حملة ملال تعيد شبيبة القبائل لمصاف الكبار

بدأ شبيبة القبائل هذا الموسم بشكل استثنائي، حيث لم يسجل أي هزيمة في جميع المباريات، ما مكنه من الانفراد بصدارة الدوري الجزائري، برصيد 18 نقطة.

وهي النتائج التي جعلت عشاق اللونين الأخضر والأصفر، يستبشرون خيرا بعودة فريقهم إلى مصاف الكبار، والصعود على منصة التتويج، رغم أنه سيلقى منافسة شرسة، من طرف اتحاد العاصمة ووفاق سطيف.

وتقف عدة عوامل وراء هذا التألق، حيث استغل رئيس شبيبة القبائل، شريف ملال، فترة نهاية الموسم الماضي، وقام بزيارات ميدانية لجميع قرى منطقة القبائل، للحديث مع المشجعين، ومطالبتهم بالوقوف مع الفريق، وتشجيعه في الموسم الجديد.

ونجح ملال في جلب الآلاف من الجماهير إلى المدرجات، لممارسة الضغوطات على الأندية المنافسة، عكس المواسم الماضية، التي كانت فيها مدرجات الشبيبة شبه فارغة، بفعل النتائج السلبية.

وبفعل الانطلاقة المميزة، هذا الموسم، اقتنعت بعض الشركات الوطنية بتمويل الشبيبة، من خلال إبرام صفقات، ما أنعش خزينة النادي، الذي كان مثقلا بالديون.

كما أنه بعد إزاحة الرئيس السابق لشبيبة القبائل، محند شريف، بصفة نهائية، وقع الاختيار على ملال، الذي بدأ حملة "تطهير" على مستوى الإدارة، عبر إبعاد جميع الموالين لحناشي، حيث استعان بخبرة ميلود عيبود، واللاعب السابق سليماني، لإعادة البناء من جديد.

ومن جهة أخرى، منح رئيس شبيبة القبائل، الضوء الأخضر للمدرب الفرنسي، فرانك دوماس، لانتداب اللاعبين المناسبين في فترة الانتقالات الصيفية، مع عدم تدخل أي فرد في صلاحياته، بالإضافة إلى عدم تلاعبه بالانضباط، وهو ما حدث مع نجم الفريق، سليم بوخنشوش، الذي تم إنزاله إلى الرديف، كعقاب له.