Reutersخاض منتخب فرنسا 7 مباريات في مونديال روسيا، متفوقا على جميع منافسيه بستة انتصارات مقابل تعادل وحيد، ليتوج في النهاية بالكأس الذهبية للمرة الثانية في تاريخه.
سجل الديوك 14 هدفا مقابل استقبال 6 في مرماهم، واستعادوا زعامة العالم بعد 20 عاما، إلا أن المدير الفني للفريق ديديه ديشامب لم يسلم من الانتقادات اللاذعة سواء من زملاء سابقين أو منافسين أو لاعبين خارج خياراته، وكذلك فئة لا بأس بها من الجماهير.
ووصف الكثيرون أداء المنتخب الفرنسي في روسيا بالكرة القبيحة، هكذا قال الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لبلجيكا بعد خسارته بهدف أمام فرنسا في نصف النهائي.
ووصل الأمر بلاعب رين الحالي وباريس سان جيرمان السابق حاتم بن عرفة إلى المطالبة بالاستغناء عن خدمات ديشامب، وإسناد المهمة لمدير فني جديد يجيد استغلال قدرات الجيل الواعد الحالي بشكل أفضل.
كما دخل المدير الفني لفرنسا في حرب كلامية حادة مع كريستوفر دوجاري زميله السابق في إنجاز التتويج بمونديال 1998.
ولم يلتفت اتحاد الكرة الفرنسي لكل هذه الانتقادات، وجدد الثقة في ديشامب، وقرر الإبقاء عليه حتى صيف 2020.
كما كان رد ديشامب على منتقديه صارما، مؤكدا أنه لن يرضي أحدا على حساب مصلحة منتخب بلاده، وأن التاريخ لن يذكر إلا البطل، كما أن الجماهير لن تتحمل صدمة أخرى بعد خسارة لقب يورو 2016 في المباراة النهائية.
ولمع أكثر من لاعب فرنسي في مشوار التتويج بمونديال 2018، مثل أنطوان جريزمان، بول بوجبا، رافائيل فاران، نجولو كانتي وكيليان مبابي الفائز بجائزة أفضل لاعب شاب، إلا أن كل هذه الأسماء لم تجد مكانا لها في ترشيحات الاتحادين الدولي والأوروبي لجائزة أفضل في 2018، حيث ذهبت جائزة اليويفا إلى الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد، الذي سيتنافس مجددا مع كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح على جائزة الفيفا.
وربما دفع نجوم فرنسا ثمن فلسفة ديشامب في اللعب الجماعي بالتوازن بين الدفاع والهجوم، والتي أسماها منتقدوه بالكرة القبيحة، في غيابهم عن الترشيحات لجائزة الأفضل في العالم وأوروبا.
وربما يلخص ذلك ما نقلته صحف فرنسا من تحذيرات بعض الجماهير بأن انتزاع لقب كأس العالم بالركلات الثابتة والركنيات إنجاز لا يمكن إنكاره، ولكنه لن يكفي لإرضائهم.
كما يتواصل بذلك غياب نجوم فرنسا عن منصات التتويج بجائزة الفيفا، منذ أن حصدها زين الدين زيدان 3 مرات أعوام 1998 و2000 و2003.
ومنذ 15 عاما كان التمثيل الفرنسي حاضرا مرتين فقط بتواجد فرانك ريبيري في القائمة الثلاثية لعام 2013 بعد مساهمته في تتويج بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا، ثم أنطوان جريزمان في 2016 إلا أنه في المرتين ذهبت جائزة الفيفا إلى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

