ثغرة صلاح.. هل تفي صفقات الاتحاد باحتياجاته قبل المونديال؟

أغلق نادي الاتحاد السعودي سوق الانتقالات الصيفية التاريخية، بصفقات من العيار الثقيل، استعدادا لموسم قوي، حيث يشارك بكأس العالم للأندية في جدة بخلاف رغبته في الحفاظ على لقب الدوري والمنافسة على دوري أبطال آسيا.

ورغم البداية القوية للفريق الاتحادي في دوري روشن للمحترفين، بتحقيق 4 انتصارات متتالية، تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو سانتو، لكنه سقط في فخ الخسارة أمام الهلال بالكلاسيكو، بنتيجة (4-3)، ليدخل الأنصار في قلق كبير وشك في ظل ضعف الدفاع والأخطاء الساذجة.

ويطرح كووورة في السطور التالية، الإجابة عن سؤال "هل تفي الصفقات التي أبرمها الاتحاد بكل احتياجاته قبل المشاركة بالمونديال؟"

صفقات العميد

دعم الاتحاد صفوفه بصفقات مميزة في الميركاتو الصيفي السعودي التاريخي، إذ بدأها بالتعاقد مع النجم الفرنسي كريم بنزيما الفائز بالكرة الذهبية، كأفضل لاعب في العالم قادما من ريال مدريد.

ودعم العميد منطقة خط الوسط بنجولو كانتي من تشيلسي الإنجليزي، وتبعه بالبرازيلي فابينيو من ليفربول، ثم دعم هجومه بضم البرتغالي جواو فيليبي جوتا، ولم يقدم الإضافة المنتظرة منه حتى الآن.

وتأخر الاتحاد كثيرا في التعاقد مع قلب دفاع أجنبي لتعويض غياب أحمد حجازي المُصاب، فكانت معاناته الدفاعية واضحة، لكنه في الساعات الأخيرة من الميركاتو، تعاقد مع لويس فيليبي مدافع ريال بيتيس بشكل رسمي.

وفيما يخص المحليين، فقد دعم العميد مركز حراسة المرمى بالتعاقد مع عبدالله المعيوف قادما من الهلال، وأيضا صالح العمري الجناح الهجومي المميز، بالإضافة للاعب الوسط سلطان الفرحان، وأخيرا حسن كادش قلب دفاع التعاون السابق.

ثغرة صلاح

ما زال ينقص الاتحاد المزيد من الانسجام في ظل التعاقدات الجديدة التي يسعى المدير الفني نونو سانتو لدمجها على خير وجه، سعيا للمحافظة على لقب الدوري، واستعدادا للمهام الثقيلة التي تنتظره هذا الموسم: دوري أبطال آسيا ومونديال الأندية. 

وأظهرت المفاوضات المكثفة من جانب الاتحاد مع النجم محمد صلاح حاجته الماسة لجناح أيمن لتعزيز القوة الهجومية في وجود كريم بنزيما وعبد الرزاق حمد الله، إضافة للثنائي إيجور كورونادو ورومارينيو الذي أحاطت به شائعات الرحيل ضمن الحديث عن القدوم المحتمل للفرعون المصري.

وبعد فشل الصفقة لتمسك ليفربول باللاعب، لم يعد أمام سانتو سوى إيجاد الحلول من داخل تركيبة الفريق الحالية.

في غالبية مباريات الاتحاد بالموسم الماضي لعب رومارينيو كجناح أيمن في وجود عبد الرزاق حمد الله واستمر الأمر في الموسم الجاري، مع وصول بنزيما.

ولم يضم الاتحاد في مركز الجناح سوى البرتغالي فيليبي جوتا الذي يلعب بشكل رئيسي في الجبهة اليسرى إلا أنه يمكن استخدامه في الجهة المقابلة لكن مع وجود رومارينيو يبدو وضعه أصعب.

من ناحية أخرى، تضيف الأزمة المستمرة بين المدرب سانتو والجناح الأيمن، السعودي، عبد الرحمن العبود المزيد من المعاناة للاتحاد فيما يخص البدائل في هذه الجبهة.

وعبر اللاعب عن غضبه أخيرا معلنا أنه تحمل إبعاده عن الفريق بعد خلافه مع سانتو منذ نهاية الموسم الماضي، لكنه لم يجد أي حل من جانب الإدارة.

ووفقا للتقارير الأخيرة تحركت إدارة الاتحاد لحل الأزمة بعد تصريحات اللاعب في محاولة لتحسين الأجواء بينه وسانتو من أجل الاستفادة من خدماته لا سيما أنه كان من المميزين في مركزه بالموسم الماضي.

ويحتاج الاتحاد جهود العبود في ظل شح البدائل في هذه الخانة، التي لا يتواجد فيها سوى رومارينيو.