Reutersحقق بوروسيا دورتموند فوزا عسيرا على ضيفه البرتغالي سبورتنج لشبونة (1-0)، أمس الثلاثاء، في ثاني جولات دور مجموعات دوري أبطال أوروبا.
وجاء الانتصار عقب سقوط أسود الفيستيفال مطلع الأسبوع في الدوري الألماني على يد بوروسيا مونشنجلادباخ (0-1)، لينجح الفريق في مداواة جراحه سريعا.
ويرصد كووورة الفوائد التي عادت على دورتموند بعد هذا الفوز الثمين، وذلك على النحو التالي:
|||2|||
الفوز في غياب النجم الأول
لم يستطع دورتموند للمباراة الثانية على التوالي الاعتماد على مهاجمه النرويجي إيرلينج هالاند، في ظل معاناته من إصابة عضلية.
صاحب الـ21 عاما غاب أيضا عن مواجهة جلادباخ، وتأثر الفريق بالفعل بغيابه، ليسقط داخل ملعب بوروسيا بارك.
ولأول مرة هذا الموسم، ينجح دورتموند في تحقيق الفوز في مباراة لا يسجل فيها هالاند هدفا، بعدما سقط أمام فرايبورج في البوندسليجا وبايرن ميونخ في السوبر الألماني، في حضرة هدافه الأول، الذي لم يهز الشباك في تلك المباراتين.
دون ذلك، سجل هالاند في باقي المباريات بمختلف البطولات، وهو ما ساعد فريقه على تحقيق الانتصارات بها جميعا، لتشهد مواجهة لشبونة أول فوز له في غياب أهداف المهاجم الشاب.
شرارة مالين
لم يتمكن الوافد الجديد، دونيل مالين، من تقديم أوراق اعتماده منذ انتقاله إلى دورتموند قبل انطلاق الموسم، حيث غابت بصماته عن كافة المباريات الـ9 الماضية التي شارك بها.
واحتاج الجناح الهولندي لخوض 10 مباريات من أجل تسجيل أول أهدافه بقميص أسود الفيستيفال، مستغلا غياب هالاند ولعب دور المهاجم الصريح.
ومن المتوقع أن تبدأ ماكينة أهداف وبصمات مالين في الدوران بعد الشرارة الأولى التي أطلقها في ليالي الأبطال بالأمس، ليستفيد دورتموند من هداف جديد إلى جوار هالاند.
صانع ألعاب جديد
يخوض لاعب الوسط الإنجليزي جودي بيلينجهام موسمه الثاني مع دورتموند، حيث نجح في تثبيت أقدامه بالتشكيلة الأساسية رغم صغر سنه.
وعلى مدار 46 مباراة خاضها طوال الموسم الماضي، سجل صاحب الـ18 عاما 4 أهداف وصنع 5 أخرى بكافة البطولات.
أما هذا الموسم، فقد بدأ بيلينجهام تقديم نفسه كصانع ألعاب جديد بعدما قدم 5 تمريرات حاسمة خلال 10 مباريات فقط بكافة المسابقات، وهو ما وصل إليه في موسمه الأول كاملا.
وتجدر الإشارة إلى نجاح الدولي الإنجليزي الشاب في المشاركة بكافة أهداف دورتموند الثلاثة بالتشامبيونز ليج هذا الموسم، حيث سجل هدفا وصنع اثنين حتى الآن.
الخروج من الكبوة
تمكن دورتموند من تدارك أموره سريعا بعد السقوط أمام جلادباخ، ليتجنب دخول الفريق في أزمة نتائج عبر فوزه الثمين بالأمس في البطولة الأوروبية.
كما أمّن الفريق طريقه مبكرا نحو التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال عبر حصده العلامة الكاملة من أول جولتين.
وحال استطاع رفاق هالاند المُضي في طريق الانتصارات بالجولة الثالثة، سيضمن الفريق بنسبة كبيرة حجز مقعد له في دور الـ16، ليرفع الضغط من على عاتقه في الجولات الـ3 المتبقية.
وسيصبح المدرب الألماني ماركو روزه مؤهلا لتجربة بعض العناصر التي لا تشارك بصفة منتظمة في آخر جولتين على الأقل، وإراحة عدد من الأساسيين مبكرا.
مرونة خططية
أثبت روزه براعته في التعامل مع المتغيرات على المستوى الخططي في مستهل مشواره مع الفريق الألماني.
ولم يعتمد المدرب الألماني على طريقة لعب ثابتة منذ بداية الموسم، نظرا لكثرة الغيابات في كل مباراة، مما اضطره لاتباع أكثر من أسلوب لمواجهة منافسيه.
فعلى سبيل المثال، اتبع روزه طريقة (4-2-3-1) أمام لشبونة بالأمس في ظل غياب هالاند، بعدما واجه بشكتاش في الجولة الافتتاحية بطريقة (4-3-1-2)، معولا على ثنائي هجومي.
ولعل طريقة (4-3-1-2) هي الأكثر ظهورا في مباريات دورتموند هذا الموسم، لكن المدرب الألماني اضطر لتغييرها للتعامل مع الظروف التي عاشها فريقه في ظل الإصابات، حيث لجأ إلى (3-5-2) أمام مونشنجلادباخ في ظل غياب هالاند وماركو رويس.


