Reutersيمنّي كل من مانشستر يونايتد وتشيلسي النفس بإنهاء الموسم بالصعود على منصّة التتويج، عندما يتواجه الفريقان مساء السبت على ملعب "ويمبلي" الشهير، في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
المباراة تحمل أهمية بالغة لكلا الفريقين، بعدما فشلا في المنافسة على لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، والفوز بها سيطمئن أنصارهما على أن الأمور عادت إلى طبيعتها قبل انطلاق موسم كروي جديد.
مدربا الفريقين جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي، وضعا الخطط التي من شأنها أن تصعب مهمّة الآخر في هذه المباراة، وفيما يلي 4 عوامل فنيّة تحدّد شكل المواجهة على الورق:
مشاركة لوكاكو
يتعافى المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من إصابة ألمّت به في المراحل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ورفض مدرّبه مورينيو التأكيد على إذا كان مهاجمه المفضّل سيشارك أم لا في المباراة النهائية.
ويعتبر لوكاكو اللاعب الأبرز في خط هجوم مانشستر يونايتد هذا الموسم، ليس فقط بسبب أهدافه الحاسمة، بل أيضا لما يقوم به من عمل جبّار في استخلاص الكرة والمشاركة في بناء الهجمات.
وفي حال غياب لوكاكو، سيخسر يونايتد جزءا مهمّا من قوّته الهجومية، إلّا أن مورينيو لديه البدائل القادرة على التعويض، مثل الفرنسي أنتوني مارسيال الذي أكّد المدرّب جاهزيّته للقاء، والإنجليزي ماركوس راشفورد، ولا ننسى أيضا تواجد التشيلي أليكسيس سانشيز في التشكيلة الأساسيّة.
معركة الطرفين
الهجوم من الطرفين يعدّ سلاحا فعّالا بالنسبة لتشيلسي بوجود ظهيرين يتمتّعان بأدوار هجومية أكثر منها دفاعية، في ظل استعانة المدرب كونتي بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي.
على الناحية اليمنى، استعاد النيجيري فيكتور موسيس مستواه المعهود بعدما ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة، فيما اختير الظهير الأيسر الإسباني ماركوس ألونسو، ضمن التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الذي يتتمتّع بنزعة هجومية دوّنت اسمه في لائحة الهدّافين في مناسبات عدّة.
وهذا الأمر يتطلّب من مانشستر يونايتد الحذر، خصوصا وأن ظهيريه أنطونيو فالنسيا وأشلي يانج ليسا في أفضل حالاتهما، ومن المتوقّع أن يوعز مورينيو بضرورة التزامهما بالمواقع الخلفية، وترك المهام الهجومية للاعبي الوسط.
السيطرة على منطقة المناورة
خط الوسط سيشهد معركة فنيّة بارزة، خصوصا إذا انتهج كونتي خطّة اللعب 3-5-2 بدلا من 3-4-3، كي لا يحظى خصمه مورينيو بزيادة عددية في هذه المنطقة.
العيون ستكون موجهة صوب لاعب وسط تشيلسي نجولو كانتي، الذي يتميّز بقدرته على قطع مسافات واسعة في أرجاء الملعب طوال المباراة، في وقت يتفرّغ فيه الإسباني سيسك فابريجاس لصناعة اللعب والمساهمة في بناء الهجوم.
أمّا مانشستر، فيعتمد بشكل لافت على لاعب تشيلسي السابق، الصربي نيمانيا ماتيتش، بمساندة من الإسباني أندير هيريرا أو الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي، من أجل منح الفرنسي بول بوجبا حرّية التقدّم للأمام ودعم الثلاثي الهجومي.
البدلاء
يتمتّع مانشستر يونايتد بأفضلية نسبية فيما يتعلّق بالأوراق الموجودة على دكة بدلاء الفريقين، خصوصا من الناحية الهجومية، بسبب وجود كل من مارسيال وراشفورد وخوان ماتا في هذا الجانب.
أمّا تشيلسي، فأبرز بدلائه المتوقّعين هو المهاجم الإسباني ألفارو موراتا ومواطنه بدرو رودريجيز في حال اعتمد كونتي على الفرنسي أوليفييه جيرو كرأس حربة، لكنّه سيقع في مشكلة كبيرة في حال احتاج لبدائل في وسط الملعب، بسبب ضعف مستوى كل من تيموي باكايوكو وروس باركلي.
قد يعجبك أيضاً



