Reutersعند النظر إلى تشكيلة المنتخب الإسباني المشارك في بطولة أوروبا تحت 21 سنة المقامة حاليا في بولندا، لن نستغرب وصول الفريق إلى المباراة النهائية لملاقاة ألمانيا، ويمكن القول أن تشكيلته الأساسية لديها من المهارة والخبرة ما يؤهلها للمنافسة على مستوى الكبار.
وبلغت إسبانيا المباراة النهائية بفوزها على إيطاليا 3-1 مساء الثلاثاء، في مباراة كان نجمها الأول لاعب أتلتيكو مدريد ساؤول نيجويز، الذي أحرز ثلاثية، ليتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 5 أهداف.
ليس غريبا أن يتألق ساؤول في هذه البطولة، فهو سافر إلى بولندا وشهرته تسبقه، خصوصا وأنه ركيزة أساسية في تشكيلة أتلتيكو مدريد، بقيادة المدرب دييجو سيميوني.
قام ساؤول بدور مهم في مسيرة أتلتيكو مدريد في الموسم الماضي، فأحرز له 4 أهداف في 33 مباراة بالدوري الإسباني، وأضاف إليها 4 أهداف أخرى في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي وصل فريقه فيها إلى نصف النهائي قبل الخروج على يد الجار ريال مدريد.
وساؤول لاعب في المنتخب الإسباني الأول، وخاض معه 3 مباريات، ومن المتوقع أن يصطحبه المدرب جولين لوبيتيجي، معه إلى نهائيات كأس العالم 2018 الصيف المقبل، إذا ما واصل التألق في الملاعب الإسبانية.
لكن هدف ساؤول الأقرب يعتبر الظفر بلقب بطولة أوروبا تحت 21 سنة، ليكون اللقب الخامس في تاريخ إسبانيا بهذه البطولة، وهو لن يتمكن من تحقيق هذا الهدف إلا بمساعدة مجموعة من زملائه الذين يعد لاعب ريال مدريد ماركو أسينسيو أبرزهم.
بالنسبة لأسينسيو، فقد أعلن عن نفسه نجما للبطولة قبل أن تبدأ، خصوصا بعدما أحرز هدفا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي (4-1)، وذلك في موسمه الأول مع ريال مدريد الذي انتقل إليه قادما من مايوركا، قبل أن تتم إعارته الموسم 2015-2016 إلى إسبانيول.
وبرهن أسينسيو على قدراته في مباراة بلاده الافتتاحية لبطولة تحت 21 سنة، عن طريق ثلاثية مبهرة في شباك مقدونيا، ما جعل النقاد يعتبرونه اللاعب الشاب الأفضل في القارة العجوز حاليا.
ولعب أسينسيو مع ريال مدريد 38 مباراة بكافة المسابقات خلال الموسم المنصرم، أحرز خلالها 10 أهداف، أولها هدفه الرائع في مرمى إشبيلية بمباراة كأس السوبر الأوروبية، علما بأنها كانت مباراته الأولى على الصعيد الرسمي مع الفريق الملكي.
ومثل ساؤول، فإن أسينسيو لعب 3 مباريات مع المنتخب الإسباني، وإذا ما واصل مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان الاعتماد عليه في الموسم الجديد، فإن مشاركنه في مونديال روسيا ستكون أمر غير قابل للنقاش.
ثنائي العاصمة مدريد، ساؤول وأسينسيو، يعتبرات أخطر أسلحة إسبانيا قبل المباراة النهائية، لكنهما ليسا السلاحين الوحيدين، خصوصا بوجود قائد الفريق والنجم المتوقع عودته إلى برشلونة الموسم المقبل، جيرارد ديلوفيو.
كما أن لاعب وسط برشلونة دينيس سواريز، يلعب دورا محوريا في صناعة ألعاب إسبانيا، وهو الذي سجل هدف بلاده الوحيد في مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام صربيا، ويشكل نجم مالاجا وخريج أكاديمية "لا ماسيا" ساندرو راميريز، ونجم أتلتيك بيلباو الشاب، إيناكي ويليامز خطورة على مرمى الخصوم كلما سنحت لهما الفرصة.
ويملك الإسبان أفضلية نسبية على الورق عندما ملاقاة الألمان في المباراة النهائية، حيث يمني المدرب ألبرت سيلاديس النفس في قيادة بلاده للقب ومحو آثار الزوبعة التي أثارها عندما كان لاعبا، بعدما كان أحد "الخونة" الذين ارتدوا قميصي برشلونة وريال مدريد في مسيرتهم الكروية.
قد يعجبك أيضاً



