إعلان
إعلان

دراكسلر.. موهبة معطلة وموسم أولى بالنسيان

dw
08 أكتوبر 202010:46
يوليان دراكسلرEPA

يوليان دراكسلر، لاعب موهوب لم يوفق خصوصا في الموسم الماضي. موسم قال عنه هو نفسه إنه "موسم أولى بالنسيان".

دراكسلر ظهر بمستواه المعهود في لقاء منتخب بلاده مع منتخب تركيا وعليه التفكير مليا بمستقبله في باريس سان جيرمان.

في خطوة ذكية، وفي غياب معظم اللاعبين الأساسيين، أعطى مدرب المانشافت يواخيم لوف شارة قيادة الفريق إلى يوليان دراكسلر في المباراة الودية أمام تركيا مساء أمس الأربعاء.

فمن ناحية يعلن لوف بهذا إيمانه بقدرات النجم، الذي يلازم دكة البدلاء في سان جيرمان، ومن ناحية أخرى يطالب المدرب اللاعب بتقديم ما لديه ويظهر إمكانياته.

ونجح دراكسلر في تسجيل هدف التقدم للألمان، غير أن المباراة المثيرة انتهت بالتعادل 3-3.

غياب عن حساسية المباريات

مر دراكسلر (27 عاما) في فريقه باريس سان جيرمان بـ"موسم أولى بالنسيان"، كما يقول هو نفسه. فهو في أغلب الأحوال بين البدلاء.

وبسبب إصابة في القدم وعدوى فيروسية لم يخض دراكسلر في الموسم الماضي سوى 22 مباراة، منها 12 أساسيا ولم يفلح في تسجيل هدف واحد، بل إن مواطنه توماس توخيل مدرب سان جيرمان لم يشركه في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ إلا قبل في آخر ربع ساعة تقريبا بعد تأخر الفريق بهدف، منح بايرن اللقب.

ويعتمد توخيل على نيمار ومبابي، ولذلك نصح لوف دراكسلر بأن ينتقل إلى ناد آخر يلعب فيه بشكل معتاد "وعلى الأرجح سوف يساعده ذلك بشكل حاسم".

وقد ظهرت في لقاء منتخب تركيا آثار غياب دراكسلر عن المشاركة مع ناديه فقد كان كثيرا ما يتأخر عن المنافس في الصراع على الكرة.

ورغم موهبته التي لا جدال فيها، لكن بإمكانه أن يحسن من مهماته الدفاعية. الملاحظ هو وجود نقص لديه في الشعور بالقرار الصحيح، بشأن توقيت التسديد أو مدى فائدة المحاورة ومتى عليه أن يلعب تمريرة قليلة المخاطر. لذلك يجري وضعه غالبا في مركز غير مركزه المحبوب (صانع الألعاب) حيث يوضع في مركز الجناح.

تفاؤل رغم كل شيء

في الموسم الجديد من الدوري الفرنسي شارك دراكسلر في 5 مباريات من 6، وكان أساسيا في 4 منها وسجل هدفين، لكن إذا عاد اللاعبون الأساسيون بالفريق فسيتحتم عليه العودة لمقاعد البدلاء.

ويبقى السؤال: لماذا لم يبحث له عن ناد آخر هذا الصيف؟ أجاب اللاعب نفسه بعد اللقاء أمام تركيا: "بسبب فيروس كورونا والأوضاع كلها هذا الصيف لم يكن هناك شيء ببساطة، بإمكانه أن يدفعني للأمام".

ورغم ذلك فإن اللاعب الذي تم استبداله في الدقيقة 59 من مباراة تركيا يبدو متفائلا جدا ويقول: "في العام المقبل ستبدو الأمور كلها أكثر سهولة، عندما أصبح حرا، ولا يتحتم على ناد آخر أن يدخل في مفاوضات مع باريس سان جيرمان".

وهناك سؤال آخر: هل بعد غيابه الطويل عن المشاركة في المباريات سيجد ناديا من أندية القمة يريد التعاقد معه؟ في الواقع من الممكن جدا ألا يحسن دراكسلر استغلال موهبته وتتعطل مسيرته من جديد، أو أن عليه ببساطة تقديم المزيد من الأداء الذي أظهره خلال تسجيله هدف ألمانيا الأول في مرمى تركيا.

الفرصة المقبلة ستكون في مباراة بعد يومين أمام أوكرانيا، بشرط أن يضعه يواخيم في تشكيلة المانشافت التي تخوض مباراة السبت في دوري أمم أوروبا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان