
ينحدر اللاعب الموريتاني الشاب حسن العيد من أسرة محدودة الدخل تقيم في مقاطعة الرياض التي تصنف على أنها من أفقر أحياء العاصمة نواكشوط وتقع في الضاحية الجنوبية منها.
عشق الفتى كرة القدم منذ صغره لكنه عمل في بداية عمره في إصلاح الأحذية وخاصة أحذية اللاعبين دون إهمال معشوقته التي اضطر بسببها للالتحاق بأكاديمية بدائية لأحد اللاعبين القدامى يدعى حسن كامرا يدرب فيها الأطفال.
كان العيد يتردد كل مساء على تلك الأكاديمية التي لا تمتلك من المستلزمات الرياضية سوى حائط من الأسمنت وأرضية ترابية إلى أن التقطه أحد كشافي نادي الوئام الذي ينشط بالدوري المحلي فسارع بضم عدد من لاعبي تلك الأكاديمية.
مرحلة الوئام
انضم العيد إلى فريق الوئام وهو تحت 17 سنة وفرض نفسه أساسا على تشكيلة الأزرق، ما أتاح له التواجد في أول تشكيل لمنتخب موريتانيا للناشئين خلال رئاسة أحمد يحيى لاتحاد الكرة في عامي 2012 و2013 وفي نفس العام تمت دعوته لمنتخب الشاب ثم الأول.
وبذلك بات العيد أول لاعب موريتاني في التاريخ يلعب أساسيا لجميع منتخبات بلاده في عام واحد فضلا عن تتويجه بجائزة أفضل لاعب موريتاني خلال العام ذاته وهدافا للموسم الكروي.
الانتقال إلى إسبانيا
وفي العام التالي انضم العيد إلى أكاديمية ليفانتي الإسباني رفقة زمليه عالي عبيد، وعندما أكمل 18 ربيعا وقع رسميا مع النادي في صفقة تجاوزت 70 ألف يورو.
تدرج العيد في رديف النادي الإسباني إلى أن انضم الى الفريق الأول، وكان أول لاعب موريتاني يظهر في بطولة الليجا وكأس الملك قبل أن يقرر الرحيل إلى بلد الوليد، ثم فريق لوجو الذي تألق معه خلال المرحلة الثانية من الموسم قبل توقفه بسبب جائحة كورونا.
تألق العيد أهله للتواجد بشكل دائم مع جميع فئات المنتخب الموريتاني فشارك في بطولة أمم إفريقيا للمحليين وكذلك بطولة أمم إفريقيا كما سجل أول هدف موريتاني في الكان.





