إعلان
إعلان

تقنية الفيديو تصطاد 3 ضحايا وتعجز أمام بايرن ميونخ

dw
12 يناير 201811:43
تقنية الفيديوEPA

شهد الدوري الألماني هذا الموسم، تطبيق "تقنية الفيديو" للمرة الأولى في تاريخه، لكنها لم تمنع من وقوع أخطاء تحكيمية.

وقامت صحيفة بعمل جدول افتراضي لترتيب الأندية، لو لم تستخدم تلك التقنية، فماذا كانت النتيجة؟

لم ينقطع الحديث بين مؤيد ومعارض عن استخدام "تقنية الفيديو" لمساعدة الحكام في الدوي الألماني، والتي تم ادخالها لأول مرة مع بداية الموسم الحالي.

ومع انطلاق دور الإياب بالبطولة يوم 12 يناير/ كانون الثاني، يأمل كثيرون في أن يطرأ تحسن على تلك التقنية، التي شهدت في بدايتها صعوبة في التطبيق، جعلتها محل سخرية تارة، ومحل انتقاد شديد تارة أخرى.

التصحيح أقل من نصف مرة في المباراة

وبعيدًا عن حديث المعترضين من أنها تقتل إثارة كرة، التي تشعلها أيضًا أخطاء الحكام، ترى صحيفة (تاجس شبيجل) الألمانية أن تقنية الفيديو في البوندسليجا لم تجلب معها حتى الآن سوى السخط.

ولذلك قامت الصحيفة بعمل جدول افتراضي لترتيب أندية الدوري في حالة عدم استخدام تلك التقنية، لترى إذا ما كان استخدام الفيديو قد جعل نتائج المباريات أكثر عدالة.

وأوضحت أنه تم اللجوء إلى "حكم الفيديو" 1041 مرة في الجولات الـ17 بدور الذهاب، وهذا لا يلاحظه المتفرج في الملعب ولا المشاهد أمام شاشات العرض، لأن حكم الفيديو يتحدث مع حكم الساحة عبر سماعات الأذن، غير أن ما يشعر به المشاهد والمتفرج هي الحالات التي يعلن فيها حكم الساحة تصحيح قرار اتخذه من خلال الإشارة إلى استخدام الفيديو.

?i=reuters%2f2017-12-09%2f2017-12-09t182745z_265886795_rc1503956c80_rtrmadp_3_soccer-germany-bmg-s04_reuters

قام حكام البوندسليجا في النصف الأول من البطولة بـ45 تصحيحًا خلال 153 مباراة، ما يعني أنه في المباراة الواحدة جرى استخدام الفيديو نحو 0,3 مرة، أي أقل من نصف مرة، وتعلق الأمر هنا بمنح البطاقات الحمراء أو التراجع عنها، بعد الحديث مع حكم الفيديو، ونفس الشيء بالنسبة للأهداف وركلات الجزاء، وتتعلق نسبة 42% من التصحيحات بركلات الجزاء.

لو لم يتم استخدام تقنية الفيديو لما سجلت الأندية الألمانية في دور الذهاب 17 هدفًا، جاءت من 19 ركلة جزاء منحها الحكام بعد الاستعانة بالفيديو.

كما تراجع الحكام أيضًا عن 10 ركلات ترجيح بعد مراجعة الفيديو، ولو اعتبرنا نظريًا أن كل ركلة من تلك كانت ستسكن الشباك، فإن ذلك يعني أنها كانت ستغير نتائج مباريات، وفقا للحسابات النظرية، غير أن الواقع له ظروفه، التي قد لا تتفق مع الحسابات.

جدول البوندسليجا

والسؤال هنا بالنسبة لتاجس شبيجل هو: إلى أي مدى غيرت تقنية الفيديو فعلًا في ترتيب الأندية؟

وللإجابة باختصار فإنه بالنسبة لستة أندية من الأندية الـ18 لم يتغير الموقف كثيرًا، عن ترتيبها في الجدول الأصلي، ومن بين تلك الأندية بايرن المتربع على عرش الصدارة (41 نقطة)، وكولن المتذيل القائمة (6 نقاط)، والذي لم يشك بمرارة من تقنية الفيديو سوى مرة واحدة.

فريق هوفهايم هو الفريق الوحيد، الذي لم تشهد مبارياته تصحيحًا يخصه، ولذلك فهو يحتل في القائمة الافتراضية لتاجس شبيجل المركز السابع، نفس المركز الذي يحتله في الحقيقة.

أما ضحايا تقنية الفيديو فهي أندية مونشنجلادباخ وماينز وأوجسبورج، فلو لم تكن هناك تلك التقنية لكان ترتيبهم في جدول المسابقة الفعلي أفضل بمركزين مما هم عليه الآن.

أما الرابح بشدة من استخدام تقنية الفيديو فهما بوروسيا دورتموند، وشتوتجارت، ولولاها لكانا في مركزين يقلان عن مراكزيهما الحاليين بثلاث مراتب. 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان