Reutersتحتفظ مباراة ريال مدريد وبرشلونة، بالهيبة رغم تراجع مستوى الفريقين، حيث تجذب دائمًا أنظار ملايين المشاهدين على مستوى العالم لمتابعة الصدام الذي يكون أكثر من مجرد لقاء في كرة القدم بين كبيرين، لما يحمله من رواسب تاريخية تتخطى حدود المستطيل الأخضر.
ويلتقي برشلونة مع ريال مدريد في الكلاسيكو الأول لموسم 2021-2022، يوم 24 أكتوبر/تشرين أول الجاري على ملعب "كامب نو"، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الليجا.
ويستعرض كووورة في التقرير التالي، أبرز اللحظات التي لا تنسى في مباريات ريال مدريد وبرشلونة:
رأس خنزير
إذا راجعنا الصفقات التي أثارت الجدل في تاريخ كرة القدم، سنضع في مقدمتها انتقال البرتغالي لويس فيجو من برشلونة إلى ريال مدريد في صيف 2000.
وفي أول زيارة لفيجو، إلى ملعب "كامب نو"، بعد انتقاله للملكي، استقبله عشاق البلوجرانا، بصافرات الاستهجان والزجاجات الفارغة.
وألقت جماهير برشلونة، دمية على شكل رأس خنزير، خلال أداء لويس فيجو، لركلة ركنية لصالح الملكي، خلال كلاسيكو الدور الثاني من موسم 2002-2003.
هروب مفاجئ
تحمل مباريات ريال مدريد وبرشلونة، إثارة كبيرة، حتى وإن كانت نتيجتها غير مؤثرة على موقف الفريقين في الدوري، لذا نستطيع تخيل كيف تتضاعف الإثارة عندما يتواجه الطرفان في نهائي الكأس.
وفي 2014، صعد ريال مدريد وبرشلونة إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، وتشير النتيجة إلى التعادل بهدف لكل فريق قبل 5 دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وهنا جاء الهروب المفاجئ من القاطرة الويلزية جاريث بيل، الذي تخطى مارك بارترا مدافع برشلونة، بشكل مثير وأحرز هدف الفوز لريال مدريد.
وذكرت الصحف العالمية وقتها أن بيل قطع مسافة 65 ياردة خلال 7 ثوان فقط ليظفر بالكأس الغالية.
تحية استثنائية
يعد رونالدينيو من أمهر الأسماء التي مرت على الكلاسيكو، حيث يحمل الكثير من الذكريات الرائعة مع جمهور برشلونة، إلا أن اللقطة الأبرز له في مواجهات ريال مدريد تتعلق بجماهير الميرنجي.
وتعود الواقعة إلى مباراة الدور الأول في الليجا موسم 2005-2006 على ملعب "سانتياجو برنابيو"، حيث نجح البارسا في حسمها بنتيجة 3-0.
ولم يمنح برشلونة، غريمه ريال مدريد أي فرصة في المباراة، حيث دخل باحثًا عن النقاط الثلاث من أجل العودة لصدارة البطولة، إذ نجح صامويل إيتو مهاجم البارسا في تسجيل الهدف الأول بعد مرور 15 دقيقة.
وجاء الدور على رونالدينيو الذي زلزل "سانتياجو برنابيو"، بل وأهان لاعبي الريال بعدما انطلق من منتصف الملعب ليراوغ راموس وهيليجيرا ثم يضع الكرة في الشباك.
وعاد من جديد الساحر البرازيلي ليواصل تألقه ويراوغ راموس مجددًا، وينطلق ويسجل هدفه الثاني في المباراة.
وفي إحدى اللحظات النادرة في تاريخ الكلاسيكو، وقفت جماهير "سانتياجو برنابيو" عقب تسجيل برشلونة للهدف الثالث، من أجل تحية الساحر رونالدينيو، بعدما أبهرهم بمهاراته.
اشتباك المدربين
في عام 2011، وخلال مباراة الفريقين بالسوبر الإسباني على ملعب كامب نو، أقدم جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد وقتها، على تصرف لا يُنسى في تاريخ الكلاسيكو.
وتقدم مورينيو نحو الراحل تيتو فيلانوفا، مساعد بيب جوارديولا، المدير الفني للبارسا حينها، وقام بوضع إصبعه داخل عينه في رد فعل غريب.
وتزامن ذلك التصرف مع اشتباك عناصر الفريقين بسبب مخالفة عنيفة ارتكبها مارسيلو ضد سيسك فابريجاس.
احتفال ميسي ورد رونالدو
يظل احتفال ليونيل ميسي، بهدفه القاتل في شباك ريال مدريد، خلال كلاسيكو الليجا، على ملعب "سانتياجو برنابيو"، والذي انتهى لصالح برشلونة بنتيجة 3-2، في موسم 2016-2017، عالقًا في الأذهان.
وكان خاميس رودريجيز، قد أعاد الأمل للملكي، بتسجيله هدف التعادل (2-2) في الدقيقة 86، لكن ميسي سجل هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليرفع قميصه في وجه جماهير البرنابيو.
وفي ذهاب السوبر الإسباني على ملعب "كامب نو"، في أغسطس/آب 2017، يتذكر الجميع، نزول كريستيانو رونالدو بديلًا، وتمكنه من تسجيل الهدف الثاني للملكي، ليخلع قميصه، وكأنه يرد الدين لميسي.



