إعلان
إعلان

جريزمان الطفولي أصبح بطل فرنسا الخارق

reuters
08 يوليو 201617:53
جريزمان EPA

كل ملحمة تحتاج إلى بطل وكان هذا الدور في منتخب فرنسا ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 من نصيب المهاجم ضئيل الجسد المتواضع صاحب الشكل الصبياني أنطوان جريزمان.

بعد ميشيل بلاتيني - الذي قاد فرنسا للفوز ببطولة اوروبا 1984 - وزين الدين زيدان الذي ساعدها على الفوز بكأس العالم 1998 كان المنتخب الفرنسي في حاجة لقائد جديد في رحلته لمزيد من المجد على أرضه ووسط جماهيره.

وبغض النظر عما سيحدث أمام البرتغال في النهائي بعد غد الأحد فإن جريزمان السريع الذي سجل هدفي الفوز التاريخي 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي ربما قدم ما يكفي لتصدر قائمة هدافي البطولة وهو مرشح عن جدارة لجائزة أفضل لاعب في البطولة.

وخطف المهاجم البالغ عمره 25 عاما والذي يبلغ طوله 1.76 متر الأنظار على المسرح الكبير خلال مواجهة ألمانيا بعدما سجل هدفا من ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول قبل أن يضع الكرة في الشباك مجددا في الدقيقة 72 بعد خطأ غير معهود من الحارس مانويل نوير.

وظهر في لحظة أخرى من المباراة معدنه كلاعب عندما ارتقى عاليا ليتفوق على المدافع الألماني بنيديكت هوفيديس الذي يمتاز بطول القامة في كرة عالية.

وقال زميله أولفييه جيرو موجزا ما قام به في المباراة التي جرت في مارسيليا "إنه رجلنا ضعيف البنية الذي منحنا دفعة إضافية."

ولم تستحوذ فرنسا على الكرة وكانت في أغلب فترات المباراة تحت ضغط أبطال العالم لكن جريزمان أبدع فيما يجيد وهو اللعب بنشاط وحماس فتى صغير في مباراة مدرسية.

* مديح ديشامب

وقال المدرب ديدييه ديشامب - الذي عادة ما يحجم عن الإشادة بلاعب معين - بعد تألق مهاجم أتلتيكو مدريد "أنطوان جريزمان لاعب رائع."

?i=reuters%2f2016-06-29%2f2016-06-29t173609z_502715541_lr1ec6t1cvzcf_rtrmadp_3_soccer-euro-fra_reuters


وكانت بداية جريزمان - الذي سجل عددا كبيرا من الأهداف ليساعد أتلتيكو مدريد على الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا - بطيئة في البطولة وتخوف البعض من أن يكون تأثر بالموسم المرهق.

وعلى عكس لاعبين أمثال الألماني توماس مولر وهاري كين مهاجم إنجلترا تحسن مستواه مباراة تلو الأخرى ليعتقد كثيرون أن مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني كان محقا في وصفه بأنه أحد أفضل ثلاثة لاعبين في العالم.

وتتذكر الجماهير دموع جريزمان - الذي لعب جده لوالدته كرة القدم في باكوش دي فيريرا وهو ناد صغير في بلدة بضواحي بورتو - التي انهمرت بعد الخسارة 1-صفر أمام ألمانيا البطلة في دور الثمانية لكأس العالم 2014 في البرازيل.

وخاض تجربة مروعة في أخر مرة واجه فيها المنتخب الألماني في نوفمبر/ تشرين الثاني ليلة هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.

واكتشف المهاجم الشاب أن شقيقته مود كانت في حفل لموسيقى الروك في مسرح باتاكلان الذي قتل فيه 90 شخصا بطلقات نارية واضطر للانتظار لعدة ساعات قبل أن يعرف أنها تمكنت من الفرار دون أن تصاب بأذى.

?i=reuters%2f2016-05-28%2f2016-05-28t200106z_961987999_lr1ec5s1jlkgj_rtrmadp_3_soccer-champions-rea-atm_reuters

وفي مايو/ آيار أهدر ركلة جزاء في نهائي دوري أبطال اوروبا عندما خسر أتلتيكو أمام غريمه المحلي ريال مدريد.

ويجب أن تكون كل هذه الصور مرت بذهنه أمس الخميس لكن بعد صفارة النهاية كان الشعور السائد هو الفخر والسعادة.

وقال جريزمان: "واجبنا الفوز بالمباريات لمنح فرنسا السعادة والوصول إلى النهائي. أتمنى أن نجعلها نهاية سعيدة." 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان