إعلان
إعلان

جدار إيطالي وذكريات ألمانية في صدارة مشاهد كلاسيكو فرنسا

KOOORA
22 أكتوبر 201717:21
فرحة نيمار بهدفهEPA

قتل الأوروجواياني إدينسون كافاني، مهاجم باريس سان جيرمان، فرحة الجماهير الحاضرة في ملعب فيلودروم، ومدينة مارسيليا بأسرها، عندما صعق أصحاب الأرض بهدف التعادل (2-2)، في الدقيقة الـ93 من كلاسيكو فرنسا، لحساب الجولة الـ10 من الدوري.

كان هدف كافاني بمثابة الجوهرة الأخيرة، في عقد الكلاسيكو المثير، الذي عرف مجموعة من المشاهد البارزة، والتي يرصدها "كووورة" في السطور التالية:

جدار إيطالي

يبدو أن رودي جارسيا، مدرب مارسيليا، قد استحضر في مباراة الليلة ذكريات الكالتشيو، عندما كان مدربًا لروما الإيطالي، فقد صنع المدرب الفرنسي جدارًا فولاذيًا، تصدى به لطوفان هجمات باريس سان جيرمان، خاصةً خلال الشوط الثاني.

فرغم القوة الهجومية الكبيرة، التي يتمتع بها متصدر الدوري الفرنسي، إلا أنه فشل بشكل واضح، في تجاوز دفاعات مارسيليا، ولم يقتنص هدفه القاتل سوى عبر ضربة ثابتة، نفذها كافاني ببراعة، من على حدود منطقة الجزاء.

جوستافو بروح بايرن

أعاد البرازيلي، لويس جوستافو، متوسط ميدان مارسيليا، لأذهان الجماهير، صورته القديمة التي طالما ظهر بها مع فريقه السابق، بايرن ميونيخ الألماني، حيث تألق في وسط الملعب، وعمل كحائط صد في مواجهة الاندفاع الهجومي لسان جيرمان، وأضعف سطوة خط وسط الفريق الباريسي.

كما نجح جوستافو في هز شباك سان جيرمان، بتصوبية صاروخية، فشل الحارس ألفونس أريولا في التعامل معها، لترتبك حسابات الفريق الزائر، ويلهث بحثًا عن التعادل.

نضوج رابيو

أمام التكتل الدفاعي الكبير لمارسيليا، برز دور لاعب وسط باريس سان جيرمان، أدريان رابيو، خلف الثلاثي المرعب، كافاني ومبابي ونيمار، حيث عمل كحلقة وصل بين خط الوسط والهجوم، بشكل مميز، طغى على دور ماركو فيراتي مع الفريق، وذلك برغم الخطأ الدفاعي من اللاعب الفرنسي، في الهدف الثاني لمارسيليا.

وفي مباراة بعد أخرى، يظهر اللاعب الشاب (22 عامًا)، أكثر نضوجًا من ذي قبل، كأنه يوجه رسائل لمدرب "الديوك"، ديدييه ديشامب، بأنه جاهز لمعترك مونديال روسيا، رغم ازدحام مركزه بالمنتخب الفرنسي، في ظل وجود بوجبا وتوليسو وماتويدي، وغيرهم من النجوم.

طرد نيمار

يبدو أن نجم باريس سان جيرمان قد فقد تركيزه، على غير العادة، نتيجة الهجوم المتواصل عليه، من قبل جماهير ملعب فيلودروم، التي لم تتوقف عن الهتاف ضده، وإلقاء القوارير الفارغة والمقذوفات عليه، كلما توجه للعب الركلات الركنية، وهو ما أسفر عن تلقيه إنذارين، وطرده من المباراة، خلال أقل من دقيقتين.

فبعد تعرضه لتدخلين متتاليين من لاعب مارسيليا، لوكاس أوكامبوس، فشل نيمار في الحفاظ على هدوئه، معتديًا على خصمه تحت أنظار حكم اللقاء، الذي لم يتردد في إخراجه من الملعب.

غياب التفاهم

على عكس معظم المباريات السابقة، منذ بداية هذا الموسم، غاب التفاهم بشكل كبير، بين مثلث الرعب الهجومي لسان جيرمان، مبابي وكافاني ونيمار، خلال كلاسيكو فرنسا.

وطغت التمريرات المقطوعة، وغياب الدقة في اللمستين، الأخيرة وقبل الأخيرة، على الأداء الهجومي للفريق الباريسي، بالإضافة إلى الرعونة في إنهاء بعض الهجمات، وهو ما قد ينم عن ثقة زائدة في النفس، أو استهتار بقدرات الخصم، الأمر الذي أدى في النهاية لتعثر متصدر الدوري، أمام مضيفه القوي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان