Reutersفجّر المنتخب الروسي، صاحب الأرض والضيافة، مفاجأة كبيرة، وأطاحوا بإسبانيا من المونديال، فيما يمضي منتخب كرواتيا، على خطى رفاق دافور سوكر، الذين حققوا المركز الثالث بمونديال فرنسا 1998، بالتأهل إلى ربع النهائي على حساب الدنمارك.
وتحدَّد مع نهاية اليوم الثاني من مباريات ثمن النهائي، طرفا مواجهتين لربع النهائي؛ حيث يلتقي منتخب فرنسا، نظيره الأوروجوياني الجمعة المقبل، فيما تواجه كرواتيا، روسيا، يوم السبت.
ويلتقي غدًا منتخبا البرازيل مع المكسيك، وبلجيكا ضد اليابان، بينما يلتقي منتخب السويد نظيره السويسري، كما تواجه كولومبيا، إنجلترا، يوم الثلاثاء.
إسبانيا وروسيا
كانت مباراة إسبانيا وروسيا، واحدة من أسوأ المباريات بالمونديال، بعدما فرض صاحب الأرض والضيافة على زملاء أندريس إنييستا، اللعب لمدة 120 دقيقة بطريقة سلبية.
وتقدم الإسبان أولاً عن طريق النيران الصديقة، قبل أن يتعادل الروس من ركلة جزاء لتتحول المباراة من بعدها إلى الرتابة والملل.
واستحوذ الإسبان بالكامل على المباراة، لكنَّه كان استحواذًا سلبيًا، لينجح المنتخب الروسي، في الذهاب لركلات الترجيح، ويحسم تأهله بالفوز (4-3).
وواصلت عقدة أصحاب الأرض، مطاردتها للاروخا؛ حيث كانت مباراة اليوم، هي الرابعة للماتادور أمام البلد المضيف للمونديال، في سجل مشاركاته بنهائيات البطولة، وخسرها جميعًا.
وكانت المباراة، هي الأخيرة لأندريس إنييستا مع المنتخب الإسباني، حيث قال: "اليوم كانت آخر مبارياتي مع المنتخب الإسباني، ونهاية حقبة رائعة.. النهاية لم تكن كما أريد".
وعبَّر إيسكو، عن حزنه الشديد للخروج، قائلاً: "اليوم هو أتعس يوم في مسيرتي الكروية، لكن تلك هي كرة القدم. الحياة لا تتوقف، وهو وقت النهوض كما فعلنا دائمًا، ومن الفخر لي أن أدافع عن قميص بلدي".
من جانبه، قال سيرجيو راموس: "كُنَّا نأمل في استمرار الحلم، وتحقيق لقب كأس العالم مرة أخرى.. كل إسباني يرى أننا فعلنا كل شيء، على أرض الميدان، والقليل كان ينقصنا، وكقائد للمنتخب أرى أننا غادرنا برؤوس مرفوعة".
أما ستانيسلاف تشيرتشوف، مدرب منتخب روسيا، فتعامل مع تأهل فريقه بهدوء، قائلاً: "شعوري عادي. الآن نفكر بكل بساطة في المباراة المقبلة، عملنا بشكل جيد، ونجحنا في تحقيق شيء مهم للكرة الروسية".
كرواتيا والدنمارك
لم ترتق مباراة الدنمارك وكرواتيا للمستوى المأمول، فبالرغم من أن الفريقين سجلا هدفيهما (1-1) في أول 5 دقائق، إلا أن اللعب مال للحذر طوال 120 دقيقة باستثناء آخر 5 دقائق,
وضغط الكروات في الدقائق الأخيرة، ونجحوا في الحصول على ركلة جزاء، لكن لوكا مودريتش، لم يُحسن استغلالها، ولعبها سهلة لم يجد كاسبر شمايكل، أي عناء في التصدي لها.
وشهدت ركلات الترجيح إثارة كبيرة، بعدما تألق الحارسين فتصدى شمايكل لركلتي ترجيح، فيما تصدى دانييل سوباسيتش، حارس كرواتيا لـ3 ركلات كانت كافية لترجيح كفة منتخب بلاده.
ويسير رفاق لوكا مودريتش، نحو تحقيق إنجاز زملاء دافور سوكر، الذين حققوا المركز الثالث بمونديال فرنسا 1998.
وعبَّر كاسبر شمايكل، حارس مرمى الدنمارك، والمتوج بجائزة رجل المباراة، عن خيبة أمله الكبيرة للخسارة، وقال إنه "شعور غريب، هناك خيبة أمل كبيرة، ولكننا فخورون أيضًا بالأداء".
قد يعجبك أيضاً



