إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. هل ينجو إنريكي من ظاهرة باريس السامة؟

KOOORA
05 يوليو 202317:37
إنريكيEPA

بلغت ثقة، لويس إنريكي، المدير الفني الجديد لباريس سان جيرمان، في نفسه، عنان السماء.

ورفع إنريكي (53 عاما) راية التحدي مبكرا، قائلا في مؤتمر تقديمه لوسائل الإعلام، إنه يعشق الضغوط عند سؤاله عن الحلم الباريسي الأكبر، وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.

كما وصف المدرب الإسباني نفسه عبر قناة "بي إس جي" ب3 كلمات "شجاع ومغامر وهجومي".

ظاهرةسامة

لكن الطريق لا يكون مفروشا بالورود في العاصمة الفرنسية، بل أن هناك ظاهرة سامة تهدد لويس إنريكي، الذي وقع عقدا يمتد موسمين حتى صيف 2025.

تتلخص هذه الظاهرة السامة في سياسة ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي، التي اتبعها في تعاقده مع مدربين سابقين من مدارس مختلفة.

يحسد الكثيرون أي مدرب يختاره الخليفي، لما يتمتع به النادي الباريسي من إمكانيات مادية ضخمة، لكن في الوقت نفسه لم يهنأ أي مدير فني بالعمل داخل جدران حديقة الأمراء.

ففي السنوات العشر الأخيرة، لم يتحل الخليفي بالصبر على المدربين بل أسرع في فسخ التعاقد قبل نهايته المعلنة في أول مؤتمر صحفي 

فشل بلان 

في صيف 2013 تعاقد النادي الباريسي مع المدرب الفرنسي، لوران بلان، بعقد مدته 3 مواسم، أكمله بالفعل لنهايته.

وفي أواخر الموسم الثالث، قرر ناصر الخليفي تمديد التعاقد لموسمين إضافيين حتى 2018، لكن خروج سان جيرمان أمام مانشستر سيتي في دور الثمانية، أغضب الخليفي، الذي وصف موسم الفريق بالفاشل رغم التتويج بكل الألقاب المحلية.

واضطر الخليفي لدفع تعويض مالي ضخم، قيل إنه بلغ 22 مليون يورو لفسخ تعاقد لوران بلان.

سيناريو مكرر

ذهب بلان وحل مكانه الإسباني أوناي ايمري، صانع أسطورة إشبيلية في الدوري الأوروبي، ليوقع عقدا مدته موسمين مع بند التمديد لموسم ثالث حتى 2019

لكن إيمري واجه نفس المصير بالاستغناء عنه قبل نهاية تعاقده بعد الفشل أوروبيا في موسمين متتاليين أمام برشلونة في 2017 وريال مدريد في 2018.

استعان رئيس بي إس جي بالمدرب الألماني توماس توخيل في صيف 2018 وبعقد يمتد موسمين حتى 2020، وبعد نهاية الموسم الأول تم تمديد التعاقد لموسم ثالث حتى 2021.

ورغم نجاح توخيل في الصعود بالفريق الباريسي لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، عام 2020، إلا أنه رحل في منتصف الموسم الثالث وقبل 6 أشهر من نهاية التعاقد بسبب خلاف علني بينه وبين الخليفي.

دائرة مغلقة

في يناير/كانون ثان 2021، وقع الاختيار على المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بعقد يمتد حتى صيف 2023، لكنه رحل بعد موسم ونصف فقط.

اضطرت الإدارة الباريسية أيضا لدفع تعويض مالي لبوكيتينو في صيف 2022 لفسخ تعاقده قبل عام واحد من نهايته.

وتكرر السيناريو مع المدرب السابق كريستوف جالتيه الذي رحل بعد موسم واحد فقط رغم انتهاء تعاقده في صيف 2023.

ويبقى التساؤل هل ينجح رهان لويس إنريكي على شجاعته وحبه للمغامرة في ثاني تجاربه خارج إسبانيا، بعد العمل مدربا لروما؟ أم يقع مدرب برشلونة الأسبق ضحية لظاهرة التعاقدات السامة في باريس؟

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان