Reutersبعد مفاوضات طويلة أعلن يوفنتوس عن ضم لاعب برشلونة آرثر ميلو، في صفقة تبادلية شملت انتقال ميراليم بيانيتش إلى النادي الكتالوني.
آرثر يتنبأ له الكثيرون بمستقبل واعد في كرة القدم لكن كيف يستفيد اليوفي من خدمات البرازيلي؟ وهل يكون يوفنتوس بوابته الصحيحة لاكتساب مكانة كبيرة في كرة القدم العالمية؟
المكان المثالي
"يوفنتوس هو المكان المثالي لآرثر، فاللاعب قادر على اللعب من لمسة أو لمستين، لذلك فإن ساري هو المدرب المثالي له للتعبير عن نفسه، وبالتالي سيكون اتحادا رائع".. هكذا صرح المدرب القدير فيليبي سكولاري الذي اقترح أن أفضل مركز للاعب هو مركز 8.
فاللاعب ليس قويًا من الناحية الجسدية، ولكن بإحساسه العالي في التمركز يمكن تعويض ذلك، وبالتالي فالدور المثالي له بالعب كلاعب خط وسط ثان يوزع الكرة.
"ريجيستا" واعد
أحد المراكز المقترحة لآرثر والتي ربما يكتشف نفسه من خلالها هو مركز "الريجستا" والذي له تقاليد عريقة مع السيدة العجوز.
الريجيستا هو لاعب خط الوسط الذي يكون أمام الدفاع ويقوم بمزيج من أدوار خط الوسط المدافع وصانع الألعاب الخلفي، وهو الدور الذي قام به بيرلو لسنوات ثم تبعه بيانيتش.
وبرحيل اللاعب البوسني عن الفريق سيصبح شاغرًا، ويسعى اليوفي للتعاقد مع جورجينيو للقيام بهذا الدور لكن في حال فشلت الصفقة ربما يكون آرثر خيارا متاحا لهذا المركز.
آرثر ليس قويًا بما فيه الكفاية على مستوى الدفاع بالرغم من لعبه في مركز خط الوسط المدافع مع فريق جريميو البرازيلي وهي الفترة التي دفعت برشلونة للتعاقد معه، لكنه يتمتع برؤية عالية للغاية للملعب ودقة تمريرات واضحة بالإضافة لكونه أحد أفضل لاعبي خط الوسط في المراوغة بالكرة.
دكة البدلاء
وسط الكثير من التنبؤات عن مصير آرثر داخل ميدان يوفنتوس، يظل الهاجس قائمًا أن تكون دكة البدلاء هي مصير الشاب البرازيلي.
ففريق يوفنتوس يتمتع بعمق كبير داخل تشكيلته وهو ما يحرم الكثير من اللاعبين المميزين من الحصول على فرص كاملة في اللعب وعدد دقائق كاف لإبراز مواهبهم، حيث تتوزع الدقائق على العديد من العناصر بسبب كثرة التغيرات من أجل إشراك الجميع.. وهنا تكمن المعضلة.
تجارب خط الوسط
منتصف ملعب يوفنتوس أحد أبرز تجليات تلك المعضلة، ففي صيف 2018 تعاقد النادي مع إيمري تشان لاعب ليفربول في صفقة انتقال حر بعدما كان أحد أهم العناصر في مشروع يورجن كلوب لإعادة مجد الريدز.
لكن بريق اللاعب خفت مع يوفنتوس بعدما فشل في الحصول على مكان بصفة أساسية في تشكيلة الفريق، ليرحل في النهاية إلى بوروسيا دورتموند.
في صيف 2019 انضم آرون رامزي وأدريان رابيو لمنتصف ملعب الفريق، لكنهما لم يقدما الإضافة القوية للفريق.
فهل ينجح آرثر في التوهج مع يوفنتوس أم سيمضي على خطى من سبقوه في الموسمين الأخيرين؟
قد يعجبك أيضاً



