إعلان
إعلان

توابع الكلاسيكو مستمرة.. هل يستفيد ريال مدريد من التحكيم؟

حسين حمدي
29 أكتوبر 202503:26
Real Madrid CF v FC Barcelona-LaLiga EA SportsGetty Images

تصاعدت موجة الانتقادات ضد التحكيم في الدوري الإسباني عقب الكلاسيكو الأخير، الذي فاز فيه ريال مدريد على برشلونة بنتيجة 2-1، وسط اتهامات للنادي الملكي بممارسة ضغوط مستمرة على الحكام منذ سنوات، ما اعتبره البعض سبباً في حصوله على قرارات مؤثرة لصالحه هذا الموسم.  

ووفقاً لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن ريال مدريد جمع 27 نقطة من أصل 30 ممكنة بعد مرور 10 جولات من الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، آخرها الفوز المثير على برشلونة في البرنابيو. لكن الصحيفة أكدت أن هذا المسار المذهل جاء مصحوباً بسلسلة طويلة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، التي يرى كثيرون أنها تصب في مصلحة الفريق الأبيض.  

وقالت الصحيفة: "في الكلاسيكو، أثار الحكم سيزار سوتو جرادو بمساعدة إيليسياس بيّايانويفا في غرفة تقنية الفيديو، جدلاً واسعاً بعدما احتسب الهدف الثاني لجود بيلينجهام رغم أن زميله هويسن وجه كوعاً إلى كوبارسي في نفس اللقطة".

وأضافت: كما تجاهل الحكم ركلة جزاء واضحة ضد كارفاخال بعد دفع عنيف لأراوخو من الخلف، بينما احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل على إريك جارسيا بسبب لمسة يد غير مقصودة، أهدرها كيليان مبابي. وفي المقابل، ألغى الفار ركلة جزاء غير صحيحة كانت قد احتُسبت ضد لامين يامال إثر تدخل وهمي على فينيسيوس".  

الصحيفة الكتالونية أوضحت أن هذه ليست الحالة الأولى التي يستفيد فيها ريال مدريد من قرارات تحكيمية مثيرة للريبة. ففي الجولة الافتتاحية أمام أوساسونا، فاز الفريق 1-0 بفضل ركلة جزاء غير صحيحة تسبب بها مبابي بنفسه، بعدما داس على قدم خوان كروز وسقط بطريقة مسرحية ومتأخرة بحسب وصف الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم وضوح اللقطة، احتسب الحكم كورديرو فيجا الركلة بمساعدة تروخيو سواريز في الفار. كما شهدت المباراة طرد بريتونيس في اللحظات الأخيرة ببطاقة حمراء مباشرة إثر التحام بسيط مع جونزالو لم يكن يستحق أكثر من إنذار.  

وفي الجولة الثانية أمام أوفييدو، فاز ريال مدريد 3-0 في لقاءٍ شهد هو الآخر أخطاء تحكيمية مؤثرة، إذ جاء الهدف الأول لمبابي بعد مخالفة من تشواميني على ديندونكر، بينما تجاهل الحكم دي بورجوس بنجويتشيا ركلة جزاء صحيحة بعد دفع واضح من هويسن لروندون داخل المنطقة.  

أما في الجولة الثالثة، أمام مايوركا (2-1)، فقد طالب الفريق البالياري بركلة جزاء ضد ميليتاو بعد تدخل على لاتو، لكن الجدل الأكبر جاء عندما ألغى الحكم سانشيز مارتينيز، بمساعدة بوليدو سانتانا في الفار، هدفاً لأردا جولر بعد لمسة يد واضحة، في قرار اعتبرته الصحيفة من الحالات القليلة التي أصاب فيها التحكيم.  

وفي الجولة الرابعة أمام ريال سوسيداد (2-1)، طُرد هويسن بشكل مستحق من الحكم خيل مانزانو، لكن هدف الفريق الباسكي جاء إثر لمسة يد واضحة من كارفاخال.  

وتواصلت الأخطاء التحكيمية – بحسب "موندو ديبورتيفو" – في الجولة الخامسة أمام إسبانيول، حين ارتكب ماستانتونو تدخلاً خطيراً ضد كارلوس روميرو في الدقيقة 78 تسبب له بجرح غائر في الرأس، لكن الحكم مارتينيز مونويرا اكتفى ببطاقة صفراء.

وفي الجولة السادسة، أمام ليفانتي (4-1)، سجل ماستانتونو الهدف الثاني رغم أنه كان ينبغي أن يكون موقوفاً بسبب حادثة المباراة السابقة. كما حصل مبابي على ركلة جزاء بعد تدخل من إلجيثابال، الذي سقط في فخ مراوغته مثلما حدث في مباراة أوساسونا، ورغم صحة التلامس، إلا أن المهاجم الفرنسي بالغ في السقوط دون أن يُعاقب على تمثيله.  

بعد الخسارة 5-2 أمام أتلتيكو مدريد في الجولة السابعة، عاد ريال مدريد ليستفيد من قرارات مثيرة في الجولة الثامنة ضد فياريال (3-1) وفقا للصحيفة الكتالونية. إذ حصل فينيسيوس على ركلة جزاء إثر سقوط دون احتكاك حقيقي من رافا مارين، كما طُرد مورينيو ببطاقة صفراء ثانية بعد ادعاء آخر من البرازيلي.

واعتبر الحكم كوادرادو فرنانديز كل تلك اللقطات صحيحة، بمساعدة إيجليسياس بيّايانويفا في الفار، الذي تكرر وجوده في معظم مباريات الريال المثيرة للجدل.  

وفي الجولة التاسعة ضد خيتافي (1-0)، واصل فينيسيوس استفادته من قرارات الحكام، إذ تظاهر بتعرضه لاعتداء من نيوم الذي طُرد مباشرة، ثم تسبب في طرد سانكريس بعد بطاقة صفراء ثانية إثر سقوط درامي عقب احتكاك بسيط.  

في المقابل، تطرقت الصحيفة إلى وضع برشلونة الذي فقد 8 نقاط في الأسابيع الأخيرة، منها 3 في الكلاسيكو، و3 أخرى في الخسارة الكبيرة أمام إشبيلية (4-1) في الجولة الثامنة، وهي نتيجة وصفتها الصحيفة بالمستحقة لكنها بدأت بركلة جزاء غير صحيحة ضد أراوخو لصالح إسحاق، ثم هدف ثانٍ سبقه خطأ واضح على كوندي لم يحتسبه الحكم مونيوث رويز، بمساعدة دل ثيرو جراندي في الفار.

كما غاب المدرب هانز فليك عن الكلاسيكو بسبب طرده أمام جيرونا، في حادثة وصفتها الصحيفة بأنها "مفتعلة" من الحكم خيل مانزانو الذي انتظر رد فعله ليمنحه البطاقة الحمراء.  

أما في مواجهة رايو فاليكانو (1-1)، فقد تعثر برشلونة مجدداً في مباراة شهدت عطلاً تقنياً في نظام الفار، ما جعل القرارات أكثر جدلا. فرغم أن الهدف الأول لبيب تشافاريا من ركلة جزاء ضد لامين يامال كان قاسياً، إلا أنه لم يكن خاطئاً تماماً، في حين لم يتمكن الحكم المساعد في غرفة الفيديو، إيجليسياس بيّايانويفا، من تأكيد القرار أو رفضه بسبب العطل الفني.  

واختتمت "موندو ديبورتيفو" تقريرها بالتأكيد أن 27 نقطة من أصل 30 تمثل إنجازاً كبيراً لريال مدريد، لكنها في الوقت ذاته تُعيد فتح النقاش القديم حول تأثير الضغط الإعلامي والإداري الذي يمارسه النادي الأبيض على التحكيم الإسباني، ومدى انعكاس ذلك على نتائج مبارياته في الليجا هذا الموسم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان