ضد يوفنتوس مع لمسة يد جاتي، وكان المبرر بأنها كانت لمسة عرضية، وفي خلال ساعات، احتسبت ركلة جزاء ضد إنتر رغم قرب المسافة وابتعاد الكرة عن المرمى.

وبدا أن فابريجاس كان محقا بعدما صرح بأن تقييم لمسات اليد أصبح صعبا جدا، وأنه لابد من استخدام تقنية الفيديو بشكل صحيح.