EPAيبدو أن عصر مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ في طريقه إلى مرحلته النهائية، مما يفتح الباب أمام منافسه الأول مارك أندريه تير شتيجن حارس برشلونة لاحتلال مكانته.
المنافسة بين نوير وتير شتيجن لم تكن داخل المستطيل الأخضر فقط في الأشهر الماضية، بل امتدت إلى خارجه في الصحف ووسائل الإعلام.
وعانى تير شتيجن كثيرًا من وجوده كبديل لنوير في صفوف المنتخب الوطني، وأبدى في تصريحات صحفية غضبه من جلوسه على مقاعد البدلاء، مما دفع حارس البافاري للرد عليه، لكن يبدو أن هذا الوضع قد يتغير في الفترة المقبلة.
أداء مُبهر




تير شتيجن قدم مستويات مميزة في السنوات الأخيرة بقميص برشلونة، ويُعد من أبرز الأعمدة الرئيسية في صفوف الفريق الكتالوني.
وتنظر جماهير البارسا لتير شتيجن على أنه منقذ الفريق الثاني بعد القائد ليونيل ميسي، نظرًا لبصمته المُعتادة في الأوقات الصعبة التي يمر بها البلوجرانا.
ووضع الأداء المُبهر لتير شتيجن مع برشلونة، الحارس الألماني ضمن أفضل حراس المرمى في العالم، وهو ما دفع برشلونة للتفاوض معه حاليًا من أجل تمديد العقد.
ورغم أن المفاوضات توقفت حاليًا بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن الأزمة بين الطرفين هي المقابل المادي، إذ رفض الألماني عرضًا بـ6.5 مليون يورو بالموسم، حيث يريد الحصول على أعلى راتب لحارس مرمى في العالم للبقاء.
الضربة الأولى
منذ أسابيع قليلة كان بايرن ميونخ يضع ضمن خططه تجديد عقد نوير، لكن بعدما ظهرت مشاكل التجديد بين تير شتيجن وبرشلونة، أوقف البافاري مفاوضاته.
ويرى مسؤولو البافاري أن تير شتيجن صفقة مميزة جدًا، لا سيما وأنه أصغر من نوير صاحب الـ33 عاما بـ6 سنوات، ويمكنه تقديم الإضافة المطلوبة للفريق في السنوات المقبلة، وبالفعل تواصلوا مع الحارس لمعرفة رأيه.
وحال نجح بايرن ميونخ في إتمام هذه الصفقة، رغم كون نسبة النجاح ضئيلة جدًا، ستكون الضربة الأولى من تير شتيجن لنوير لإزاحته من عرين المانشافت.
نوير يحظى بثقة مدرب ألمانيا يواكيم لوف، نظرًا لأدائه القوي مع الفريق البافاري، والذي حال رحل عنه ستقل فرصه في الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية للمانشافت.
كابوس كبير
كل الظروف الحالية تُشير إلى صعوبة استمرار نوير مع البافاري، حيث ينتهي عقده في صيف 2021.
نوير نفسه صرح في فبراير/ شباط الماضي، بأنه لا توجد أي مؤشرات لتجديد تعاقده مع بايرن ميونخ، مؤكدًا أنه سيواصل العمل حتى نهاية عقده، وبعدها سيناقش مستقبله.
وأفادت التقارير مؤخرًا، بتوتر علاقة نوير وفرانز بيكنباور الرئيس الفخري لبايرن ميونخ، مما يُعطل سير عملية التفاوض معه بشكل كبير.
ووفقا للتغييرات الأخيرة فإن تير شتيجن بات بمثابة الكابوس لنوير، ليس فقط في المنتخب الوطني، بل أيضًا في بايرن ميونخ.


