Reutersيسير إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة في مسارين مختلفين منذ توليه المسؤولية في صيف 2017، خلفا للمدرب السابق لويس إنريكي.
استهل فالفيردي مشواره مع البارسا بعدة ضربات مؤلمة، أبرزها رحيل البرازيلي نيمار جونيور إلى صفوف باريس سان جيرمان، والخسارة ذهابا وإيابا ضد ريال مدريد في كلاسيكو كأس السوبر الإسباني.
إلا أن المدرب الملقب "بالنملة" تماسك تدريجيا وأحرج كبار الليجا في ملاعبهم مثل ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، فالنسيا، إشبيلية، فياريال، وابتعد عنهم كثيرا في الصدارة، وعزز هذا التفوق بانتزاع كأس ملك إسبانيا، ليحقق الثنائية المحلية في أول مواسمه بقلعة "كامب نو".
كما حقق فالفيردي مسيرة جيدة في دوري أبطال أوروبا وتجاوز محطات صعبة مثل يوفنتوس وسبورتنج لشبونة في دور المجموعات وتشيلسي في دور الـ16، وكان على وشك التأهل لدور الثمانية بالفوز على ضيفه إيه إس روما 4-1.
لكن جماهير البارسا لن تنسى ليلة 10 أبريل 2018، عندما خذلهم إرنستو فالفيردي بخسارة مهينة أمام "ذئاب" روما بثلاثية نظيفة في الأولمبيكو، ليفرط العملاق الكتالوني في أحلامه في المنافسة على اللقب الأوروبي السادس، ويودع البطولة من الباب الضيق.
الموسم الثاني لفالفيردي مع برشلونة كانت انطلاقته أفضل حيث توج بكأس السوبر الإسباني، وواصل زعامته لليجا وبقى متصدرا لجدول المسابقة منذ بدايتها مستغلا تعثر قطبي العاصمة أتلتيكو مدريد وريال مدريد الذي تعاقب على قيادته ثلاثة مدربين جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري قبل أن يعيد الفرنسي زين الدين زيدان مجددا.
تكرار السيناريو المحلي
بات "النملة" على بعد خطوات من تكرار الثنائية المحلية حيث ابتعد بصدارة الليجا وحسم القمة بالفوز على أتلتيكو مدريد مساء السبت الماضي، وتأهل لمواجهة فالنسيا في نهائي كأس الملك يوم 25 مايو المقبل.
كافأت الإدارة الكتالونية مدربها بتجديد تعاقده لموسم إضافي ليبقى في منصبه حتى صيف 2020، لتمنحه ثقة ودفعة كبيرة قبل مواجهة مانشستر يونايتد في دور الثمانية لدوري الأبطال.
وستكون مواجهة "المانيو" فرصة ثمينة لإرنستو فالفيردي لمصالحة جماهير الفريق وكسر الحاجز الذي وقف عنده البارسا في السنوات الثلاث الماضية.
إلا أن إرنستو يصطدم بعقبة كبيرة هي أولي جونار سولسكاير رجل المعجزات في قلعة الشياطين الحمر، بعدما انتشل مانشستر يونايتد من عثرته المحلية بعد إقالة جوزيه مورينيو، ليكون منافسا على المراكز الأربعة الأولى ويزيح باريس سان جيرمان بسيناريو خيالي في ملعب حديقة الأمراء بالفوز 3-1 في إياب دور الـ16 من دوري الأبطال.
فهل ينجح إرنستو فالفيردي في انتزاع صك الغفران من سولسكاير؟ أم يحقق النرويجي معجزة جديدة مثلما ساهم في تتويج مانشستر يونايتد كلاعب بلقب دوري أبطال أوروبا بالفوز على بايرن ميونخ 2-1 في نهائي 1999 على ملعب كامب نو؟
قد يعجبك أيضاً



