Reutersأسفر فوز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، عن حالة من الاحباط في ألمانيا، ولكنها ظلت ليلة ناجحة للألمان في زيوريخ.
وفي الوقت الذي أعد فيه رونالدو خطابا مسبقا للاحتفال بتتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم، لم يكن الحارس الألماني مانويل نوير يحمل أية خطابات مكتوبة تحسبا لفوزه بالجائزة.
وكان رونالدو ملهم ريال مدريد مرشحا بقوة للتتويج بالجائزة للعام الثاني على التوالي، وبالتالي لم يكن هناك مفاجأة أن يتفوق على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة الإسباني ونوير حارس مرمى بايرن ميونيخ في زيوريخ أمس الاثنين.
ولم يكن نوير الفائز مع المنتخب الألماني بلقب مونديال البرازيل يتوقع حدوث أي شيء مغاير في حفل الفيفا في زيوريخ.
وقال الحارس الألماني المتألق "كنت في حالة شديدة من الاسترخاء. لم أقم باعداد خطاب. لم أكن أعرف ماذا أقول إذا صعدت إلى منصة للتتويج بالجائزة".
وفي نهاية المطاف حصل نوير على المركز الثالث في قائمة المرشحين الثلاثة لجائزة أفضل لاعب في 2014، بفارق ضئيل جدا عن ميسي الفائز بالجائزة أربع مرات.
وتفوق رونالدو بفارق كبير على ميسي ونوير، حيث حصل على 66ر37 بالمئة من الأصوات مقابل 76ر15 بالمئة من الأصوات لميسي و72ر15 بالمئة من الأصوات لنوير.
وأشار نوير "بالنسبة لي هو نجاح كامل".
وبالنسبة لكثيرين في ألمانيا فإن نوير /28 عاما/ كان يستحق أن يكون أول حارس مرمى يتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم، رغم الغزارة التهديفية لرونالدو وميسي.
ولكن نوير شعر بالتكريم لمجرد دخوله في القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، مؤكدا أن حلوله في المركز الثالث أمر غير مهم.
وأشار الحارس الألماني "الامر سيان. الشخص (ميسي) الذي جاء في المركز الثاني ليس مجهولا. لقد عشت مسيرة رائعة في 2014".
وكانت الكرة الألمانية أيضا صاحبة النصيب الأكبر من مراكز منتخب العالم لعام 2014 حيث ضم المنتخب ثلاثة لاعبين من المنتخب الألماني الفائز بلقب المونديال البرازيلي مقابل لاعبين من كل من منتخبات إسبانيا والبرازيل والأرجنتين ولاعبا من البرتغال وآخر من هولندا.
وتربعت الألمانية نادين كيسلر على عرش الساحرة المستديرة وفازت بجائزة أفضل لاعبة بعدما تفوقت في الاستفتاء على كل من البرازيلية مارتا الفائزة بالجائزة خمس مرات سابقة بين عامي 2006 و2010 والأمريكية آبي وامباك الفائزة بالجائزة عام 2012 .
وحافظت كيسلر لاعبة فولفسبورج الألماني على الجائزة ألمانية حيث توجت مواطنتها نادين أنجيرير بالجائزة في 2013 .
وتوج المدرب الألماني يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بجائزة أفضل مدرب.
وتفوق لوف ، الذي قاد المنتخب الألماني للقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، على منافسيه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد الأسباني والأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الأسباني.
وتوج الألماني رالف كيلرمان المدير الفني لفريق فولفسبورج الألماني لكرة القدم النسائية بجائزة أفضل مدرب لكرة القدم النسائية.
وتفوق كيلرمان على مواطنته مارين مينيرت المدير الفني للمنتخب الألماني تحت 20 عاما والياباني نوريو ساساكي المدير الفني للمنتخب الياباني.
وقال الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور أن التصويت لصالح رونالدو كان متوقعا "لكنه أمر غير عادل".
وأضاف "حراس المرمى طريقهم ليس سهلا. الناس تريد مشاهدة الأهداف وليس الحراس الذين يمنعون دخول الأهداف".
وأشار "أرى الأمر غير عادل، في العام الماضي فاز فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ بكل شيء، ولم يفز رونالدو بأي شيء، رغم ذلك أحرز رونالدو جائزة أفضل لاعب في العالم. يبدو في هذا التصويت أن الأمر لم يعتمد على النجاح ولكن على الظهور الشخصي".
وأعرب لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، عن شعوره بالاحباط من أجل نوير، ولكنه شدد على أن نجاح منتخب بلاده في البرازيل لم يكن نتاج مجهود لاعب بعينه بل الأداء الجماعي المذهل للفريق.
وأوضح لوف "نوير بكل تأكيد أفضل حارس، ولكن بصراحة ينبغي الاعتراف بأن ميسي ورونالدو لاعبان رائعان، يحرزان في كل عام 50 أو 60 هدفا".



