Reutersبات الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم وقائد برشلونة، علامة استفهام في الفترة الأخيرة، حيث فقد أهم مميزاته بكونه لاعب حاسم في المباريات.
برشلونة لم يُحقق أي انتصار في آخر أربع جولات من الليجا، وحصد نقطتين فقط من أصل 12، وميسي لم يُسجل أو يصنع أي هدف في تلك المباريات ولأول مرة منذ موسم 2006-2007.
بدون راحة
لم يحصل الأرجنتيني على أي دقيقة راحة منذ انطلاق الموسم، حيث شارك في كل المباريات كاملة بمجموع 8 مباريات، منها 6 في الليجا ومباراتين في دوري الأبطال، بالإضافة إلى مباراتين مع منتخب بلاده في فترة التوقف الدولي.
ورغم تقدم ميسي في العمر، إلا أن صاحب الـ33 عاما، لازال يرفض فكرة الجلوس على مقاعد البدلاء.
ورد رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة، على سؤال أحد الصحفيين قبل مواجهة خيتافي في الليجا، التي كانت بعد العودة من التوقف الدولي، حول إمكانية إراحة ميسي، قائلا: "ميسي يُصبح أكثر إرهاقًا إذا لم يلعب".
ولم يستغل كومان عدة فرص لإراحة النجم الأرجنتيني، وأبرزها مواجهة فرينكفاروس المجري بالجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، والتي فاز بها البارسا (5-1)، والتي سبقت الكلاسيكو ضد الغريم ريال مدريد.
ولعب ميسي أمام الفريق المجري المباراة كاملة، وظهر بأداء باهت في الكلاسيكو بعدها، ورغم أنه قدم أداءً جيدًا ضد يوفنتوس بعد ذلك، إلا أنه فشل في إنقاذ الفريق في الليجا ضد ديبورتيفو ألافيس.
عصبية زائدة
دائمًا ما كان ميسي هادئًا على أرض الملعب، حتى في المباريات الكبيرة والمهمة، يظل هادئًا وفي كامل تركيزه لمساعدة الفريق، لكنها ميزة يبدو أنه افتقدها مؤخرًا.
وظهرت عصبية ميسي على هيرنانديز هيرنانديز حكم مواجهة ديبورتيفو ألافيس التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، اعتراضًا على الأداء التحكيمي، ليُشهر الحكم في وجهه البطاقة الصفراء.
وكان من الممكن أن يتطور الأمر لطرد ميسي من المباراة، لا سيما وأنه قام بركل الكرة في قدم الحكم، في تصرف أثار تحفظ جماهير البارسا.
دور كومان
يبقى حل ميسي في يد مدربه رونالد كومان، والذي يتميز بقوة الشخصية، للسيطرة بشكل أكبر على البرغوث وإقناعه بالراحة والهدوء ليستعيد مستواه المعهود ويساعد الفريق.
ولن تكن مهمة كومان سهلة، لا سيما وأن العديد من مدربي برشلونة كانوا يهابون وضع البرغوث على الدكة، وظهر ذلك بشكل واضح من خلال تصريحات مدربيه السابقين تاتا مارتينيو وكيكي سيتين.
وصرح سيتين مؤخرًا: "ميسي؟ هناك نجوم ليس من السهل إدارتهم. من بينهم ليونيل. يجب أن نضع في اعتبارنا أيضًا أنه أفضل لاعب في كل العصور. ومن أنا كي أغيره؟ إذا كانوا قبلوه هناك لسنوات بهذا الوضع ولم يغيروه".
وينتظر البلوجرانا مواجهة سهلة نسبيًا ضد دينامو كييف الأوكراني، الأربعاء المقبل بالجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وقد تكون فرصة جيدة لإراحة ميسي، قبل استقبال ريال بيتيس في الجولة التاسعة من الليجا، لمحاولة استعادة الانتصارات الغائبة محليًا.
فهل ينجح كومان في مهمة استعادة عصا ميسي السحرية؟




