
اعتبر المدافع جبر خطاب أن ما قدمه فريقه الجزيرة في بطولة الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم هذا الموسم، أشبه بمعجزة.
وأكد خطاب "25 عاماً" في حوار مع كووورة، أن الخسارة القاسية أمام السلط وبخماسية دون رد ببطولة الدوري، عائدة لأسباب تتعلق بمشاركة الجزيرة آسيوياً.
وكشف خطاب عن أنه يستفيد بشكل دائم من خبرة شقيقه الأكبر طارق مدافع الوحدات ومنتخب الأردن، متمنياً أن يأتي اليوم ويلعب إلى جانبه ، فإلى نص الحوار:
أنت وشقيقك طارق مدافعان مميزان، لكنكما لا تلعبان لذات الفريق، لماذا؟
شقيقي طارق تأسس بالفئات العمرية بنادي الوحدات وتدرج وصولاً للفريق الأول، لكن أنا بدايتي كانت من خلال مراكز الأمير علي للواعدين، وبعدها أكملتُ مسيرتي مع شباب الأردن.
لعبتُ ست سنوات لشباب الأردن كمهاجم ومثلت منتخب الناشئين مع الكابتن موسى عوض، وبعدها ابتعدت عن الملاعب بسبب الثانوية العامة والدراسة الجامعية، قبل أن أعود وانضم للجزيرة.
وكيف تحوّلت لمدافع مع الجزيرة؟
لن أنسى فضل نادي الجزيرة، فعندما عدتُ من بعد انقطاع، تجاوز وزني الـ "100" كغم، فخصعت لبرنامج تأهيلي شاق ومكثف.
وبسبب معاناتي من زيادة الوزن، اقترح عليّ المدرب اسماعيل أبو سيف للعب بمركز الدفاع، وقبلتُ بالفكرة رغم الاختلاف الشاسع بين المركزين، وبعدها تسلم الكابتن عيسى الترك المهمة وثبتني في هذا المركز، والحمد لله لقد توفقت في ذلك ومثلت المنتخب الأولمبي.
هل تتمنى أن تلعب أنت وطارق بفريق واحد؟
بكل تأكيد، فطارق من أفضل المدافعين في الأردن واللعب إلى جانبه سيمنحني الكثير من الخبرة، وأعتقد أننا سنكون متفاهمان للغاية ولا سيما أننا نتشابه بأسلوب اللعب.

هل تحدث مناوشات بينك وبين طارق قبل أي مواجهة بينكما؟
المناوشات بدأت حيث سيلتقي الجزيرة مع الوحدات بعد غد الثلاثاء، عائلتي كلها تعشق الوحدات، وعندما يخسر الجزيرة لا أعود إلى البيت إلا متأخراً تفادياً لأي مناكفات.
من هم المهاجمون الذين تخشى مواجهتهم؟
-هم ثلاثة لاعبين، محترف الوحدات السنغالي عبد العزيز انداي حيث يمتاز ببنية جسدية قوية والتعامل معه ليس سهلاً، كذلك مهاجم الرمثا حمزة الدردور الذي يجمع بين عنصر القوة والسرعة، إلى جانب لاعب سحاب يزن النعيمات.
ما سر تفوق الجزيرة ببطولة الدوري رغم الظروف الصعبة التي يمر بها؟
فريقي يعاني مالياً وتقوده إدارة مؤقتة نكنّ لها كل الاحترام والتقدير، ومع ذلك ما يزال المنافس الوحيد للوحدات على اللقب.
الجميع يعلم أن ما يحققه الجزيرة هذا الموسم أشبه بمعجزة، والسر وراء هذا التفوق المحبة والألفة ووجود لاعبين طموحين يعشقون كرة القدم وهدفهم
واحد يتمثل باثبات قدراتهم.
كذلك فإن كفاءة الجهاز الفني بقيادة أمجد أبو طعيمة واللعب ضمن أساليب مختلفة وبحسب طبيعة وقدرات الخصم كانت عاملاً مهماً في نتائجنا اللافتة.
كيف تنظر لمباراة الوحدات المقبلة؟
الوحدات فريق كبير، والخبرة تميل في صالح لاعبيه، لكن نحن سنلعب من أجل انفسنا وسنبحث عن الفوز رغم صعوبة المهمة.
ما السبب وراء الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الجزيرة أمام السلط بخماسية دون رد؟
دخلنا مباراة السلط، ونحن نعاني من صدمة كبيرة حيث علمنا أننا لن نشارك آسيوياً بسبب وجود شكاوى لعدد من اللاعبين على النادي.
من أسباب تميز لاعبي الجزيرة هذا الموسم كانت رغبتهم في اللعب بكأس الاتحاد الآسيوي، وعندما علمنا أن فريقنا محروم من المشاركة أصابنا الاحباط قبل مباراة السلط، فخسرنا بقسوة.

ما هي طموحاتك كلاعب؟
طموحاتي ليس لها حدود، آمل أن أمثل منتخب النشامى وأحقق البطولات مع فريق الجزيرة، كذلك أطمح بالاحتراف خارجياً.
من هم أصحاب الفضل عليك؟
بعد الله، أدين بالفضل الكبير لوالدي الذي كان المحفز والمشجع لي لأواصل مسيرتي الكروية، ولا أنسى فضل المدربين ممن ساهموا في تطوير أدائي.
هل تشعر بنوع من الظلم لعدم استدعائك لمنتخب النشامى؟
لا أشعر بأي ظلم، فهذا الموسم هو الأول الذي أشارك فيه كأساسي في معظم المباريات على عكس مواسم خلت، والحمد لله راض عما أقدمه.
ما هي أمنياتك في العام الجديد؟
أتمنى أن يكون هناك شركات داعمة للأندية وكرة القدم الأردنية، فاللاعبون تذوقوا الأمرين هذا الموسم بما يخص مستحقاتهم المالية.
وأتمنى أن يجد اللاعب الأردني الاهتمام والدعم، فتأخر أي لاعب بالحصول على مستحقاته لشهور طويلة -وهنا أتكلم بالعموم- سينعكس سلبياً على أدائه داخل الملعب، ولاعب كرة القدم في النهاية إنسان لديه التزامات عديدة.
وأمنيتي الأخيرة تتمثل بتحقيق منتخب النشامى الفوز على شقيقه الكويتي في المباراة المهمة التي ستجمعهما في التصفيات المشتركة.

قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

.png?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)