رشيد الطوسي في حوار لكووورة: أرشح هؤلاء للتتويج بالكان.. ومصر فاجأتني

أكَّد رشيد الطوسي، المدرب السابق للمنتخب المغربي، والذي قاد أسود الأطلس في أمم أفريقيا 2013، أنَّ الفريق كسب شخصية قوية أفريقيًا، واستفاد من دروس الماضي.

وقال الطوسي، في حوار مع كووورة، إنَّ أسود الأطلس مرشحون للقب بكل تأكيد، مشيرًا إلى أن هذه النسخة من البطولة، قد تشهد العديد من المفاجآت، كما قيم العديد من المنتخبات خاصة فرق شمال أفريقيا.

وجاء الحوار على النحو التالي:

كيف قرأت مباريات الجولة الأولى من كأس أمم أفريقيا؟

لن يختلف كلامي عما قاله الكثير من الخبراء. هي دورة انقلاب كروي هائل، وامتداد لانقلاب تعيشه كرة القدم عالميًا، ومنذ فترة لم يعد هنالك من مجال للحديث عن منتخبات مرشحة على الورق، وأخرى ضعيفة. نسخة كوت ديفوار، دلتنا على الحقيقة وعلى تعريف جديد لمنطق الكرة في وضعها الحالي.

ماذا عن المنتخب المغربي؟

قدَّم مباراة أمام موزمبيق (فاز 3-0) تليق بسمعته. استفاد من درس سقوط منتخبات شمال أفريقيا التي لعبت قبله. بخبرتي المتواضعة يمكنني الجزم أن منتخبنا المغربي كسب شخصية أفريقية جد محترمة، وهو قادر اليوم على تفادي هفوات التجارب السابقة.

ماذا تقصد؟

ما أقصده هو ما يطمح إليه المغاربة وهو التتويج. أعتقد أن هذا الجيل موعود بهذا اللقب لو يضبط الأمور على نحو موزون بعيدًا عن الضغوطات ومع التحلي بالتواصع واحترام الخصوم. نملك كل مقومات صعود منصة التتويج. لدينا منتخب مونديالي استفاد من ظروف تحضير مثالية".

الركراكي كان مساعدًا لك.. ما تقييمك له؟

لطالما رأيت فيه شخصية ناجحة قبل أن يكون مدربًا ناجحًا. هو يملك طموحًا جارفًا، وإرادة قوية وذكاء خارقًا. أنا من اخترته ليرافقني في تجربتي السابقة وتنبأت له بملامسة المجد وسعيد بما يحققه حاليًا.

كيف تقيم مشاركة المنتخبات العربية؟

الذي فاجأني هو منتخب مصر. منتخب بخبرة ومناعة قارية طيبة، لكنه فشل في الفوز بأول مبارتين. أشعر أنه تحت ضغط نفسي رهيب، ولا أجد له تفسيرًا. مع ذلك أتوقع تأهله وأن يكون له دور في بقية المسابقة. تونس بدورها مكنت ناميبيا من كتابة التاريخ لذلك قلت إنها دورة انقلابات كروية هائلة.

ما ترشيحاتك للبطل؟

الكان بالنسبة لي ينطلق مع دور خروج المغلوب حينها سنقيم أصحاب طول النفس وسننظر إذا ما كانت مفاجآت البداية هي نتاج حماس الصغار، أم أنها فعلا تعكس وضع الهرم الكروي الأفريقي الجديد، أرشح المغرب مع نيجيريا والسنغال وبطبيعة الحال البلد المضيف كوت ديفوار، ولا أستبعد الجزائر ومصر.