EPAيستعد بوروسيا دورتموند للحلول ضيفا على أوجسبورج بملعب "إمبولس أرينا"، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ24 من الدوري الألماني.
المباراة تأتي بعد أيام قليلة على إقصاء دورتموند من بطولة الدوري الأوروبي، حيث فشل في تجاوز جلاسكو رينجرز بالدور الفاصل المؤهل لثمن النهائي.
ولم يعد لدى دورتموند هذا الموسم سوى لقب البوندسليجا للمنافسة عليه، بعدما ودع دوري الأبطال، الدوري الأوروبي وكأس ألمانيا.
ولكي ينجح أسود الفيستيفال في الإبقاء على حظوظهم في منافسة بايرن ميونخ على لقب البوندسليجا حتى نهاية الموسم، يتوجب عليهم تجنب بعض الأخطاء التي ارتكبوها في الفترة الأخيرة، وهو ما يرصده كووورة في السطور التالية:
هفوات دفاعية
لم يتوقف لاعبو دورتموند عن ارتكاب الأخطاء الفادحة في المباريات الحاسمة منذ بداية الموسم، آخرها أمام رينجرز.
وواصل المدافع الألماني ماتس هوميلز تقديم الهدايا للمنافسين بكثرة أخطائه المتكررة، رغم الخبرات الهائلة التي يتمتع بها.
وأصبح لزاما على المدرب الألماني ماركو روزه إيجاد طريقة للحد من تلك الأخطاء، سواء بتغيير عناصر الخط الخلفي وامتلاك الشجاعة للتضحية ببعض النجوم أمثال هوميلز، أو محاولة اللعب بطريقة مختلفة تمكنه من تجنبها.
عقلية انهزامية
لا تقتصر التغييرات المطلوبة على اللاعبين فحسب، بل يجب أن تمتد لروزه، الذي بدا بعقلية انهزامية في الأيام الأخيرة.
وفاجأ مدرب دورتموند جماهير فريقه بعد خسارته (2-4) في الذهاب أمام رينجرز، برفع راية الاستسلام والتأكيد على صعوبة تعويض الإخفاق في جولة الإياب.
وبدا أن هذه العقلية الانهزامية قد انتقلت للاعبيه، وهو ما حال دون نجاحهم في العودة ببطاقة التأهل من جلاسكو.
حيرة خططية
لم تعد جماهير دورتموند تعرف طريقة ثابتة للفريق منذ وصول روزه إلى ملعب سيجنال إيدونا بارك الصيف الماضي.
ولجأ المدرب الألماني لأكثر من طريقة، حيث شهدت المباريات القليلة الماضية المفاضلة بين (4-3-3) و(4-2-3-1)، فيما شهدت بداية الموسم طرقا أخرى مثل (3-4-3) و(3-5-2).
ويبدو أن روزه مازال حائرا للعثور على الخطة والطريقة المناسبة، التي يتمكن بها دورتموند من المُضي في طريقه دون تعثر، وهو ما يلقي بظلاله على نتائج الفريق.
شجاعة مفقودة
ربما يحتاج ماركو روزه لقليل من الشجاعة لتصحيح مسار فريقه فيما تبقى من مباريات هذا الموسم، لا سيما في ظل اعتماده على بعض الأسماء التي لم تقدم حتى الآن المنشود منها.
وبعيدا عن بعض النجوم الذين لا يقدمون مستويات مميزة، مثل ماتس هوميلز، فهناك الحارس السويسري جريجور كوبيل.
ويبدو أن روزه يشعر بالخجل من فكرة إجلاس كوبيل، نظرا لتعاقد النادي معه الصيف الماضي، مفضلا البدء به أساسيا بكافة المباريات طالما كان جاهزا.
ولم يقدم حارس شتوتجارت السابق الإضافة المطلوبة حتى الآن، حيث تستقبل شباكه باستمرار أهدافا غزيرة دون توقف، إذ تلقى حتى الآن 54 هدفا خلال 33 مباراة بكافة البطولات.
ولم يخرج كوبيل بشباك نظيفة طيلة الموسم سوى في 8 مناسبات فقط، وهو ما يؤكد حاجة روزه لقليل من الشجاعة بإجلاسه على مقاعد البدلاء لصالح مارفين هيتز، الذي أنهى الموسم الماضي بمستوى متميز.
بديل هالاند
لم يستطع دورتموند حتى الآن إيجاد لاعبا هدافا يُمكنه من تجنب النتائج السلبية في غياب النرويجي إيرلينج هالاند، الذي كثرت إصاباته منذ بداية الموسم.
ويبدو أن روزه لا يثق كثيرا في قدرات المهاجم الشاب يوسوفا موكوكو، رغم غزارته التهديفية في صفوف الناشئين، لكنه يكتفي بمنحه بعض الدقائق بين كل حين وآخر.
ويلجأ مدرب دورتموند في الكثير من الأحيان للجناح الهولندي دونيل مالين، لشغل دور رأس الحربة، في الوقت الذي لا يملك النادي فيه مهاجما صريحا آخر يستطيع تعويض هالاند أثناء غيابه.
قد يعجبك أيضاً



